المرأة في رمضان

إن شهر رمضان موسمٌ عظيم للطاعات، عظيمٌ في قدره، عظيمٌ في أجره، عظيمٌ في هباته، عظيمٌ في أيامه، عظيمٌ في لياليه؛ لذا ينبغي أن يستغل ولا يضيع الوقت فيه سداً وهملاً، وإن الملاحظ أن بعض النساء تستهين جداً بهذا الوقت العظيم، فوقتها ضائع في النوم تارة، وفي المطبخ تارة أخرى، وبقية الوقت ربما في الكلام مع الأهل والأولاد؛ لذا نهديها هذه النصائح توجيهاً وإرشاداً.
- بداية على المرأة المباركة استحضار النية وتصحيح القصد، وأن تتذكر فضل صيام رمضان وقيامه إيماناً واحتساباً، وأن للصائمين باباً يسمى الريان.
- ينبغي أن تنوع عبادتها في هذا الشهر فمن صيام، وقيام، وقراءة قرآن، وغيرها، لأن تنوع العبادات يتجدد النشاط لديها، وعليها أن تعلم أن الزاد الحقيقي النافع هو تقوى الله جل وعلا.
- لتعلم أن التقليل من المأكولات من أسباب حفظ الصحة، ومن أسباب خفة الجسم ونشاط الروح.
- المحافظة على أوقات هذا الشهر المبارك؛ لأن بعض النساء يضيع وقتها من قبل صلاة العصر إلى وقت المغرب في إعداد وجبة الإفطار إذ هي مكونة من عدة أصناف من الطعام، وتجهد نفسها في ذلك وربما كان تكليفاً من زوجها، ثم بعد تناول وجبة الإفطار بعد صلاة المغرب أو بعد صلاة العشاء ترجع إلى المطبخ وتقوم بتنظيفه وتنظيف الصحون، فما تنتهي إلا وهي متعبة جداً، فإما أن تنام قليلاً حتى تعاود الكرة في إعداد السحور، ثم تنام بعد صلاة الفجر إلى الظهر، فيضيع وقتها في المطبخ، لا قراءة للقرآن ولا صلاة لليل، وهذا ديدنها في الشهر كاملاً، وليكن العمل باعتدال دون مبالغة أو إسراف{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}(التغابن:16)، وليتق الله الآباء والأزواج، وليكونوا منبع حنان ورأفة بأولئك النساء، ويحرصوا على انتفاعهن بهذا الشهر.
- المحافظة على الصلاة في وقتها، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي بعد الصلاة.
- حفظ اللسان وكثرة الصمت مع الإكثار من ذكر الله تبارك وتعالى.
- الحذر من كثرة المجالس القاتلة للوقت، التي تشتغل فيها المرأة بالغيبة والنميمة وقول الزور؛ فإن ذلك كله ينافي تدين المرأة الصادقة، ووقارها وخشوعها.


Post a Comment

Previous Post Next Post