*أن ندرّب قوة الإرادة بداخلنا كما ندرّب عضلات أجسادنا..عن طريق التمارين الرياضية بمختلف أنواعها.
*أن تكتب لنفسك ما تريده و كأنك تتحدث إلى صديق.
* أن تحدّث نفسك بالهدف بدلا من ذكر معوقات هذا الهدف على سبيل المثال (أن تقول :
أريد أن أرتدي الجينز الخاص بي أو الثوب الخاص بي مرة أخرى و أنا نحيل بدلا من أن تقول : كم هو صعب مقاومة الطعام )
هنا يغلب التمنّي على التذمّر ..
*الذين يتخيلون النجاح أولا ثم التفكير في المعوقات هم أكثر الناس وصولا للهدف و
أكثر الناس تمكنّاً من قوة الإرادة.
*لا بدّ من القدرة على تحمّل المشاق و الصعوبات سواء الجسدية أو النفسية و العاطفية ,
و رفض الارتياح الفوري من أجل الحصول على شيء أفضل والأمر يتطلب جهد و صبر.
و قد اجريت تجربة شهيرة في امريكا حيث قام مجموعة من الباحثين في تخيير أطفال
في سن الرابعة بين أخذ قطعة من الحلوى فوراً أو أخذ قطعتين بعد فترة قصيرة.
اختارت مجموعة من الأطفال أخذ قطعة الحلوى فوراً واختارت مجموعة أخرى أخذ
قطعتين فيما بعد.و عندما عاد الباحثون إلى هؤلاء الأطفال بعد أن صاروا كباراً وجدوا
أن نسبة الذين يشعرون بالسعادة منهم أكبر في المجموعة التي اختار فيها الأطفال أخذ
قطعتين فيما بعد.و أن هؤلاء أكثر نجاحا ً و استقراراً.
و توصل الباحثون بعد هذه التجربة إلى الحقيقة العلمية التالية : إن قوة الإرادة و القدرة
على التحكم في النفس يؤديان إلى السعادة و النجاح في الحياة .* ومن أهم الأمور التي يجب أن نضعها في الاعتبار هي اعتقادنا بأن قوة الإرادة هذه و
العمل بها أمرا شاقّاً و صعباّ وهذا من أهم الأسباب التي تمنع الناس من الإقدام على أمرٍ ما ..
و كل ما في الأمر هو قرار و تعبير عن الأفكار و توظيف هذه القوة في شؤون الحياة .
* أن الغرض من تربية الإرادة وإدارتها هو تطوير القوة الداخلية وليس جعل الحياة صعبة.
*أن فشل الإرادة معدي, لذا عليك بضبط النفس حين يكون من حولك أعداء للإرادة و أصحاب للكسل و التسويف.
* و استطيع أن انجح في إدارة ارادتي حين أركّز في هدف واحد ولا أشتّتها . هدف
واحد في كل مرة يكفي , مثال : لا تحاول الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي
صحي في نفس الوقت..ولكن آخذ الأهداف واحداً تلو الآخر.وسائل تربية الإرادة :
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" النفس فيها قوتان ، قوة الإقدام و قوة الإحجام " و لكي تقوي هذه النفس يجب أن
تملأها إرادة تقوي من عزيمتها و تشحذ همتها حتى تصل و تصبح قوتها قوة إقدام في
الخير و تحقيق الهدف ، و قوة إحجام عن الشر وعن التخاذل عن تحقيق الهدف .
و من الأشياء المعينة على تربية الإرادة و تقويتها داخل النفس :
*أولًا و قبل كل شئ أن نتوكل على الله و نؤمن أن الإنسان المؤمن قادرٌ على تحقيق ما
يريد فقط إذا كانت لديه العزيمة و الإرادة لأنه قد ارتبط بحبل الله .
فاشدد يديك بحبل الله معتصمًا *** فإنه الركن إن خانتك أركانُ
*أن تكون معطاء لديك طاقة قوية تحفز روحك دائمًا ، فحين يكون الإنسان صاحب عطاء
و محبًا للغير تتكون لديه طاقة إيجابية و لا تُصاب روحه بالخمول و الفتور و يستمر في
السير قُدُمًا و لا يتراجع بسهولة و يصبح ذو إرادة خلاَقة .
