جريمة التنمر تقتل الزهور
التنمر ليس مجرد تصرف عدواني أو كلمات قاسية تُقال في لحظة غضب، بل هو جريمة صامتة تسرق براءة الأطفال، وتكسر أرواحهم، وتذبل أحلامهم كما تذبل الزهور حين يحرمها أحد من أشعة الشمس والماء.
كم من زهرة كانت مشرقة، تملؤها الثقة والحب، لكنها ذبلت بسبب كلمات مؤذية أو نظرات استهزاء أو تجاهل مؤلم؟ وكم من طفل كان يضيء المكان بروحه النقية، فأطفأ التنمر بريقه وجعله يخاف أن يكون على طبيعته؟
التنمر ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو مرض مجتمعي يحتاج إلى علاج جذري يبدأ من البيت، والمدرسة، والمجتمع ككل. نحن مسؤولون عن حماية هذه الزهور الصغيرة من الذبول، عن تعليم أبنائنا أن اللطف قوة، وأن الكلمة الطيبة يمكن أن تكون طوق نجاة لشخص يحتاجها.
فلنقف جميعًا ضد التنمر، ولنحمي زهورنا من أن تذبل في صمت
تعليقات
إرسال تعليق