كيف تتعامل مع المخاطر وتديرها؟

كيف تتعامل مع المخاطر وتديرها؟

تعد سياسات إدارة المخاطر الملجأ الرئيسي والدرع الواقية للشركات الصغيرة، خاصة في أوقات الركود الاقتصادي والأزمات العامة . وتقوم هذه السياسات على العوامل التالية: 

1 المحافظة على الأصول الموجودة لحماية مصالح المودعين، والدائنين والمستثمرين .
2 إحكام الرقابة والسيطرة على المخاطر في الأنشطة أو الأعمال التي ترتبط أصولها بها كالقروض والسندات والتسهيلات الائتمانية وغيرها من أدوات الاستثمار .
3 تحديد العلاج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر وعلى جميع مستوياتها، وتقوم إدارة المنشآت، والعمليات التي تقوم بها يوما بيوم .
4 العمل على الحد من الخسائر وتقليلها إلى أدنى حد ممكن وتأمينها من خلال الرقابة الفورية أو من خلال تحويلها إلى جهات خارجية إذا ما انتهت إلى ذلك إدارة المنشأة، ومدير إدارة المخاطر .
5 تحديد التصرفات والإجراءات التي يتعين القيام بها فيما يتعلق بمخاطر معينة للرقابة على الأحداث والسيطرة على الخسائر .
6 إعداد الدراسات قبل الخسائر أو بعد حدوثها وذلك بغرض منع أو تقليل الخسائر المحتملة، مع محاولة تحديد أية مخاطر يتعين السيطرة عليها واستخدام الأدوات التي تعود إلى دفع حدوثها، أو تكرار مثل هذه المخاطر .
7 حماية صورة المنشأة بتوفير الثقة المناسبة لدى المودعين، والدائنين، والمستثمرين، بحماية قدراتها الدائمة على توليد الأرباح رغم أي خسائر عارضة والتي قد تؤدي إلى تقلص الأرباح أو عدم تحقيقها .


أساليب التعامل مع المخاطر


إذا عرفنا بوجود المخاطر، وتوفرت لدينا طرق دقيقة لقياسها أمكننا عندئذ أن نتعامل معها بالطريقة المناسبة، ان كل نوع وكل مستوى من المخاطر تقابله طرق للعلاج والتعامل مع تلك المخاطر . هناك ثلاث أساليب: 

1 تجنب المخاطر .
2 تقليل المخاطر .
3 نقل المخاطر إلى الغير .


إذا ما تم تطبيق هذه الأساليب على إحدى المؤسسات ولتكن البنوك فما المتعين على البنوك لتنفيذ تلك الأساليب؟

الأسلوب الأول: تجنب المخاطر: 

يتم تجنب المخاطر إذا كان تفضيلات المستثمر تتجه إلى ذلك وهو ممن يفضل الأمان منها، ومن ذلك الإقبال عليها إذا كان للمستثمر “شهية” للخطر .

فيما يتعلق بالأسلوب الأول: 

1 تجنب البنوك مخاطر الائتمان بالامتناع عن منح القروض مرتفعة المخاطر .
2 تجنب مخاطر أسعار الفائدة بعد الاستثمار في أوراق مالية طويلة الأجل .



الأسلوب الثاني: تقليل المخاطر: 

ومن طرق التعامل مع الخطر، تقليله وذلك بتخفيض حجم الاستثمارات التي تواجه خطراً بعينه لا يحب المستثمر تحمله مثل تقليل حجم استثماراته طويلة الأجل أو بعملة معينة، كما يمكن التعامل مع المخاطر بالاشتراك مع الآخرين في تحملها . وهذا هو أحد البواعث على استثمار الناس في صناديق الاستثمار لأنها تمكن من تفتيت المخاطر وإتاحة الفرصة للفرد ليشترك مع عدد كبير من أمثاله وهم المساهمون في الصندوق في تحمل المخاطر فيكون نصيب كل واحد منهم من المكروه، إذا وقع، قليلاً غير مؤثر .
تقوم البنوك بتقليل المخاطر من خلال الآتي: 

1 رصد سلوك القروض لاكتشاف علامات الخطر لمشاكل التوقف عن الدفع مبكراً .
2 تقوم أيضا بتقليل مخاطر أسعار الفائدة باستخدام سياسة إدارة الأصول والخصوم والتي يجري تصميمها لذلك الغرض .


الأسلوب الثالث: نقل المخاطر: 

ويتم نقل المخاطر إلى آخرين (إذا كان المستثمر من النوع الأول وهناك مستثمر من النوع الثاني مستعد لتحمل المخاطرة) وذلك بالاحتماء منها بمقابل مالي . 

ويقع في الحالات التي يرغب المستثمر في تحمل أنواع المخاطر المألوفة عنده والتي يرى أن له فيها خبرة مفيدة ويريد الاحتماء من المخاطر الأخرى . فشركة التقسيط مستعدة في مجال نشاطها لتحمل المخاطر الائتمانية للمدينين لأن هذا صلب عملها الذي تتميز فيه على الآخرين بالخبرة، وهي لا تريد تعريض عملها مثلاً لمخاطر تغير أسعار الصرف فتحتمي من هذا الخطر بالتنازل من جزء من دخلها إلى جهة أخرى تتوافر على الخبرة في هذا المجال وتكون مستعدة لتحمله .
Previous Post Next Post