* من الأمور المهمة أن يُقرر داخل نفسه بأنه إنسان قوي و أنه يصل لما يريد و لن يُعيقه
عائق و لن يُثنيه ألم و لن يُثبط من عزيمته شئ أو مخلوق .* التأمل ولو لدقيقة واحدة يحفّز الدماغ و يقوّي عملية الرصد الذاتي.
*وجود خطة يسهّل لحظة القرار .
* وضع الاحتياطات و البدائل حين نخفق في انجاز بعض الأمور.
*أن نوقظ ذلك الصوت الداخلي و هو الضمير ...!
لأنه نور يُضئ لنا الطريق و يجعلنا نُميَز بين دروب الخير و دروب الشَر ، و هو
صوت الحق . يقول تعالى : " و لا اُقسم بالنفس اللوامة " القيامة : 2
فحين تكون النفس لوَامة و تُوقظ صاحبها ، و تكون حسيبة عليه في الدنيا قبل الآخرة ،
فهنا لن يبالي الإنسان بقول البشر و لن يُعطيهم فرصة ليتراجع عما أقدم عليه ، فحينها
ينجو بنفسه و بطموحه حتى يصل إلى سعادته .
*أن يُصاحب الإنسان الناجحين و اصحاب الهمم و الإرادة و أن يبتعد عن ذوي النفوس
المهزومة و التي تبث روح الخذلان بين أصحابها ؛ لأن الناجحين يأخذون بيديه و
المثبطين يجعلونه متراجعًا مترددًا بلا إرادة .
و كما قيل : المتشابهون يتصادقون .
و يقول جبران : ( إنَ صديقك هو كفاية حاجاتك . هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة و تحصده بالشكر . هو مائدتك و موقدك ، لأنك تأتي إليه جائعًا ، و تسعى وراءه مستدفئًا ) .
*أن نعرف أنَ الخطوة الأولى هي نقطة البداية ..و حالما تمكنّا من اجتيازها ..تمكنّا من
أنفسنا و حين نتمكن من هذه النفس نكون نمتلك القوة الكافية لإدارتها و إدارة كل ما يتعلق بها ...
* و اختم هذه الوسائل بقول أن تربية الإرادة الجسدية هو سبيل تقوية الإرادة الداخلية
للنفس وتزكيتها ونحن نربّي أجسادنا بالصوم و الصلاة وقراءة القرآن والحج وأداء
العمرة فكل عباداتنا الظاهرة والباطنة ما هي إلّا تربية لإرادة النفس و الجسد ..فحين
نصوم نقوى على الجوع والظمأ , وهذا يربي فينا الصبر والإخلاص و تحمل المشاق .
و حين نصلي تربي فينا هذه الصلاة إدارة النفس والتحكم بها وإبعادها عن لهو الدنيا لبضع دقائق .
وقراءة القرآن تربي فينا الإرادة بالتأمل و التفكّر بالآيات و القصص.
ويربي الحج والعمرة فينا إدارة الذات و انضباطها وبالتالي تقوية الإرادة بمنع النفس من
أهوائها و العودة من جديد إلى الطريق الصحيح بمشيئة الله و فضله.
وأخيرا أقول بقوّة هذه الإرادة تصبح أهدافنا عادات يومية و سلوكيات نمارسها بشكل
طبيعي .و ننسى يوماً أننا بذلنا جهداً حتى حصلنا عليها وانجزناها..!
فلو استعنا بالله عز وجلّ ثم عقدنا النية ووضعنا خطتنا يصبح الأمر سهلاً جداًالعُمْر الحقيقي و الشعور بالفوز:
إن عُمْر المرء ما قد سرّهُ **** ليس عُمْر المرءِ مرّ الأزمنة
فالعمر الحقيقي هو العمل والانجاز . يقول صلى الله عليه و سلم : ( خير الناس من طال عمره و حسُن عمله)
*إذن حين نملك القدرة على ضبط الذات ولدينا قوّة الإرادة التي بها نسّطر أحرف
حياتنا , نشعر بالنجاح والفوز . نشعر بقيمة الحياة و قيمة ذواتنا .
