كيف تصمم اول دورة تدريبية في 12 خطوة بسيطة وعملية

كل مدرب عظيم بدأ يوماً من الايام من أول السلم. واذا كنت مدربا مبتدئا فقد يفيدك هذا المقال الذي احاول فيه أن ارسم معك خطوات عملية وتفصيلية تساعدنا علي تصميم دوراتنا التدريبية بشكل تخصصي دقيق.
الخطوة الاولي:

 يجب ان نحدد اهدافنا من التدريب بدقة: لماذا علينا  الخوض في مجال التدريب؟:
إن الذي يدخل اي مجال تخصصى لاول مرة يجب عليه مسبقا أن يعرف لماذا هو مقبل علي هذا المجال بالذات. وفي عالم التدريب هناك من المدربين من يدخلون المجال من باب الكسب المالي الذي يحققه لهم التدريب، وآخرون ليس لهم هدف محدد ويعبرون عن ذلك بقولهم "دخلت هذا المجال لأني احبه"... جيد ان تحب مجالك... لكن ماذا تريد ان تصل اليه من اهداف من خلال ممارستك للتدريب؟ ما هي بالتحديد رسالتك التي تتمني ان تقدمها في حياتك عبر التدريب؟ وما هي خطواتك من اجل تحقيق هذه الرسالة؟ وهل هي مرتبطة بمجال التدريب؟
إن التحديد الدقيق لاهدافنا من التدريب يلعب- في نظري - دورا مهما في صياغتنا كمدربين محترفين.
إن أحد الامور المهمة بل والمؤسفة فى آن واحد أنه لن تكون لأي منا فرصة في الرجوع الي الحياة الدنيا مرة اخري. لذلك فان النصيحة التي اقدمها لنفسي قبل غيري هو ان نستفيد مما بقي لنا من عمر بأن نعمل علي أن يكون هدفنا من عملنا في التدريب او في أي مجال آخر  الحصول علي رضا الله سبحانه وتعالي.
كيف نجعل هدفنا الله سبحانه وتعالي؟ الاجابة في غاية البساطة لمن يسرها الله له. فقط استحضر الله سبحانه في قلبك قبل ان تبدأ اي عمل واخلص له النية.
كذلك ستساعدنا تقنية ال 5 w’s علي تحديد اهدافنا من اى عمل نقوم به بسهولة. هذه التقنية تقول انه عندما نشرع في عمل ما علينا ان نسأل خمس اسئلة: من؟ متي؟ اين؟ لماذا؟ ماذا؟ ومن ثم يمكننا الاجابة علي كيف؟
          اذا حورنا هذه الاسئلة لتوافق موضوعنا سنقول: من الذي سيصبح مدربا؟ انت. متي سيكون ذلك؟ بعد أن تنال تدريبا يؤهلك للقيام بالمهمة. اين ستدرب؟ يجب ان تحدد النطاق الجغرافي الذي تحب ان تدرب فيه. (مدينتك_ قريتك_ بلدك_ اقليمك الجغرافي ام علي المستوى الدولي). لماذا عليك القيام بالتدريب؟  لاني اريد ان اساهم في بناء بلدي. او لارفع المستوي الحضاري في اقليمي او غير ذلك (يجب تحديد الهدف بدقة) . ماذا بالتحديد عليك ان تفعل لتحقق هدفك؟ اذكر قائمة الخطوات التي تعتقد انها ستوصلك الي اهدافك التدريبية. بعد ذلك يمكنك الدخول الي عالم: كيف؟
الخطوة الثانية:
الانضمام الي احد المؤسسات الرائدة في مجال التدريب: حيث ستتعلم كيف تمارس المهنة باحترافية. يعتقد الكثير- خصوصا ممن يعملون مثلي في حقل التعليم- ان التدريس والتدريب متشابهين. لكن الاختلاف بين المجالين سينجلي لك بوضوح اذا انضممت الي مؤسسة رائدة في مجال التدريب. الامر لا يتعلق بالشهادات بل بالتقنيات التي سوف تكتسبها.
