Does leadership affect education?



هل تؤثر القيادة على التعليم؟
المتحدثة: فيفيان روبنسون، أستاذة في كلية التربية في جامعة أوكلاند
المعيار الأساسي للحكم على مدى فاعلية القيادة بالنسبة لفريق الأبحاث التابع لنا هو مدى الفارق الذي يمكنك أن تصنعه للطلبة. وقد تبدو هذه المسألة بديهية، لكنها ذات أهمية جذرية لأنه غالبًا يتم الحكم على قادة المدارس بناء على ما يقيمونه من علاقات مع الكبار مثل المعلمين وأولياء الأمور، وليس بناء على ما يصنعونه من فارق بالنسبة للطلبة. وعليه فإن السؤال إذن ما هي تلك الممارسات القيادية التي تصنع الفارق للطلبة؟ وقد قمنا - نحن في جامعة أوكلاند - بالبحث في هذا الموضوع بطلب من وزارة التربية والتعليم في نيوزلنده. وقد اكتشفنا أن هناك خمس ممارسات قيادية تؤدي إلى صنع الفارق بالنسبة لمخرجات الطلبة. وكلما ازدادت هذه الممارسات في المدرسة كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للطلبة.
الممارسة الأولى: هي التأكد من وجود أهداف واضحة، وهي أهداف تتعلق عادة بالتعلم مع إيلاء الاهتمام برفاه الطلبة.
الممارسة الثانية: تلي عملية وضع الأهداف، وهي تخصيص الموارد اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، أي كيفية قيامك باستخدام الموارد المالية وعامل الوقت والمصادر التعليمية.
الممارسة القيادية الثالثة: تدخل في صلب عملية التعليم والتعلم من خلال الانخراط الفاعل في تخطيط المنهاج، أي ما الذي يجري تعليمه ؟ وإلى أي مدى يتم تعليمه بصورة جيدة ؟
الممارسة القيادية الرابعة: تركز على الاهتمام بتعلم الموظفين كيفية تحقيق الأهداف، لأن الموظفين غالبًا يحتاجون إلى معرفة المزيد عن كيفية تعليم مجموعة معينة من الطلبة بصورة تختلف عن السابق. وعليه فإن القيادة التي تعنى بتعلم المعلمين وتدريبهم  تعتبر قيادة قوية جدًا.
الممارسة الأخيرة: تشكل أساس كل ما ذكرناه سابقًا، وهي أن يشعرالطلبة والموظفون سواء بسواء أنهم يعملون في بيئة مدرسية آمنة ومنظمة.

الجميع يعلم في قرارة نفسه أن القيادة مهمة، لكن ينبغي التركيز بصورة أكثر على إحداث فارق أكبر بالنسبة للطلبة، وأن نجعلهم أكثر ثقة في تعلمهم ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم والدراسة في الجامعة، والعمل في وظائف أفضل تتيح لهم تقديم إسهامات جيدة لمجتمعنا بطرق إيجابية متعددة.

Post a Comment

Previous Post Next Post