النية: روح العبادة
عن <<النية>> طبعاً، نتحدث. فهي التي تحدد صلاحية العمل، وحيويته، أو موته وانتهاء تاريخ صلاحيته.
النية؛ الركن الأساسي الذي لا يرى بالعين المجردة، ولكن الذي إذا غاب غاب العمل كله. ولم يبق له وجود حقيقي.
* * *
قال عبدالله بن المبارك:
* كم من عمل قليل عظمته النية، وكم من عمل عظيم حقرته النية *
النية أمرها عظيم هي عبادة قلبية لا يتلفظ بها المرء، وعلى حسب النية تكون الفوارق في الأعمال بين العباد.
مثلاً: –تصدق رجلان بمبلغ من المال من اجل الفقراء في افريقيا، الأول تصدق بمليون ريال أما الأخر فتصدق بمبلغ الفان وخمس مئة ريال ….
لكن الشخص الاول الذي تصدق بالمليون قد جمع الصحفيين ونشر خبر تبرعه في وسائل الإعلام راغباً في الشهرة ومديح الناس!!!. لكن الشخص الثاني والذي تصدق بمبلغ حقير مقارنة بالشخص الأول فقد اعطى ماله بنيه صادقة بدون ان يعلم أي شخص آخر.
النيّة الذكيّة ~
انطلاقاً من قول يحيى ابن أبي كثير :
( تعلّموا النية فإنها أبلغ من العمل )
تأتي فكرتنا الـ صغيرة جداً جداً ،
التي بإمكانها أن تقلب حياتنا جداً جداً 
ألا وهي :
” الــنـيـة الـذكـيـة “
وهي تعني أن نحتسب الأجر عند أدائنا للأعمال الروتينية !
أو بمعنى آخر ” تحويل العادات إلى عبادات “
لأن صلاح القلب بصلاح العمل .. وصلاح العمل بصلاح النية ()
وبذلك نحصل على الكثييير من الحسنات التي نحتاجها في
(يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلبٍ سليم )
– – – – – – – –
فكرة!
(1)
النوم .. عمل يومي ضروري كلنا نستمتع فيه
فجميعنا نحتاج أن ننام ،
لكن الفرق أني أستطيع أن أنام بحساب أجر مفتوح حتى أستيقظ !
كل ما علينا أن نفكر ونحن نغمض أعيننا :
يا ربّ اجعل نومنا راحة للبدن الذي سيعمل لأجلك .. يطيعك ويعبدك كما تحبّ 
ولما معاذ أبا موسى قال له : يا عبد الله كيف تقرأ القرآن ؟ قال : أتفوقه تفوّقا . قال : فكيف تقرأ أنت يا معاذ ؟ قال : أنام أول الليل فأقوم وقد قضيت جزئي من النوم فأقرأ ما كتب الله لي ، فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي . رواه البخاري ومسلم .
.
(2)
دورة المياه .. المحطة المتكررة كلّ يوم ! 
فيها العديييد من الفرص لاكتساب الأجر ،
{يحبّ المتطهرين} = كل مرة نستحم مأجورين
الوضوء = مع كل قطرة تُغسل ذنوب
” غفرانك “ = نشكر الله بعد كل دخول للخلاء ، فيبارك لنا الله في النعم !
تعليقات
إرسال تعليق