مارس البشر الذين يسعون للسلام الروحي الداخلي رياضة التأمل منذ مئات السنين، وذلك رغبة منهم في التخلص من ضغوطات الحياة اليومية، علما أن رياضة التأمل تساعد على توازن الجسد والعقل والروح على حد سواء.

 مارس البشر الذين يسعون للسلام الروحي الداخلي رياضة التأمل منذ مئات السنين، وذلك رغبة منهم في التخلص من ضغوطات الحياة اليومية، علما أن رياضة التأمل تساعد على توازن الجسد والعقل والروح على حد سواء.
فيما يلي عدد من أهم فوائد رياضة التأمل، حسبما ذكر موقع Pick The Brain:
تساعد رياضة التأمل على الحفاظ على صحة القلب، وذلك من خلال إحداث إبطاء في نبضاته وتسارع في معدل تنفسه، فضلا عن حدوث زيادة في معدل تدفق الدم إلى القلب. ويعتقد بأن تلك الأمور تسهم إلى حد بعيد بخفض ضغط الدم والتقليل من درجة التوتر التي يعاني منها المرء، الأمر الذي يصب في مصلحة الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
وتقوم رياضة التأمل بمساعدة من يعانون من أمراض مزمنة بالتغلب على آلامهم من خلال تقليل درجة التوتر التي يعانون منها بشكل يؤدي إلى زيادة صحة الجسد والعقل.
كما يساعد الانتظام بممارسة رياضة التأمل، التي تعد رياضة عقلية وجسدية، على تعزيز جهاز المناعة لدى المرء، وذلك من خلال تحفيز تدفق الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الاسترخاء ومساعدة الجسم على التخلص من الجزيئات الحرة، التي من المعروف أنها تسبب تلف الخلايا.
وأظهرت العديد من الدراسات أن ممارسة رياضة التأمل تسهم بتقليل استجابة المرء لمشاعر الألم. ويعد هذا الأمر مفيدا للمصابين بالأمراض المزمنة؛ لا سيما آلام الصداع النصفي وآلام العضلات الليفية، أو غيرها من الأمراض التي تسبب الآلام الشديدة لمصابيها.
وقد يلحظ المرء الذي يمارس رياضة التأمل بانتظام زيادة ثقته بنفسه واختلاف نظرته العامة للحياة بشكل يصبح أكثر إيجابية عن ذي قبل. وقد يعود هذا الأمر للعديد من العوامل الفسيولوجية؛ مثل زيادة مستويات الناقل العصبي سيروتونين في الدماغ، وزيادة القدرة على التقييم الواقعي للذات.
ويمكن للأشخاص الذين يعانون من أحد أنواع الرهاب (الفوبيا) أن يستفيدوا من ممارسة رياضة التأمل والانتظام بها، كونها تعمل على إحداث تناغم بين العقل والجسد بشكل يسمح للمرء بأن يتمكن من الوصول إلى حلول لمشاكله الداخلية التي يعاني منها.
وتقوم رياضة التأمل بمساعدة الأشخاص الشغوفين بأعمالهم ويطمحون إلى تحسينها، وذلك من خلال زيادة قدرتهم على الابتكارية والتركيز، فضلا عن تقوية ذاكرتهم. وإضافة لما سبق، فإن الانتظام بممارسة رياضة التأمل أثبت نجاعته في مساعدة رجال الأعمال وسيداته على توفير بيئة عمل صحية خالية من الضغوط والتوتر.
ويشعر المرء الممارس لرياضة التأمل بنوع من التعاطف تجاه الآخرين، ويرجع ذلك إلى كونه يملك القدرة المنطقية على مراجعة ذاته، الأمر الذي يتيح له امتلاك إمكانات قوية للتعاطف مع الآخرين، والابتعاد عن النظر إليهم والتعامل معهم بنوع من السلبية.
وتسهم رياضة التأمل بزيادة الوعي بالجانب الروحي لدى المرء، في وقت أصبح فيه العالم يعيش حياة تميل إلى المادية في مختلف جوانبها. ومن خلال تعزيز الجانب الروحي لدى المرء، فإنه يصبح أقل اهتماما بماديات الحياة التي تجعله ينسى جوانب حياته الأخرى بسبب انغماسه بالتفكير بالمستقبل بشكل مبالغ فيه لدرجة توصله إلى المعاناة من مشاعر الضغط والتوتر.
واستكمالا للنقطة السابقة، فإننا نقول إن التأمل يساعد المرء على التركيز على لحظته الحالية والابتعاد عن المخاوف المستقبلية التي يسببها العالم المادي الذي نعيش فيه. وبالتالي فإن هذا الأمر يتيح للمرء أن يعيش وقته بشكل صحي له ولمن هم حوله من خلال تعوده على عدم تضخيم المشاكل التي قد تعترضه بين الحين والآخر.

علاء علي عبد

Post a Comment

Previous Post Next Post