أن من يدخل الْجَنَّة يتمتع بنعيمها ولذاتها، ويكون بذَلِكَ في شغل عما سواه، إذ يرى ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأنى له أن يفكر فيما سواه وَهُوَ بذَلِكَ فرح مستبشر، ضحوك السن، هادئ البال، لا يرى شَيْئًا يغمه أو ينغص عَلَيْهِ حبوره وسروره

 أن من يدخل الْجَنَّة يتمتع بنعيمها ولذاتها، ويكون بذَلِكَ في شغل عما سواه، إذ يرى ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأنى له أن يفكر فيما سواه وَهُوَ بذَلِكَ فرح مستبشر، ضحوك السن، هادئ البال، لا يرى شَيْئًا يغمه أو ينغص عَلَيْهِ حبوره وسروره.

وَلَقَدْ رُوِينَا أَنَّ شُغْلَهُم الَّذِي ** قَدْ جَاءَ فِي يَس دُونَ بَيَانِ


شُغْلُ الْعَرُوسِ بِعُرْسِهِ مِنْ بَعْدِمَا ** عَبِثَتْ بِهِ الأَشْوَاقُ طُولَ زَمَانِ


بِاللهِ لا تَسْأَلْهُ عَنْ أَشْغَالِهِ ** تِلْكَ اللَّيَالِي شَأْنُهُ ذُو شَانِ


وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً بِصَبٍّ غَابَ عَنْ ** مَحْبُوبِهِ فِي شَاسِعِ الْبُلْدَانِ


وَالشَّوْقُ يُزْعِجُهُ إليه وَمَا لَهُ ** بِلِقَائِهِ سَبِبٌ مِن الإِمْكَانِ


وَافَى إليه بَعْدَ طُولِ مَغِيبِهِ ** عَنْهُ وَصَارَ الْوَصْلُ ذَا إِمْكَانِ


أَتَلُومُهُ أَنْ صَارَ ذَا شُغْلٍ بِهِ ** لا وَالَّذِي أَعْطَى بِلا حُسْبَانِ


يَا رَبُّ غَفْرًا قَدْ طَغَتْ أَقْلامُنَا ** يَا رَبُّ مَعْذِرَةً مِنَ الطُّغْيَان




http://www.al-eman.com/الكتب/موارد%20الظمآن%20لدروس%20الزمان/i810&n211&p1

Comments