كيف يبدو الثناء على السلوك عندما يكون مدروسا وموجها؟
الثناء الحقيقي ليس كلمة عابرة، بل هو رسالة واعية تربط بين السلوك الذي وقع بالفعل وبين أثره في البيئة المدرسية. عندما يرى الطالب كيف انعكس فعله على معلمه وفصله، يصبح أكثر استعدادا لتكراره وتعزيزه من تلقاء نفسه. لهذا يكون المدح الايجابي موجها نحو السلوك، واضحا في أثره، ومرتبطا بقيمة من قيم المدرسة.
وعند الحديث عن القيم المدرسية المشتركة مثل الامان والمسؤولية والاحترام، يمكن ان يكون الثناء بهذا الشكل:
الامان:
اشعرتني بالفخر عندما بادرت بقيادة زملائك اثناء تدريب اطفاء الحريق. كان تصرفك رسالة واضحة بانك تدرك معنى الامان وتعمل به فعلا.
المسؤولية:
يعجبني التزامك الدائم بتسليم واجباتك كاملة وفي وقتها. هذا السلوك يبرهن انك تتحمل مسؤوليتك الدراسية بوعي وحرص.
الاحترام:
عندما تستقبلني كل صباح بابتسامة وتناديني باسمي، تزرع في يومي شعورا بالتفاؤل والاحترام المتبادل.
الامان مرة اخرى:
عندما يترك المعلم البديل ملاحظة يشكر فيها مساعدتك، اشعر بانك قائد يمكن الاعتماد عليه في كل موقف.
المسؤولية:
مشاركتك الواعية في النقاشات الصفية تجعلني فخورا بك. صوتك يعكس رغبة في التعلم والتأثير.
الاحترام:
عندما تعرض استلام اوراق زملائك وتسليمها بشكل منظم، فانك ترسل رسالة رقي واحترام للصف كله.
قيمة الثناء في لحظته
من اهم اسرار الثناء التربوي هو التوقيت. فالدقيقة التي يعقب فيها المدح حدوث السلوك تكون هي اللحظة الذهبية. فيها يرى الطالب العلاقة المباشرة بين فعله وبين التقدير الذي حصل عليه، فيشعر بجدوى السلوك ويستعد لتكراره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق