النظرية البنائية هي نظرية في علم النفس تركز على البيئة وتأثيرها على تطور الشخصية والتعلم. تعتمد هذه النظرية على الاعتقاد بأن البنية الداخلية للفرد تتشكل وتطور من خلال التفاعلات بين البيئة والتجارب الشخصية.
واحدة من أهم مبادئ النظرية البنائية هي المبدأ الرئيسي للتعلم من خلال البناء، وهذا يعني أن الفرد يقوم ببناء المعرفة والفهم تدريجياً من خلال تجاربه وتفاعلاته مع العالم الخارجي. يعتبر التعلم عملية نشطة وتفاعلية يقوم فيها الفرد بتجميع المعلومات وتنظيمها وتكوين مفاهيم جديدة.
تعتبر نظرية البناء من النظريات السائدة في مجالات التعليم وعلم النفس التربوي. يتمثل التطبيق العملي للنظرية البنائية في توفير بيئات تعلم مناسبة وتحفيزية للطلاب، حيث يمكنهم بناء المعرفة الجديدة من خلال التجارب والممارسة الفعلية والتعاون مع الآخرين.
يعتقد مؤيدو النظرية البنائية أن توجيه التعلم وتنظيمه ينبغي أن يكون من قبل المعلم، الذي يوفر الدعم اللازم والتوجيه للطلاب في بناء معرفتهم. يتمتع الطلاب بدور نشط في تشكيل وتنظيم تجاربهم التعليمية وفهم العالم من حولهم.
من بين العلماء الشهيرين الذين قدموا النظرية البنائية هو جان بياجيه، الذي درس وأبحث في مجال تطور الشخصية وعملية التعلم.