الخطوة الثالثة:
 اختيار المادة التي نريد تدريبها:
بعد ان اصبحت مدربا معتمدا من قبل مؤسسسة تدريبية محترفة يمكنك البدء في التدريب. لكن ما هو الموضوع الذي عليك انتقاءه من اجل دورتك التدريبية الاولي.
تتميز موضوعات التدريب بالتنوع الهائل: فما هو الموضوع الذي نريد ان ندرب عليه الاخرون؟
اولا:  ليس شرطا ان يكون الموضوع مطابقا لتخصصك العلمي، لكن لا بد ان يكون مطابقا لشخصيتك!!. كيف؟ اذا كنت شخصا غضوبا سريع الثورة...باي عقل حينئذ تفكر ان تدرب موضوعا تحت عنوان: كيف تتحكم في غضبك. اذا رغبت في ذلك عليك ان تبدأ بنفسك اولا!! انا استغرب جدا ممن يلقون المحاضرات في مجال حقوق الانسان مثلا وهم اول من ينتهك حقوق الانسان، او يرغب في القاء امسية عن السعادة الزوجية وهو مضحون في مشاكله الزوجية... إن الخوف من اختيار المادة التدريبية بهذا الشكل هو أن نقع تحت طائلة قوله تعالي :يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون".سورة الصف(الاية 2 و3).
ثانيا: من المهم ان تختار من المواضيع ما يتوافق مع الاحتياجات التدريبية للمتدربين. قد تحدد المؤسسة التي تطلبك للتدريب الاحتياجات التدريبية. وقد تكون انت المسئول عن تقدير الاحتياجات التدريبية. عليك اذن بجمع المعلومات عبر الملاحظة المباشرة او استطلاعات الرأي او المقابلات...الخ. ومن ثم يمكنك اختيار المادة التي ستقوم بتدريبها.
يمكنك ايضا مراجعة الحقائب التدريبية الموجودة علي الانترنت وانتقاء  المادة التي تعتقد انت بحوجة المتدربين اليها. 
الخطوة الرابعة:
 مرحلة جمع المعلومات عن المادة :
بعد اختيارنا لموضوع المادة التدريبية، علينا بجمع المعلومات حول هذه المادة.
          يميل البعض الي الحلول السهلة وهو اللجوء الي الانترنت لجمع المعلومات اللازمة من هنا وهناك. وبالرغم من اعتقادي ان الانترنت يوفر لنا معلومات كثيرة وبالتالي يجب الرجوع اليه، الا انه يجب ايضا الرجوع الي  بعض الكتب القيمة التي تحدثت عن موضوع الدورة التدريبية. وسيكون ذلك مفيدا كثيرا عند الاجابة علي اسئلة المتدربين او عند رغبتنا في التأكيد علي بعض المعلومات او عند الاشارة الي المزيد من المعلومات التي لا نريد الخوض فيها بالتفصيل، فيرجع المتدربون  في هذه الحالة الي المراجع التي يعرفونها.
الخطوة الخامسة:
          طباعة وترتيب المعلومات: بعد تجميع المعلومات، اطبع كل المعلومات دون اختصار علي شكل نقاط منفصلة علي صفحة المايكروسوفت وورد. بعد ذلك قم بتنسيق المعلومات علي صفحة الوورد بشكل منطقي ومتسلسل مع تحاشي تكرار المعلومات لان ذلك يضعف الدورة التدريبية بشكل كبير.
من الضروري الاعتماد علي المعلومات العملية اكثر من المعلومات النظرية حتي لا يمل المتدربين.
الخطوة السادسة:
تحديد الاهداف التعليمية: انت الان لديك كل المعلومات الهامة عن موضوعك. فما الذي تريد ان تحققه من اهداف تعليمية للمتدربين.
