المقالات الحديثة
recent

متى يصبح تقييم التعلم والتقييم من أجل التعلم مضرين؟



على الرغم من الأهمية الكبيرة لتقييم التعلم والتقييم من أجل التعلم، إلا أنهما قد يصبحان مضرين إذا لم يُستخدما بطريقة صحيحة. فيما يلي الحالات التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية:


أولاً: تقييم التعلم


1. الإفراط في التركيز على النتائج النهائية

• عندما يصبح الهدف الوحيد للتقييم هو قياس النتائج النهائية، دون الاهتمام بتطوير العملية التعليمية أو فهم احتياجات الطلاب، فإنه يؤدي إلى ضغوط نفسية على الطلاب والمعلمين.


2. الاختبارات غير العادلة أو غير الشاملة

• إذا تم تصميم الاختبارات بطريقة غير عادلة أو لا تغطي جميع جوانب التعلم (مثل التركيز فقط على الحفظ بدلاً من الفهم)، فإنها تفشل في تقييم قدرات الطلاب الحقيقية.


3. التسبب في الإحباط وفقدان الدافعية

• إذا كانت نتائج تقييم التعلم تُستخدم كوسيلة لمعاقبة الطلاب أو تصنيفهم بشكل سلبي دون تقديم حلول لتحسين أدائهم، فقد يؤدي ذلك إلى إحباطهم وفقدان حافز التعلم.


4. تجاهل تحسين العملية التعليمية

• الاعتماد على نتائج تقييم التعلم فقط لاتخاذ قرارات نهائية دون تحليلها لتحسين طرق التدريس والمناهج يجعل العملية التعليمية جامدة وغير مرنة.


ثانياً: التقييم من أجل التعلم


1. الإفراط في التقييم المستمر

• إذا كان التقييم مستمرًا بشكل زائد عن الحد، فقد يؤدي ذلك إلى إرهاق الطلاب والمعلمين، مما يؤثر سلبًا على جودة التعلم.


2. عدم وضوح التغذية الراجعة

• إذا كانت التغذية الراجعة غير واضحة أو غير بنّاءة، فقد يشعر الطلاب بالارتباك بدلاً من التحفيز، مما يحد من فائدة التقييم.


3. التركيز على الأخطاء فقط

• إذا ركز التقييم على أخطاء الطلاب دون تسليط الضوء على نقاط قوتهم، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع ثقتهم بأنفسهم.


4. عدم استخدام نتائج التقييم بشكل فعّال

• إذا لم يتم توظيف نتائج التقييم لتحسين استراتيجيات التدريس أو لمساعدة الطلاب على تطوير أنفسهم، فإن التقييم يصبح مضيعة للوقت والجهد.


5. إثقال العملية التعليمية

• إذا كانت أدوات التقييم كثيرة ومعقدة، فقد تأخذ وقتًا أطول من التعلم نفسه، مما يؤثر على تقدم العملية التعليمية.


متى يصبح كلاهما مضرًا؟


1. غياب التوازن بين النوعين

• إذا اعتمد النظام التعليمي بشكل مفرط على تقييم التعلم دون الاستفادة من التقييم من أجل التعلم (أو العكس)، فإن العملية التعليمية تصبح غير شاملة وغير متوازنة.


2. استخدام التقييم كأداة ضغط

• إذا استُخدم التقييم كوسيلة للضغط على الطلاب أو المعلمين بدلاً من كونه أداة لتحسين الأداء، فإنه يؤدي إلى نتائج عكسية.


3. الإهمال في تصميم أدوات التقييم

• عدم تطوير أدوات التقييم بشكل علمي ومدروس قد يؤدي إلى قياس أمور غير مرتبطة بأهداف التعلم الحقيقية.


الختام


ليكون التقييم أداة بنّاءة، يجب أن يتم استخدامه بطريقة متوازنة ومدروسة تخدم أهداف التعليم والتعلم. الإفراط أو سوء الاستخدام في أي من نوعي التقييم يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالطلاب، تثبيط المعلمين، وعرقلة العملية التعليمية بأكملها.



