عقدة الكمال

خطوات التخلص من عقدة الكمال و المثالية :
  الاعتراف بإن لا احد كامل :
وهذه النقطة تعتبر مهمة ولهذه الغاية عليك ان تقوم بتمرين لهذه الغاية، ومنها ان تقوم ببدء بالبحث عن الاشخاص الذين تعتبرهم مثاليون بالنسبة لك، ومن ثم قراءة السيرة الذاتية لهم بكل حيادية، ومحاولة ايجاد نقاط الضعف عندهم، هل كانوا كاملين او حتى قريبي الى الكمال ام كانت لديهم بعض حالات من النقص، وفي احد الجوانب وان كانت بسيطة، هذا الامور قد يعمل على شرح بعض الامور لديك، الا وهي ان لا احد كامل، حتى اخيل في الاساطير الاغريقية القديمة كان يعاني من كعبه.

  التركيز على ما ترغب به :
القدرة على التعرف على ما ترغب به من التصرف الحالي او الحياة بمجملها، اي ان هناك البعض من الاشخاص يرغبون بالظهور امام الاخرين بمظهر الكامل الذي لا يخطأ و لا يقوم بفعل خاطئ، هذا الشخص الذي يشعر دائما ان عيون المحيطين به هي كالكاميرات التي تلاحقه للتعرف على تصرفاته وافعاله وما يرغب بالقيام به، وفي النهاية وفعلا قد تختلف تصرفاته الحقيقة عما يرغب به، جراء هذا التفكير، في الحقيقة قد يكون من الافضل للانسان ان يحاول الوصول الى اقصى ما يمكنه، لا ان يدفع الى امر لا يمكن تخيله، او التعرف على نتائجه

  التفريق بين النتائج وبين الاحكام :
بطبيعته الانسان الناجح هو ذلك الذي يستطيع التفريق بين نتائج ما يفعل ومدى انسجامها مع طموحاته والاهداف الذي وضعها مسبقا لافعاله، وبين الاحكام التي ستصدر عن الاخرين على هذا الفعل وهذه النتائج، ففعليا هذه الاحكام ستقوم بتقييده، وستحد من قدرته على العمل والحصول على النتائج التي يرغب بها، والتي يطمح بها، يجب ان يجعل هناك حدود وان يفصل بين ما يرغب به، وبين ما يرغب به الاخرين، ففي النهاية هو المعني بالامر وهو يخصه فقط.

  التعلم :
إن كنت تبحث من الاقتراب من حدود الكمال الذي ترغب بها، فعليك ان تحاول قدر الامكان ان تتعلم، فالشخص الذي يرغب بإغلاق الفجوة بينه وبين الكمال عليه على الاقل ان يغلق الفجوة بين ان يعلم وان لا يعلم، ولهذا عليه البحث في المور التي يرغب بالقيام ومحاولة التعلم، هذا بالاضافة الى انه من الهم جدا محاولة البحث عن نشاطات جديدة وهوايات يرغب بها، والاقتراب منها كثيرا، عليه ان يتعرف عما يستطيع القيام به وما يحبه وما لا يرغب به، فهي في النهاية ادواته الى الوصول الى المعرفة الحقة والمفيدة له.


 
  فن السيطرة على المشاعر :
ان ما يحكم الانسان في الكثير من التصرفات وتصرفه الى القيام ببعضها على حساب البعض الاخر هي قدرته على السيطرة على مشاعره، ففي الحقيقة ان اكثر ما يدفع الانسان الى البحث عن الكمال هي مشاعره التي تدفعه الى الشعور بالتفوق على الاخرين، هذا الشعور يعتبر محفز وبنفس الوقت قاتل، فكما هو مفيد قد يقود الانسان الى التهور في اصدار القرارات .

  تعرف الى ان الاخطاء ليست عيب :
البعض قد يتصور ان الوقوع في الخطأ قد يعني الفشل والسقوط اللا ما لا نهاية، وهو تصور قاصر عن اعطاء الصورة الحقيقية للامر، والذي هو فعليا اكثر اتزانا من ذلك، فالخطأ لمرة واحدة لا يعني بأي حال من الاحوال السقوط، بل ان اكثر الناس جودة في اعمالهم ومشاريعهم سقطوا في فخ الفشل للعديد من المرات، وكثيرا من ليوناردو دافنشي الى اديسون الى ستيف جوبز، لكن الاشخاص الذي صمموا على ان ما يقوموا به ليس خطأ او فشلا فهم الذي في العادة يسقطون في الهاوية ثمنا لهذا العناد

  كن فريدا فيما تفعل ولاتقارن نفسك بالاخرين :
مهم جدا ان تعترف لنفسك بالفرادة في شيء تفعله، فتضع بصمتك على هذا الامر بحيث يقتنع من يراه ومن اول نظرة انك انت من قمت به، وانه ملكك، هذا الانفراد في الفعل سيجعلك تبدو مميزا، ولهذا يجب ان تقوم بهذه الامور حسب طريقتك وحسب ما ترغب به، وهذا الامر يستدعي وبالضرورة عدم الشعور بالمقارنة مع الاخرين، دعهم يقوموا بما يريدون بطريقتهم وبإنفرادهم وافعل ما تشاء بطريقتك وبرادتك، وبأسلوبك الشخصي، ففي النهاية انت ستنفرد بشخصك وهو كذلك، لنضرب مثالا بشركة ابل (Apple) ،فرغم ما عانته في التسعينات وبداية القرن من الصعوبات الا انها لم تحاول تقليد ومقارنة نفسها بالاخرين بل استمرت بفرادتها لتثبت علو كعبها .

منقول من أ. راية ملتقى المدربين

Post a Comment

Previous Post Next Post