"التربية" تطرح كتاب "أم الامارات" ضمن مناهج الفصل الثاني لطلبة التاسع



- يتضمن رؤية تربوية جديدة معاصرة ويعد مادة فرعية مساندة لمنهاج "الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية"
- "التربية" تسعى إلى تسليط الضوء على رموز وقيادات الدولة لتكون إنموذجاً يحتذى للطالب الاماراتي
تطرح وزارة التربية والتعليم كتاب "أم الإمارات فاطمة بنت مبارك... مبادئ وانجازات"، كمادة دراسية لطلبة الصف التاسع، حيث بدأ تدريسه اعتباراً من الفصل الدراسي الثاني، وتأتي هذه الخطوة لتسليط الضوء على أبرز القيادات النسائية في الدولة، وتتجسد في شخصية ورمز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية، رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات.
يساند كتاب "أم الامارات" الذي يتألف من تسعة فصول، كتاب الطالب التفاعلي بعنوان قراءة ورؤية لكتاب أم الامارات، والذي يأتي ضمن خطط الوزارة لتطوير المناهج التعليمية، وتحديثها بما يواكب مستجدات العصر، إذ سيتم الاستعانة بتلك الدراسات من خلال إصدار كتيبات إثرائية داعمة للمادة اعتماداً على المنجزات الانسانية الكبيرة التي رافقت سموها طيلة السنوات الماضية.
ويشكل الكتاب الذي ألفته معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزير دولة، مصدراً وثائقياً حصيفاً ومهماً عن شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك المفعمة بالمبادئ الإنسانية السامية والعزيمة والإرادة، والتي استطاعت تحقيق تحولات وانجازات أساسية، خصوصاً في مجال تمكين المرأة والارتقاء بمكانتها، ما أسهم في تحقيق مكاسب تنموية في مسيرة الدولة.
ويتجلى ذلك واضحاً من خلال فصول الكتاب التسعة، حيث بدأت الكاتبة مسيرة العطاء في الفصل الأول بالتعليم في بداية الطريق لإيمانها الشديد بأن التغير يبدأ من الإنسان نفسه، ولن تتطور البشرية إلا بالعلم والمعرفة، ثم تناولت تطوير منظومة العمل النسائي بشكل متسلسل منذ بدايات الاتحاد في الفصل الثاني، وتبنت رعاية الأمومة والطفولة محلياً وعربياً وعالميا في الفصل الثالث.
وتناول الفصل الرابع الرعاية الاجتماعية والصحية لفئات المجتمع من ذوي الإعاقة والأيتام وكبار السن، وبدأت في الفصل الخامس بطرح مشاركة المرأة في عملية التنمية من خلال تمكين المرأة في العمل في عدة مجالات إلى أن تولت مناصب وأماكن حيوية في الدولة.
أما الفصل السادس، فيستعرض المواقف والمبادرات الإنسانية التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله على الصعيدين العربي والإقليمي والدولي، وتناول الفصل السابع الرعاية والمشاركة الوجدانية والإنسانية لأم الإمارات لجميع الفئات عبر المؤتمرات والندوات والفعاليات والرامج والمشارع التنموية على مستوى العالم. بينما تناول الفصل الثامن المكانة الإنسانية الرفيعة لأم الإمارات وما حصلت عليه من تكريم وجوائز من قبل مختلف الهيئات والمنظمات محلياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً. واحتوى الفصل التاسع على مقولات عبرّ فيها الكثير من الشخصيات العربية والعالمية عن الدور البارز لشخصية الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وفي هذا السياق، أكد معالي حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن قيادات دولة الامارات، ضربت أروع الأمثلة في العطاء والاخلاص والتفاني لرفعة وتقدم شعب ودولة الامارات العربية المتحدة، وهو ما دفع وزارة التربية لتسليط الضوء على هذه الرموز، ولنقل لمحات وجوانب مهمة عن مسيرة عطاءهم وانجازاتهم وأخلاقهم التي استمدوها من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لافتاً إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ستظل واحدة من الأعلام والرموز الملهمة في مسيرة الوطن، لما قدمته ولا تزال من عطاء إنساني كبير وتضحيات ومساهمات جليلة، جعلت من المرأة الاماراتية نموذجاً للرقي والتطور والتقدم والعلم والمعرفة.
