لا تحتاج إلى مخ لتكون مديراً،إنما تحتاج إلى طريقة تستطيع بها أن تتحكم بالآخرين .

 

اختصمت أعضاء الجسم حول من يكون مديراً عليها.


قال المخ: أنا الذي ينظم عمليات الجسم، ولذا فأنا المدير. 

قالت الأرجل: ولكن نحن نحمل الجسم بما في ذلك المخ ولذا فالإدارة يجب أن تكون من حقنا.

الأيدي من جهتها قالت: نحن نعمل كل عمل خارجي، ونكسب المال المهم للجسم فالإدارة من حقنا.

والقلب قال: ولكني أضخ الدم إلى كل أنحاء الجسم بما في ذلك المخ، فأنا المدير إذاً.

أما الرئتان فقالتا: ولكن لولا الهواء النقي لما كان الدم مفيداً، فالإدارة عندنا.

العينان لم توافقا فقالتا: لولانا لما عرف صاحب الجسم إلى أين يتجه، فالإدارة عندنا.

وهكذا استمر الأمر وعرضت كل الأعضاء حججها. ولكن سخر الجميع عندما قالت الأمعاء الغليظة

بأنها أولى بالإدارة، دون أن تعطي أي حجة مقنعة.

فما كان منها إلا أن توقفت عن العمل، وسببت الإمساك.

وبعد فترة من الزمن بدأت العينان تجحظان، والقلب والرئتان تسارعت، والمخ أصابته الحمى.

وعادت المباحثات والمشاورات واضطر الجميع للموافقة على أن تكون الأمعاء الغليظة صاحبة الحق في الإدارة،

فرجعت إلى عملها، وعاد  كل شيء إلى عمله الطبيعي، بينما قامت الأمعاء الغليظة بتصريف الفضلات.


📝 نتيجة : لا تحتاج إلى مخ لتكون مديراً،إنما تحتاج إلى طريقة تستطيع بها أن تتحكم بالآخرين .

Comments