يجب في هذه المرحلة تحديد الاهداف التعليمية التي نريد من المتدرب الحصول عليها بعد انتهاءه من الدورة (يمكنك الاستعانة بتصنيفة بلوم لتحديد الاهداف)، كما يجب ان نحدد بوضوح الخطوات التي يجب اتباعها للوصول الي هذه الاهداف.
يجب ان يكون الهدف:
1.     دقيقا وواضحا (ليس فيه اي درجة من الغموض).
2.     قابلا للقياس: يمكنك قياس مدي تحققه من قبل المتدربين
3.      قابلا للتنفيذ
مثال غير جيد ان تقول: بنهاية الدورة سوف يشعر المتدربون بان.... فمن اين لك ان تتأكد من شعورهم؟
مثال جيد: بنهاية الدورة سيمتلك المتدربون المهارات التالية: 1...2...3... .
 احدي التقنيات السهلة التي نستخدمها في تحليل الصراعات السياسية والتي يمكن ان ننقلها الي مجال التدريب للمساعدة في تصميم ومن ثم تقييم الدورة التدريبية هو ما نطلق عليه اسم شجرة الصراع conflict tree
يمكنك ان ترسم شجرة وارفة سميها ان شئت شجرة التدريب  training tree، ارسم للشجرة جذور وفروع  وثمار جميلة. اكتب علي ساق الشجرة اسم الدورة التدريبية. اكتب علي كل جذر من جذور الشجرة اسم احد الاهداف التعليمية التي تريد تحقيقها.
ثم انتقل الي الفروع والثمار. اكتب اختبارات الاداء علي الفروع (كيف ستتحقق من انك قد توصلت الي كل هدف). ثم اكتب علي الثمار الحصيلة التي تتوقع ان يحققها المتدربون.
بعد الانتهاء من هذه الخطوة عزز موضوعك بنكات، او اسئلة تحفيزية، او قصص حقيقية او رمزية او تمارين. حتي تضمن مشاركة المتدربين بفاعلية .
الخطوة السابعة:
 معرفة الجمهور:
الان بعد أن قمنا بتنظيم معلوماتنا عن الموضوع فإنه من الضروري أن نتعرف علي المتدربين؟ هل هم خبراء في المجال؟ ام طلاب؟ ام قيادات عليا ام وسيطة؟ عمال؟ جمهور عام؟ الخ
فنفس الموضوع يمكن ان يقدم باكثر من شكل اعتمادا علي نوعية الجمهور وعدده، وسيكون علينا تحوير التعزيزات والمعينات وطريقة الالقاء  حتي تتوافق مع هذا الجمهور.
الخطوة الثامنة:
معرفة المدة الزمنية المتاحة للدورة التدريبية:
هل تريد تصميم دورتك لتكون ثلاث ايام ام اكثر. ام هي 3 ساعات فقط. ان الوضوح التام في هذا الامر يعينك علي تحديد المواضيع التي ترغب في مناقشتها وكمية ونوعية التمارين التي تشملها دورتك التدريبية. قد تكون المؤسسة التدريبية هي التي تحدد عدد الساعات لكل دورة تدريبية. لكن اذا كنت انت المسئول عن ذلك فعليك مراعاة الزمن وفقا لموضوع المادة، عدد النظريات التي تريد مناقشتها، والتمارين والنشاطات المطلوبة لتحويل النظرية الي ممارسة. يجب الا ينصب جل همك في زيادة عدد الساعات من اجل زيادة العائد المادي كما يفعل البعض لان ذلك ببساطة سوف يجعل عرضك التدريبي في غاية الملل.
لتكون اكثر انضباطا يمكنك عمل جدولك الزمني الخاص بك.
