التضامن الاماراتي

الرئيسية >
من الامارات الحبيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أدعو الله تعالى للشيخ زايد ال نهيان و الشيخ راشد ال مكتوم بالرحمة والمغفرة وأن يسكنهما فسيح جناته ويجزيهما عنا كل الخير والدعوة موصولة لكل شيوخنا الكرام .
ومن صاحب السمو الشيخ خليفة ال نهيان رئيس الدوله حفظه الله تعالى وعزز مكانته ) إن الأجيال سوف تمضي بعون الله على أرض الإمارات جيلا بعد جيل وستبقى بفضل الله هذه الأرض الطيبة تحرسها عناية الخالق وتحميها عزائم الرجال وسواعدهم ، وستبقى راية الإمارات عالية خفاقة وتبقى معها أعمال رجالها المخلصين الأوفياء شواهد حية ومعالم بارزة على درب مسيرة هذا الوطن )
 
وبعد سرد هذه الكلمات الرائعة والتي تغرس فينا حب الوطن والبذل له بكل ما أوتينا من قوة جسدية وفكرية .
وأهم ما يبرز الجانب الفكري في الحفاظ على الوطن هي الحكمة في التعامل مع أولياء الأمور والتعاون مع مختلف الجهات لتحقيق الأمان والطمأنينة لجميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين.
ولله الحمد أهم ما يميز شعب الإمارات والمقيمين به هي الرقي في التعامل مع مختلف القضايا القومية و الإسلامية .
وهذا ما عودت عليه الدولة أبناءها ووهبت من نفسها الحلول الكثيرة لحل القضايا ومساعدة المنكوبين والمحتاجين على اختلاف قضاياهم وأجناسهم وخاصة تبنيها القضية الفلسطينية منذ سنوات مديدة وأزمنة عديدة والقضايا الجديدة في الساحة الدولية .
ولا يخفى على أحد أن الكثير من اللذين لهم أطماع خاصة بدءوا يستغلون الأوضاع والقضايا القومية لتحقيق مصالحهم الشخصية وهذا ما لمسناه في العديد من الدول والتي ليست بمعزل عنكم فحل بها الدمار وفقد فيها الأمان واليوم الحاسدين والباغضين يريدون أن يطالوا دولتنا الفتية الأبية التي وقفت وقفة شامخة ضد أولئك صغار العقول والقلوب والنفس الدنيئة ومن هذا المنطلق حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على الحفاظ على سلامة الوطن والمقيمين فيه فبادرت إلى الوقاية قبل العلاج كما يقول المثل الخليجي لدينا ((جهز الدواء قبل الفلعة)) وقد سلكت دولة الأمارات العربية المتحدة دربا ايجابيا في هذا المضمار فلم ترضى أن تقوم على أرضها المظاهرات التي لاينتج عنها إلا صياح الديكة وزعزعة النفوس التي لاترقى إلى مدارج الثقافة الواعية ولكنها اتخذت منحنى إسلاميا واعيا سلكت فيه مسلك الجد لا الهزل ,فكان نتاجها التبرعات والدعم والمساندة التي نرى ان إخواننا في أمس الحاجة إليها من المظاهرات التافهة فمنذ سنين طويلة والأصوات تعلو وكلما علت نخرت في عظم العروبة فتفتت ,فلو اجتمع الكل واتخذوا هذا المسلك الإماراتي في التعامل مع القضايا الإسلامية مسلك الإمارات لتجمعت كلمة العرب وأصبح هدفها الأسمى هو المساعدة والمساندة لا الهتافات التي أصبحت كزبد البحر. وإن ما تفعله الإمارات هو فعل بلا قول ولا صياحا لأن كلمات المظاهرات هي كلمات بكماء كصوت الطبل أو المزمار. وفي عصور الإسلام الواعية والتي كان الإسلام في قمة العظمة ما سجل التاريخ يوما عن السابقين أنهم قاموا بمظاهرة فحواها الكلام وتخلو من الفعل وقد صدق قول القائل ((ان المسلمين الآن في صحوة وللأسف هي صحوة كلامية فارغة لا جدوى منها و فائدة ,فقف أنت بعقلك ما الذي عاد على قضايانا الإسلامية من هذه الهتافات العالية التي لا تستمر وسرعان ما تنقطع وبعدها نجلس أمام التلفاز متجاهلين كل ما يحدث)) وقس على ذلك العائد الذي عاد على أصحاب هذه القضايا من الأيادي البيضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة فتبينوا الأمر إن كنتم حاذقين)).
ولقد بدأ قدوتنا نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام دعوته سرا حتى اكتملت القوة فجهر النبي بالدعوة ولنا في ذلك عبرة وعظة لأننا لانستطيع الآن المجابهة ولا التحدي لأننا متفرقون فإن تجمعنا فعلنا ما تريدون ولكن هدفنا الأسمى هو مساعدة ومساندة أصحاب هذه القضايا.ولا سبيل إلى وحدتنا إلا تحت مظلة الإسلام عندما نطبق كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام .
 
الكاتب أخوكم بدر رمضان الحوسني
http://www.facebook.com/note.php?note_id=10150102856587653


Post a Comment

Previous Post Next Post