 وأضاف معاليه، أن وزارة التربية والتعليم تضع بين أيدي الطلبة، وتحديداً طلبة الصف التاسع كتاباً قيماً بعنوان "أم الامارات فاطمة بنت مبارك ... مبادئ وإنجازات" يحمل في ثناياه رؤية تربوية جديدة معاصرة، وهي مادة فرعية مكملة ومساندة لمنهاج "الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية" تحمل مضاميناً وأفكاراً ومبادئ وتجارب حية، قلما توافرت في شخصية انسانية، مثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.
 وأشار معاليه إلى أن اختيار كتاب "أم الامارات" الذي يكتسب قيمة مضافة، ما هو إلا رمز للعطاء الانساني المتفرد والفكر النير النابع من منظومة القيم الأخلاقية والعادات الأصيلة لمجتمع دولة الامارات، مشيراً إلى أن شخصية "أم الامارات" هي أيقونة العطاء الانساني الذي لا ينضب، والذي يُستمد منها القوة والعزيمة والاخلاص وحب الوطن، وهي  ملهمة الأجيال وبصماتها ستظل خالدة في شتى الميادين.
وأضاف معاليه أن مما لا شك فيه، إذا أردنا أن نغرس في نفوس طلبتنا قيم المواطنة الصالحة، والهوية الوطنية، والولاء للقيادة، وحب الوطن، والعمل، والتشبث بمفاهيم المسؤولية المجتمعية، والإرادة الحية، والانفتاح على الآخر مع التمسك بقيمنا وتاريخنا الحضاري، فلا بد أن نقدم أروع النماذج التي تتمثل في قيادات دولة الامارات، وما يقدموه من إرث انساني متواصل ماثل أمامنا، يتدفق حباً وعملاً وتضحية.
وقال معاليه إن شخصية "أم الامارات" تختزل مختلف مفردات الأصالة والعزيمة والتفاني وحب الخير للبشرية جمعاء، وهي التي كانت شاهدة على حقبة تاريخية مهمة من عمر الدولة بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل على تعزيز مسيرة الاتحاد عبر حصد المكتسبات الوطنية، لتكون تجربة رائدة، وبمثابة انطلاقة فعلية نحو آفاق رحبة من العمل والتقدم والازدهار، وهو ما هيأ السبل لسموها، لإبراز عطائها وإخلاصها وتقديم جُل وقتها في خدمة ورفعة وتقدم البلاد.
وأكد أن وزارة التربية والتعليم تطمح من خلال هذا الكتاب الرافد للمعرفة إلى جعل الطالب أكثر قدرة على التفكير الناقد والتحليل والربط بين المتغيرات، واستلهام الأفكار والعبر والتجارب التي تسهم في صقل شخصيته، وتضعه في قلب المشهد العام لمنجزات وصفات ومآثر إحدى أبرز الشخصيات الانسانية، ناهيك عن التزود بالقيم الرفيعة، مثل التسامح والتعاون والتضحية والاخلاص والتفاني في العمل.
وأضاف معاليه، أن عملية تسليط الضوء على بعض الجوانب التي كانت ولا تزال "أم الامارات" رائدة فيها من خلال سعيها الدؤوب نحو تمكين المرأة الاماراتية، وتدعيم العمل الانساني على مستوى العالم، والاهتمام بالأمومة والطفولة، وتكريس الامكانات لتقدم الدولة على الصعد كافة، ومن ضمنها التعليم، يسهم في جعل الطلبة على تماس مباشر بحجم الجهود المبذولة والانجازات، لتشكل لهم نبراساً يهتدون به في حياتهم الدراسية والمهنية، تحقيقاً لمزيد من والمنجزات التي تصب في سياق جهود الدولة المتواصلة لتحقيق التنمية المستدامة.