كسر الجمود في الغرفة الصفية
الجمود ألوان قاتمة كلها، وأسوأها وأشدها قبحا هو الجمود الذهني الذي شنع الله على أهله وسخر منهم في أكثر من موضع من كتابه الكريم ، ومن ذلك قوله (( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين )) (7) الأنعام إن هذا الداء يمسخ شخصية صاحبه ويزري به بين العقلاء، ويهبط بقدره عند الفضلاء ، وما قصة صاحب الضفدع عنا ببعيد عندما قطع يدها اليمنى ثم قال لها اقفزي فقفزت ، ثم قطع يدها اليسرى وقال اقفزي ففعلت ، ثم قطع رجلها اليمنى وأصدر لها نفس الأمر فامتثلت ، وعندما قطع رجلها اليسرى وكرر الطلب لم تستجب فكتب في مذكرته: نستنتج أن الضفدع إذا قطعت يداها ورجلاها فإنها تفقد حاسة السمع . ولكن الجمود الذي سنتناوله في ورشتنا اليوم هو شيء مختلف مجاله هو العملية التعليمية وميدانه الغرفة الصفية . ما المقصود بالجمود هنا ؟؟ انه ثبات المعلم على خطوات محددة في حصته لا يكاد يغير فيها أو يبدل مما يفقد درسه عناصر الإثارة والتشويق ، ويفقده هو الجاذبية والتألق مما يضر بالعملية التعليمية من وجوه كثيرة منها : 1- جلب الملل إلى النفوس وهو مقدمة انصراف الأذهان وتشتت الأفكار لدى المتعلمين، و