قال تعالى : " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد
الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام..."
اخواني الكرام:
لا يخفى عليكم تطاول بعض المواقع وبعض صفحات الفيس بوك وتويتر وبعض القنوات على دولة الإمارات و حكامها وقذفهم بما لا يليق برموز هذا الوطن المعطاء وهذا ما لا يرضاه أي مواطن ومقيم على أرض هذه الدولة .
لذلك أدعو كل أبناء الوطن والمقيمين عليه للتصدي إلى هؤلاء المغرضين الذين يحاولون زرع الفتنة في وطننا الحبيب وأخذ الحيطة والحذر من الوقوع في شباكهم لتحقيق مآربهم الدنيئة . وادعوا أصحاب الفكر إلى الخروج من النظر في زاوية واحدة إلى النظر في كل الزوايا للوقوف على الخطر الذي يداهمنا ويهدد أمن بلادنا.ولنتكاتف جميعا في سد الثغرات التي من شأنها تميل القلوب إلى الأحقاد والخروج عن واقع الشعب الإماراتي المعروف بالتآلف والمودة والمسامحة وأقلها عدم اعادة ونشر مايسيء أو يشير بسوء لدولة الامارات عبر الواتساب او قنوان التواصل الاجتماعي . كما أدعو الجهات المختصة بردع هؤلاء الذين ماهم إلا بذور فتنة وزرع أحقاد.وحظر مواقعهم لمنع تدفقهم بازدياد.
وكلي أمل من القراء بالتفريق بين المناصرين للضلالة والخروج على الحكام وناشري الفساد بدعوة الصلاح والاستقامة وبين المطالبين بما ضمنه لهم الدستور وفق التقدير والاحترام لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في حرية وسائل الإعلام والشفافية فيها..وفق حدود الشريعة الاسلامية وشروط نصح السلطان وهذا إيمانا من دولتنا بحرية التعبيروحبها لشعبها. راجيا من الله تعالى أن تستغل هذه المساحة فيما يعود علينا بالخير والسلام ولم الشمل والوئام.
فما الصلاح الا بما أمرنا به الله تعالى والنبي عليه السلام
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
عن زياد بن كسيب العدوي قال:كنت مع أبي بكرة رضي الله عنه تحت منبر ابن عامر أمير البصرة وهو يخطب وعليه ثياب رقاق. فقال أبو بلال:انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق. فقال أبو بكرة: أسكت سمعت رسول الله صلى اللع عليه وسلم يقول:”من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله“.(1)
وودت في الختام أن أضع هذه الكلمات بين أيديكم والتي تعبر عن نقطة في بحر عطاء الإمارات وشعبها وجدتها مكتوبة في إحدى الصفحات:
___________________________
انا مواطنة تونسية وجدت الرحمة والمساعدة من اهل الامارات عندما كنت مقيمة فيها
لشفاء طفلتي من مرض خطير
اليوم انا موجودة في تونس لم اجد اي مساعدة لا مسكن . لا طعام . لا دواء ...
اللهم احفظ كامل شيوخ الامارات حكومة وشعبا......و الاستقرار بتونس والخير على هذا البلد
ام نورس
__________________
فلتقدموا اليوم نقطة من بحر حبكم لدولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها وشعبها والله الموفق.
لكاتبه بدر رمضان الحوسني
badershj@hotmail.com
albder.com
١-(١) رواه الترمذي (2224) وقال: حديث غريب,وابن أبي عاصم في السنة(1052).وصححه الألباني في الصحيحة (2297).
