طلباتك لماذا لا ينفذها الزوج ؟؟ – مهارات الحياة

images

قد تطلب المرأة من زوجها الكثير من الأشياء , الكثير من هذه الأشياء لا تلبّى , مطالبها لا تنتهي كما أن تنفيذه لا يكتمل ولا يتحقق .
ماذا عساها أن تفعل ؟
إن الصفات السيئة في الرجال كثيرة , سيئة في نظر الزوجة , بعضهم لا يريد أن يتحمل مسؤولية ويلقي بأعباء البيت على زوجته , فإذا توقّفت للحظة عن تلبية ذلك هددها بالطلاق أو بالزواج عليها , هذه هي تصرّفات الرجال ..
في المقابل هناك نساء لا يكتفين , تستمر بالطلب , والطلب يتلوه الطلب , حتى يقتنع الزوج أنها ( السبب الأول في إفلاسه ) ولو رجعنا إلى طلبات الزوجة لوجدنا أن معظمها قضاء شهوة , فهي تريد تلك الساعة أو ذلك الاثاث , أو تلك السيارة لأنها رأت فلانة وفلانة لديها , أو لأنها تريد أن تكون المميزة بين النساء ..
هي لا تحتاج لكل هذه الأغراض والمطالب , لكننا لا نستطيع أن نوقفها , فحاجة الرجل للمرأة (ضرورية ) لهذا فإن حرمان المرأة من هذه الأمور قد تعكّر مزاجها فيتعكّر صفو البيت ..
ومن الخطأ أن تلبّى جميع طلباتها أيضا فهذا يدعو إلى كفران النعم والإفلاس المبكّر , ولا بد أن تكون التلبية كالملح للطعام لا يزيد ولا ينقص بقدر معيّن ..
في هذا الكتيّب أريد أن أوجه رسالة إليكِ ولأجعلكِ تنفضين غبار النوم حتى تدركي أين أنتِ وماذا تريدين حقا ..
– أنتِ امرأة غامضة محبوبة ( في الجبلّة والطبيعة ) لأنك امرأة .
– أنتِ امرأة تمتلكين من الأفكار ما لا يمتلكه الرجل لكنكِ للأسف تعبثين بهذه الأفكار وتبدّديها وتركزي انتباهك إلى الاشياء التافهة من الحياة.
– عندما تزوّجتِ لا زلت تمارسين شخصيتك المعتادة وتنسين أن تمارسي الشخصية الحقيقية التي أخفيتها أو ربما لم تفهمي شخصيّتك بعد ..
ركّزي على كلماتي الآن :
تحتاجين إلى :
أ‌. أن تعرفي أين أنتِ ومن أنتِ .
ب‌. أن تستخرجي شخصيّتكِ الحقيقية .
ت‌. أن تفهمي الحياة الزوجية كامرأة عظيمة .
الكثير من النساء في كل يوم تنام بمفردها لأن زوجها غاضب منها , دائما تلقي اللوم عليه , والكثير من النساء يجتمعن ويثرثرن على أزواجهن , والعجيب أن تقوم كل واحدة بعد أن تغسل زوجها في مجالس النساء لتخبر زوجها بعد عودتها إليه بسلبيات أزواج النساء الأخريات , لا حرج إن كنتِ تتحدثين إلى إنسانة عاقلة فاهمة للحياة الزوجية وتخبريها عن سلبيات في زوجك , لتأتي لك بالحلول وتنبّهك وتعطيك الطرق الرائعة التي تبني البيوت وتؤسسها , لكن من الخطأ أن تتحدي عن زوجك لأي امرأة , فأنت حينها تفضحينه وتحطّين من قدره .
ولهذا دعينا نبدأ بأول الأفكار التي لابد أن تركّزي عليها :
من أنتِ ؟ وأين أنتِ ؟ ..
لأكون صريحا معكِ لقد كنتِ عبئا ثقيلا على والديك ولا يعني أنهم كانوا يكرهونك , بل لأنك امرأة كانوا ينتظرون الرجل المناسب ليأخذكِ من بين أيديهم الحنونة , ليطمئنّوا ولتهدأ قلوبهم , يستمرّون في أول أيام الزواج بمراقبتك , يتضرّعون إلى الله أن تتلائمي في حياتك المقبلة وفي بيتك الجديد .
ولأكون واضحا أكثر , كنتِ طفلة مدللة في بيت أهلك , بين أحضان والديك ِ أما الآن فأنت في بيت رجل لم تألفيه من قبل ولم تفهمي طباعه في الشهور الأولى لن تجدي منه عيبا , لأن باب الحياء بينكما لا زال موجودا , ولا زال هناك بعض الحرج , و بعد هذه الشهور تظهر شخصية كل واحد منكما للآخر , وإما أن تستمر العلاقة بطيب عيش ورخاء وإما أن تتحوّل إلى جحيم وعناء .
أظنّك الآن لديك أطفال أو أنك في الشهور الأولى من زواجك , أظن أنك تقرأين هذه الكلمات وقد ذهب قلبك بأفكاره إلى الأيام الأولى لحياتك الزوجية , تتذكرين كيف كان زوجك , وكيف صار الآن , أين الحب وأين الحياء وأين الاحتضان..
ابراهيم الشملان

المصدر tafretjoz.com