ضبط النفس


كان هناك طفل يصعب إرضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص
وفي اليوم الأول قام الولد بطرق 32 مسمارا في سور الحديقة ,وفي نهاية الاسبوع تفاجأ الولد بهذا العدد الكبير من المسامير ...
لذا قرر أن يتحكم بنفسه وأن يعمل على تقليل هذه المسامير وبالفعل تمكن من ذلك فكان عدد المسامير التي توضع يوميا يقل...
عندها أكتشف الولد أنه تعلم كيف يتحكم في نفسه ,فكان ذلك له أسهل من الطرق على سور الحديقة
واستمر في ذلك حتى أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب لوالده ليخبره بأنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار...
فقال له والده: أما الآن فقم بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
ومرت الأيام وأخيراً تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من على السورعندها قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له: يابني قد أحسنت التصرف, ولقد تعلت كيف تحكم في نفسك ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبداً كما كانت من قبل
يابني: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحاً غائرا في جسده،،
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
لا تترك أي سوء تفاهم ولو كان صغيرا يدمر الصداقة العظيمة
الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك.
هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أرهم مدى حبك لهم تكون سعيدا إذا عثرت على صديق تثق به وتكون أسعد إذا عثرت على صديق يثق بك
عندما تقول أي كلمة مودة فلا بد أن تعنيها
من عاش بوجهين مات لا وجه له
عندما تقوم بالإعتذار, أنظر لعيني الشخص الذي تكلمه فأحيان يكون كلام العيون ابلغ
لا تعبث أو تلهو أبداً بأحلام الآخرين
أحب بعمق وبصدق
لا تعاقب أو تصدر حكما على الآخرين وفقا لما تسمعه عنهم فقط
تكلم ببطء لكن فكر بسرعة لأنك حين تتكلم وانت غاضب ستقول أعظم كلام سوف تندم عليه
عندما تدرك أنك أخطأت قم بتصحيح ذلك مباشرة


Comments