الفصل الثالث ..ما هو التفكير الإيجابي؟؟؟ التفكير الايجابي هو استغلال العقل اللاواعي في حفظ معلومة جميلة نريد دائما أن نستحضرها. والعقل اللاواعي لا يفكر، ولا يحكم إن كانت المعلومة صحيحة أم خاطئة، حقيقة أم كذبة. إنه فقط يخزنها كالخادم.

ما هو التفكير الإيجابي؟؟؟ التفكير الايجابي هو استغلال العقل اللاواعي في حفظ معلومة جميلة نريد دائما أن نستحضرها. والعقل اللاواعي لا يفكر، ولا يحكم إن كانت المعلومة صحيحة أم خاطئة، حقيقة أم كذبة. إنه فقط يخزنها كالخادم. فإذا أردنا أن نغير سلوكنا أو أداءنا فيجب أن يكون ذلك من خلال اللاوعي، وهذا يعني أنه يجب أن نختار أفكاراٌ إيجابية جديدة ونغذيه بها مراراٌ وتكراراٌ لأن الأفكار المتكررة ترسخ في العقل اللاواعي. "فكر في الموقف التالي: في الساعة السابعة والنصف صباحا تستيقظ وعندما تبدأ في فتح عينيك يبدأ عقلك الواعي ببطء في العمل وتفكر في اليوم الذي ينتظرك، كالتفكير في اجتماع عليك حضوره في الصباح، وعليك فيه أن تعترف بعدم قدرتك على حل مشكلة طارئة، وفوق ذلك ستقابل زبوناٌ مزعجا بعد الظهر، ورغم أن الساعة لا تزال السابعة والنصف صباحا، وأن شيئا لم يحدث بعد، فقد أصبحت في حالة مزاجية سيئة. يمكنني الآن أن أسمع بعض الاحتجاجات مثل: أريد أن أراك في مكاني تتعامل مع هذا الحشد من الناس المزعجين: لو كنت بهذا الذكاء لم لا تأتي لتتعامل مع زبوني؟ فهو لا يفعل شيئا سوى الصياح طوال الوقت"، وهكذا... لكن مهلا، أنا لا أنكر أن الاجتماع صعب وأن زبونك شخص غريب الأطوار. إن ما أريد قوله هو أنك لن تستفيد شيئا لكونك سيء المزاج بالإضافة إلى أنه يزيد الأمور صعوبة. فلو كان مزاجك سيئا، فلن تكون ببساطة في أفضل حالاتك، بل ستكون متوترا وسهل الانفعال، وبالتالي فاقد السيطرة، ولن تستطيع التركيز وسوف تشعر بالخوف والذعر، ولن تنتهي الأمور عند هذا الحد، فلأن مزاجك سيء، ستكون مزمجراً في حديثك على مائدة الإفطار وهذا لن يجعلك محببا إلى عائلتك ولن تكون ودودا مع زملائك في العمل فيقومون بدورهم بالتعليق على حالتك المزاجية مما يستدعي تفكيرك الدفاعي "لم لا يهتمون بأمري؟" ثم يتأجل الاجتماع للأسبوع التالي. ويمكن أن يكون هذا أسوأ شيء يحدث، لأنه يعني أنك ستمر بأسبوع آخر من القلق حتى ينتهي الأمر، أما لو تم الاجتماع في ذلك اليوم فقد أهدرت طاقتك الثمينة كلها في الاستعداد، وفي المساء تعود للبيت مرهقاً، وتتساءل هل تتقاضى راتبا كافيا مقابل هذا العمل المرهق. في هذا الوقت يجب أن تضيء فكرة في ذهنك، سأقولها لك: أنت المسؤول عن إهدار طاقتك بهذا الشكل، إنه أنت وليس العمل، إنه تفكيرك السلبي في بداية اليوم الذي وضعك على الطريق الخطأ. هناك أمور معينة في حياتك لا يمكنك القيام بشيء حالها، فالاجتماعات يجب أن تتم، والزبائن لابد أن يكونوا مزعجين في بعض الأحيان، لكن بالتأكيد يمكنك تغيير الطريقة التي تنظر بها لهذه الأمور، فعندما تضع نفسك في إطار عقلي إيجابي فلن تشعر بإحساس أفضل بداخلك فحسب، ولكنك ستؤثر تأثيرا إيجابيا على البيئة المحيطة. الإتفاق: لنتفق يا صديقي، من هذه اللحظة، أنه اذا كان لدينا عمل أو موعد أو حفلة أو دوام في الجامعة أو المدرسة أو أي شيء آخر مزعج ويدعونا الى الخوف والقلق والتدايق، لنتفق على أن نغذي عقلنا بالتفكير الإيجابي منذ الصباح ونردد دائما هذه العبارات حتى نقتنع بها تماماٌ: "كل شيء سيسر على ما يرام، فأنا شخص عاقل واثق بنفسي، وأعرف تماماٌ كيف أتصرف، وإن هذا الوقت سوف يمضي، وسيكون كل شيء جميلاٌ، ولن أسمح لأحد أن يزعجني فأنا من يتحكم بأفكاري.

من تطبيق التفير الايجابي


Comments