*نركّز حينها على كل أهدافنا غير المحدودة.
* نشعر بالسعادة والمتعة الحقيقية .
* نسيطر على انفعالاتنا و عواطفنا التي تؤلمنا .
*نترك عاداتنا التي تسببت في مشكلات كثيرة.
* نتعلم مهارة ادارة الوقت و اللحظة.
*نشعر بالمتعة الحقيقية ونضحّي بالمتعة الوقتية من أجل هدف طويل الأجل .
*نتعلم فن تحمّل المسؤولية .
*ونشعر بالفوز الحقيقي لأن الفوز الحقيقي هو الفوز على النفس والانتصار من أجلها ..
وهنا نعيش الحياة التي نستحقها و العمر الذي يبارك الله تعالى فيه بالعمل الصالح و
بتزكية النفس و السموّ بها.
و هذا لا يتحقق إلا بالإيمان بالله أولا ثم بالمثابرة و العمل الجاد. والمثابرة هي الإصرار
عندما تقف كل الاحتمالات ضدك.
و هي الجهد المستمر من أجل بلوغ الهدف و الفوز دون استسلام و يأس.وهنا بعض التمارين الذاتية ( الذهنية و الروحية) لزيادة قوة
الإرادة بداخلك:
1- ضع في تمهّل و أناة مائة عود ثقاب في علبة أو صندوق عوداً عوداً..ثم قم بإخراجهم
مرة أخرى من الصندوق واحداً واحداً أيضاً.
و كرّر هذا التمرين خمس مرات متتالية.
2- قم بعمل أعمال لست متعودا عليها مثل : القراءة أو الكتابة أو غسل أواني المطبخ ,
أو تنظيف المنزل , تجنب الأكل بين الوجبات وتناول الفاكهة ,تناول الكثير من الماء ,أو
المشي بدلا من استقلال السيارة . " أي عمل تراه مناسبا لتغيير نمط حياتك و لو كان
مملّاً " ولو لفترة بسيطة.
3- قم بتمرين تهدئة لمدة خمس دقائق يوميا.
4- قم بتنمية حس الفكاهة والمرح لديك.5- اسأل نفسك:
* كم عدد المرات التي شعرت فيها بنفسي ضعيفة جدا أو اخجل من القيام بعملٍ ما؟
----------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------
* ما الذي يمكن أن أخسره إن قمت بالتسويف؟
-------------------------------------------------------------------------
------------------------------------------------------------------------
*ما أفضل استخدام لوقتي الحالي؟
----------------------------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------------------------------
*هل أنا مسيطر على انفعالاتي كالغضب و الشعور بالحزن؟
-------------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------
*هل أنا منفتح على الأفكار لجديدة؟
---------------------------------------------------------------------
* ما الأفكار الزائفة التي يجب أن أتخلص منها؟
---------------------------------------------------------------------
والآن: ردد هذا الحديث الذاتي: * أريد الإقلاع عن ------------(ضع أي أمر أو عادة سلبية) *أفضل أن التزم بالوقت المحدد. * أريد ألا أفرط في تناول الطعام. * أرغب في أن أكون أكثر اهتماماً. *أنا إنسان قادر على ---------------- *أرغب في صنع مستقبلي. *أفضل أن أصنع اختلافا في الحياة.
ردد هذه التوكيدات الذاتية: ( قواعد التوكيدات : أن تكون قصيرة – محددة – إيجابية – في الزمن المضارع – التعبير عنها بمشاعر قوية – نرددها يوميا -) * أنا واثق. * أنا قادر على التغيير. * أنا صاحب إرادة قوية. *أدير وقتي و حياتي بشكل جيد. * أتمتع بقدرة مختلفة. * أنا منضبط. *أقدّر نقاط القوة بداخلي. *أتمتع بضبط الذات الذي يمكنني من تحقيق أهدافي. *أتابع و أرصد مدى تقدمي نحو أهدافي. * أنا المسئول عن حياتي .
[FONT=Arial]و أخيراً/لا يحظى بالنصر سوى أكثر الناس إصراراً و مثابرة[/FONT]
|