نساؤنا ونساء الافرنج
أعجبتني الرسالة التالية وأنقلها لكم كما جاءت: جاءني على البريد كتاب من سيدة فاضلة، لم تصرح باسمها ولكن أسلوبها نمّ على فضلها وأدبها ، شكت فيه أشياء واقترحت أشياء، وكان مما جاء في كلامها قولها: " وانظر إلى ضيق الحياة التي تحياها المرأة العربية وسعة الحياة عند الغربية، وقيد هذه وسعة تلك " فوقفت عند هذه العبارة وفكرت فيها، وعزمت على أن أكتب إليها لأوضح لها خطأها فيما ذهبت إليه، ثم ذكرت أني لا أعرف اسمها ولا عنوانها . فقلت أجعل جوابها موضوع هذا المقال . إن ما ظنته هذه السيدة يظنه كثير من السيدات، ولا يعترفن أن ذلك ظن وتخمين بل يرينه يقينا وفوق اليقين، وأصدق جواب على هذا وأخصره لفظا وأعمقه معنى، ما أجابت به تلك السيدة الأمريكية الأستاذ بهجة البيطار. حدثني الأستاذ أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته في أمريكا ويذكر أن لها الاستقلال في شؤون المال ، لا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا لأبيها ، وأنها إن كانت معسرة كلّف بنفقتها أبوها أو أخوها ، فإن لم يكن لها أخ فأي واحد من أقربائها الذين يرثونها ولو كان ابن عم عمها، وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج أو يكو