مثال لجدول زمني منقول من الانترنت:
المحتوي
مهام المدب
مهام المتدرب
الزمن
مقدمة
عرض من البوبوينت
الاستماع
50 دقيقة
عرض فيديو

المشاهدة
10 دقائق
راحة



مناقشة
تدريب
المشاركة
ساعة
غذاء


نصف ساعة
عرض
عرض من البوبوينت
الاستماع
ساعة
تمارين
مراقبة المتدربين
الممارسة
ساعة
مناقشة ختامية
الاجابة علي الاسئلة
القاء الاسئلة
ربع ساعة
هذا الجدول منقول من الموقع التالي: http://www.scribd.com/doc/22007091/Designing-and-Conducting-Training-Program

الخطوة التاسعة:
 تصميم المادة التدريبية علي صفحة البوربوينت:
نحتاج الي مهارة استخدام تقنية البوربوينت والتي من خلالها نستطيع ان نلخص المعلومات الرئيسية ونوزعها حسب التسلسل المنطقي بين الشرائح المختلفة.
حاول الا يكون هدفك حشد اكبر عدد من الشرائح فالبوربوينت معد لفائدة المتدرب وليس لفائدتك أنت. لذلك يجب أن نكون ملمين بالمعلومات عن ظهر قلب وسيعيننا البوربوينت فقط علي تذكر النقطة التي نريد التحدث عنها.
لا تنسي في تصميمك للمادة المعروضة مراعاة نظرية كولب. بمعني ان يحقق العرض توازنا بين أنماط التعلم الاربعة.
الق نظرة علي الجدول التالي الذي قمت بنقله لك وترجمته من الانترنت فهو مفيد في تحسين نوعية تصميمك للدورة التدريبية.
الهدف التدريبي
الاهداف التعليمية
النشاطات والوسائل التعليمية
التوثق من العملية التعليمية
التقييم
النتائج الكلية التي تريد الحصول عليها من خلال تنفيذك لخطتك التدريبية
مثال: الهدف التدريبي هو اجازة اختبار قدرات المشرفين
ما هي النتائج التي تريد تحقيقها بعد الانتهاء من النشاطات التعليمية الموجودة في خطتك التدريبية
مثال: 1- التحقق من المهارات المطلوبة لحل المشاكل واتخاذ القرارات. 2- التحقق من المهارات المطلوبة في التفويض...الخ
ماذا ستفعل من اجل تحقيق الاهداف التعليمية
مثال: 1- اكمال كورس في المبادئ الاساسية للاشراف. 2- القاء محاضرة في المشاكل الاساسية التي تواجه عملية اتخاذ القرار.
3- تفويض موظف لمهمة محددة لمدة شهر
التحقق من النتائج.
مثال: الحصول علي علامة محددة في امتحانات الكورس. 2- تقديم تقييم مكتوب عن مدي النجاح في حل المشاكل او اتخاذ القرارات
التقييم هو الحكم علي الوثائق التي تثبت نتائج العملية التعليمية: لاي مدي تم تحقيقها
هذا الجدول منقول من الموقع التالي
ملحوظة: ليس المطلوب منك ان تكون خبيرا بالمعلومات الواردة في هذا الجدول لكن القاء نظرة عليه يمكن ان يرفع من مستوي خطتك التدريبية

الخطوة العاشرة:
 قم باجراء عرض تجريبي أمام مرآتك:
ان هذه الخطوة مفيدة للغاية. سنحاول استغلالها للتحكم في لغة الجسد وطريقة الالقاء ولمراجعة مدي حفظنا للمعلومات ...الخ.   انا احب هذا العرض التجريبي ايضا لانه يضفي بعض الفكاهة عندما اخطأ امام نفسي في المرآة . فمن الجميل ان نكون قادرين علي الابتسامة والا يكون امر التدريب وكأنه هم مخيف. ويفيد العرض التجريبي ايضا في تحديد المدي الزماني لكل شريحة ولكل تمرين.
