علم لأجل الامارات وتضمنت المبادرة ثلاثة مسارات، الأول خاص لجميع أفراد المجتمع للتطوع في إحدى الإدارات المركزية في الوزارة مثل الإشراف والتطوع في تطوير المناهج، أو المناطق التعليمية مثل الأعمال الإدارية أو في المدارس، والمسار الثاني خاص بالخريجين من غير التخصصات التربوية ( الهندسية والمجالات الطبية وإدارة الأعمال ) للتطوع أو للعمل بمكافأة مالية في الوظائف التعليمية كمعلمين ويحصلون على التدريب مع أولوية التعيين بعقود متميزة، والمسار الثالث يخص معلم الاحتياط للدعم والمساندة عند الحاجة إليه، نظير مكافأة مالية ويحصل على التدريب والمتابعة مع أولوية التعيين مستقبلاً.



أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة «علم لأجل الإمارات» لإشراك المجتمع في تحقيق رؤية التعليم 2021، وتهدف لتعزيز التواصل والتعاون مع أفراد المجتمع، وتعد ضمن المبادرات العالمية التي تعنى بتطوير وتعزيز استراتيجية التعليم على مستوى العالم، وفتح المجال أمام أفراد المجتمع للتطوع في وظائف بقطاع التعليم أو بالتوظيف بنظام المكافأة المالية.
ومن جهته أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريح خاص لـ«البيان» أن مبادرة «علم لأجل الإمارات» جاءت لتوثق قيمة التطوع بين شرائح المجتمع كافة، بما ينعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية برمتها، مشيراً إلى أنها مبادرة استثنائية تحمل فكراً جديداً يصب في خدمة التعليم عبر فتح مجال التعاون أمام فئات مختلفة من المجتمع لتقديم الإضافة المثلى التي تسهم في رفد مسارات التعليم بعوامل تطورها.
جديد ومبتكر
وقال إن المبادرة تتسم بكونها متاحة أمام الجميع من ومواطنين ومقيمين وفي مختلف المجالات الوظيفية للراغبين في التطوع ولديهم القدرة على تقديم كل ما هو جديد ومبتكر، مشيراً إلى أن المجتمع يزخر بكفاءات مميزة، وهو بالتالي ما يستدعي الاستفادة منها لخدمة التعليم، وجعله أكثر عصرية بأفكار ومبادرات وجهود من صنع النخب المجتمعية القادرة على بلورة رؤية داعمة لوزارة التربية والتعليم ضمن جهودها المستمرة لتطوير مخرجات التعليم، وصولاً إلى مدرسة إماراتية تنافسية تتميز بالريادة والعالمية.
تقدم وريادة
وأوضح معاليه أن تطوير المدرسة الإماراتية ليس منوطاً بفرد أو جهة بعينها، بل هو مسؤولية مجتمعية تشاركية، تستدعي تضافر جهود المؤسسات كافة بجانب أفراد المجتمع، حتى نتمكن من التغلب على الصعوبات، وتحقيق أعلى درجات التقدم الذي يضمن ريادتنا في المجال التعليمي الذي يأخذ حيزاً بالغاً من الاهتمام والرعاية من قبل القيادة الرشيدة التي وجهت باستمرار بضرورة إحداث نقلة نوعية في مخرجاته بما يتناسب مع توجهات الدولة نحو الانتقال إلى مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام.
دعم الخريجين
وذهب إلى أن هذه المبادرة تعزز من ثقافة التطوع في المجتمع، وتتخذ صوراً وأشكالاً عدة لاسيما أنها غير مرهونة بفئة محددة، بل متاحة للجميع ممن يرون في أنفسهم القدرة على تقديم مضامين عصرية جديدة تخدم التعليم، فضلاً عن أنها تسهم في دعم الخريجين، والاهتمام بمهنة التدريس وتدعيم مكانتها مجتمعياً، وإتاحة المجال للعمل في سلك التعليم.
فلسفة الوزارة
وشدد معاليه على أن فلسفة وزارة التربية والتعليم قائمة على تحقيق أفضل النتائج التعليمية عبر رؤية طويلة الأمد، ومن هنا تكمن الشراكات المجتمعية التي تتحد في أوجهها مع رؤية الوزارة وتقدم الدعم المطلوب لها، وبالتالي الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والكفاءات الوطنية في مجال التعليم.
وقال معاليه إن المتتبع لخطط التطوير التعليمية التي انتهجتها وزارة التربية مؤخراً يستطيع أن يلمس تحولاً جذرياً في الفكر الذي تستند إليه المدرسة الإماراتية، حيث أصبحت تحمل نهجاً مختلفاً عصرياً في الممارسات التعليمية الحديثة المعتمدة، لترسخ لحقبة جديدة من التعليم القائم على مفهوم واسع من العلم والمعرفة، والذي طال المناهج الدراسية .
3 مسارات
وتضمنت المبادرة ثلاثة مسارات، الأول خاص لجميع أفراد المجتمع للتطوع في إحدى الإدارات المركزية في الوزارة مثل الإشراف والتطوع في تطوير المناهج، أو المناطق التعليمية مثل الأعمال الإدارية أو في المدارس، والمسار الثاني خاص بالخريجين من غير التخصصات التربوية ( الهندسية والمجالات الطبية وإدارة الأعمال ) للتطوع أو للعمل بمكافأة مالية في الوظائف التعليمية كمعلمين ويحصلون على التدريب مع أولوية التعيين بعقود متميزة، والمسار الثالث يخص معلم الاحتياط للدعم والمساندة عند الحاجة إليه، نظير مكافأة مالية ويحصل على التدريب والمتابعة مع أولوية التعيين مستقبلاً.
وتفصيلاً: تستهدف المبادرة فئتين الأولى فئة التطوع لجميع أفراد المجتمع وغير محددة المدة الزمنية، وتشمل جميع المجالات الوظيفية، وتستقطب المواطنين لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والفئة الثانية مدفوعة الأجر تستهدف من خلالها معلم احتياط (بديل) والوظائف النادرة في التخصص، والخريجين الجدد من الجامعات العلمية.
تحفيز العام والخاص
ومن جانبها قالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب والتطوير المهني في الوزارة، إن المبادرة تعمل على تحفيز القطاعين العام والخاص وأصحاب الخبرة والمتقاعدين من المواطنين والمقيمين وخريجي الجامعات للتطوع والعمل في وزارة التربية والتعليم ولدعم الوزارة في تحقيق استراتيجيتها واستراتيجية حكومة دولة الإمارات.
وأوضحت أن التسجيل يتم من خلال موقع https://t4uae.moe.gov.ae، أو التواصل عن طريق 80051115، ويمكن للمشاركين متابعه مستجدات المبادرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمبادرة، ويتطلب من المتقدمين إرفاق شهادات عن طريق البرنامج وتقوم إدارة التدريب بالتدقيق على الوثائق المرفقة، والتأكد من خبرات المترشحين، وبناء عليه يتم إدخاله ضمن النظام ويتاح للإدارات المركزية والمناطق التعليمية والمدارس اختيار احتياجاتها.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2016-12-20-1.2801734


Comments