ءءء


أمثلة على الحالات التي يصبح فيها تقييم التعلم والتقييم من أجل التعلم مضرين


أولاً: تقييم التعلم

1. الإفراط في التركيز على النتائج النهائية:

• مثال: مدرسة تعتمد فقط على الاختبارات النهائية لتحديد نجاح الطالب أو رسوبه دون النظر إلى جهوده طوال الفصل الدراسي. هذا يؤدي إلى قلق الطلاب وضغط نفسي كبير يؤثر على أدائهم.

2. اختبارات غير عادلة أو غير شاملة:

• مثال: اختبار يركز فقط على الحفظ والاسترجاع دون تقييم مهارات التفكير النقدي أو الإبداعي. مثل هذه الاختبارات تحرم الطلاب من فرصة إظهار إمكانياتهم الفعلية.

3. الإحباط وفقدان الدافعية:

• مثال: طالب حصل على درجات منخفضة في اختبار نهائي بسبب طريقة التقييم الصارمة، ولم يُقدَّم له أي دعم لتحسين أدائه. هذا قد يؤدي إلى شعوره بالعجز وتراجعه أكاديميًا.

4. تجاهل تحسين العملية التعليمية:

• مثال: مدرسة تُصدر تقارير عن أداء الطلاب في نهاية العام ولكن لا تستخدم البيانات لتحسين المناهج أو استراتيجيات التدريس في العام التالي.


ثانياً: التقييم من أجل التعلم

1. الإفراط في التقييم المستمر:

• مثال: معلم يطلب من الطلاب إجراء اختبارات قصيرة يومية بشكل زائد، مما يؤدي إلى إرهاق الطلاب وانشغالهم بالتحضير للاختبارات بدلًا من التركيز على التعلم العميق.

2. عدم وضوح التغذية الراجعة:

• مثال: معلم يقدم ملاحظات غامضة مثل “حاول أن تكون أفضل” دون توضيح نقاط الضعف أو كيفية تحسينها، مما يجعل الطالب يشعر بالإحباط وعدم الفهم.

3. التركيز على الأخطاء فقط:

• مثال: معلم يعيد أوراق الاختبارات مملوءة بالملاحظات السلبية دون الإشارة إلى الجوانب الإيجابية، مما يقلل من ثقة الطالب بنفسه.

4. عدم استخدام نتائج التقييم بشكل فعّال:

• مثال: مدرسة تجمع بيانات عن أداء الطلاب طوال الفصل لكنها لا تُوظف هذه البيانات لتحسين المناهج أو لتقديم دعم إضافي للطلاب الضعفاء.

5. إثقال العملية التعليمية:

• مثال: في فصل دراسي، يتم استخدام عشرات الأدوات التقييمية المعقدة، مثل استبيانات وملاحظات يومية واختبارات قصيرة، مما يستهلك وقت المعلم والطالب على حساب التعلم الفعلي.


أمثلة على متى يصبح كلاهما مضرًا

1. غياب التوازن بين النوعين:

• مثال: مدرسة تركز فقط على “تقييم التعلم” بإجراء امتحانات نهائية دون أي تقييم مستمر يساعد الطلاب على تحسين أدائهم خلال العام الدراسي، مما يؤدي إلى تكدس الضغط في نهاية العام.

2. استخدام التقييم كأداة ضغط:

• مثال: إدارة مدرسية تهدد الطلاب بحرمانهم من الأنشطة أو الامتيازات إذا لم يحققوا درجات مرتفعة في الاختبارات النهائية، مما يخلق بيئة تعليمية مرهقة وغير داعمة.

3. إهمال تصميم أدوات التقييم:

• مثال: معلم يستخدم نفس الاختبار لجميع الطلاب دون مراعاة الاختلافات الفردية بينهم، مما يؤدي إلى نتائج غير دقيقة وغير عادلة.


الختام بالأمثلة

• الإفراط: مدرسة تستخدم 20 اختبارًا قصيرًا في الشهر دون أي وقت كافٍ للتعلم، مما يرهق الطلاب.

• الإهمال: مدرسة تعتمد على تقييمات الاختبارات النهائية فقط دون تقديم أي ملاحظات طوال العام.

• عدم العدالة: معلم يقيّم أداء الطلاب بناءً على الحفظ فقط في مادة تتطلب التفكير النقدي.


باستخدام هذه الأمثلة، يمكن توضيح كيف أن سوء استخدام التقييم قد يُضر بالعملية التعليمية بدلاً من تحسينها.




Albder.com

Albder.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.