اذكر تماما انني اعترضت بقوة في دورة تدريب المدربين ايلاف ترين علي تحديد نطاق زمني ضيق للغاية ( 7--5 دقائق فقط لكل مدرب واحيانا تنخفض فجأة الي 3 دقائق) لعرض محتوي المادة. كنت اشعر بأن في ذلك نوع من الظلم لانك تضع المتدرب في ظرف نفسي ضاغط يجعله مرتبكا مما يقلل من عدالة التقييم لاداءه. لكن مع انتهاء الدورة ومع تكرار ذلك عرفت فائدة هذا الضغط . فالمدرب يجب ان تكون له المرونة الكافية لاطالة او اختصار المادة حسب الزمن المتاح. فقد تكون مسئولا عن تدريب دورة تدريبية لمدة ساعتين فقط ، وقد يطلب منك تدريب نفس الموضوع في دورة تدريبية لمدة 3 ايام. ان عدم قدرتنا علي التحكم في زمن المادة المعروضة يمكن ان يضعفنا جدا في مجال التدريب.
الخطوة الحادية عشر: قبل تقديم العرض التدريبي علينا ان نتأكد من التالي:
  • الاهداف: هل اهدافنا من التدريب واضحة ومحددة. هل هي متوافقة مع احتياجات المتدربين، هل هي متوافقة مع نوعية الجمهور وعددهم....الخ. ان اهم مقياس لنجاح دورتنا هي توافق اهدافنا مع اهداف المتدربين. يمكنك معرفة ذلك بسهولة من اوراق اختبار قبلية وبعدية توزع علي المتدربين . كما يمكن معرفتها من الملاحظة ودرجة المشاركة، والتغذية الراجعة.
  • الزمان: هل الزمان متناسب مع المادة، وهل هو متناسب مع اكثرية المتدربين.
  • المكان: هل البيئة التدريبية من مكان وقاعات واماكن الاستراحة ودرجة اضاءة المكان، متوفرة ومريحة ومناسبة للتدريب. من الافضل ان يذهب المدرب الي مكان التدريب قبل انعقاد دورته بيوم ان امكن ذلك، او قبلها بساعتين علي الاقل
  • وسائل ومعينات التدريب: وسائل التدريب تختلف باختلاف بيئة التدريب. صحيح ان الان معظم التدريب يعتمد علي البوربوينت باعتباره المعين الاساسي لكن كيف اذا كنت تعمل في بيئة يمكن ان تنقطع فيها الكهرباء فجأة. او يتوقف البروجكتر فجأة عن العمل. من الضروري ان يكون هناك خطة بديلة جاهزة للاستخدام.
تستحضرني هنا تجربة مررت بها عندما كنت ادرب في مدينة حلفا القديمة باقصي شمال السودان وكانت الفئة المستهدفة هي فئة النساء الاميات. طبعا لم يستخدم اي من المدربين تقنية البوربوينت واعتمدنا بدلا عن ذلك علي الكروت الملونة والمحاضرات المباشرة والتمارين التي تحتاج الي مشاركة جماعية...الخ.
·               تجهيز الملخصات:  تحتاج الي تزويد المتدربين بكراسة التدريب التي تحتوي علي ملخصات المحاضرات من اجل المزيد من المراجعة.
·               لا تنسي خطوات غانغ.
الخطوة الاخيرة:
الاستعانة بالله: قبل ان تذهب الي الدورة التدريبية لا تنسي ان تصلي ركعتين وان تدعو الله بالتوفيق. فنحن علينا الاجتهاد فقط اما التوفيق فهو من فضل الله.
الخاتمة:
 ان الطريقة الوحيدة التي يمكننا ان ننجز بها اعمالنا علي خير وجه هو ان نحب ما نعمله.
المراجع:
كان مرجعي في كتابة هذا المقال مذكراتي من كل من دورة تدريب مدربين ،وزارة الرعاية الاجتماعية بالسودان ودورة تدريب مدربين ايلاف ترين، اضافة الي خبرات تراكمية في المشاركة بالاوراق العلمية في المؤتمرات وورش العمل، و خبرة ما زالت محدودة في مجال التدريب. اما المواقع في الانترنت التي استفدت منها فقد اشرت اليها في متن المقال.