يقوم المبدأ الرئيسي للتعليم المتمايز على أن التعلم هو لجميع الطلاب بغض النظر عن مستوى مهاراتهم أو خلفياتهم، وهو يفترض أن كل غرفة صف تحوي طلاب مختلفين في قدراتهم الأكاديمية وأنماط التعلم وشخصياتهم واهتماماتهم وخلفيتهم المعرفية وتجاربهم ودرجات التحفيز للتعلم لديهم. يمثل التعليم المتمايز، بشكل أساسي، عملية تدريس الطلاب ذوي القدرات المختلفة في الصف عينه. |
التعليم المتمايز: هو تعليم يهدف الى رفع مستوى جميع الطلبة, وليس الطلبة الذين يواجهون مشكلات بالتحصيل انه سياسة مدرسية تأخذ باعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة وهدفها زيادة امكانات وقدرات الطالب, ان النقطة الاساسية في هذه السياسة هي توقعات المدرسين من الطلبة واتجاهات الطلبة نحو امكاناتهم وقدراتهم. فالتعليم المتمايز سياسة لتقديم بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلبة, سيما أن الطلبة يختلفون عن بعضهم من نواحي متعددة:
يهدف التعليم المتمايز إلى الحصول على أقصى نمو لكل طالب وتحقيق النجاح الفردي بالاستجابة إلى احتياجات التعليم المتميزة له، وذلك بدلاً من الدرجة والموضوع الجاري تعلمه. وسوف يختار الطلاب الطريقة التي ستناسبهم وتسمح لهم بتعلّم أقصى ما يمكن. حتى يتمكن معلم من الوصول إلى التمايز، سوف يحتاج إلى تطبيق أفضل ممارسات التدريس، وذلك لإنشاء طرق مختلفة للاستجابة إلى احتياجات التعلّم المتنوعة لدى الطلاب، وقد يبدأ بتنويع المحتوى أو العملية أو المنتج لكل مجموعة في الصف. مع التمايز، يتم توزيع مفاهيم المنهاج الدراسي الأساسية على جميع الطلاب، ولكن تعقيد المحتوى ونشاطات التعلّم و/أو مشاريع الطلاب ستختلف بحيث يواجه جميع الطلاب التحدي المناسب. يتطلب التمايز ضبط المنهاج الدراسي وإعادة تنظيم عرض المعلومات على المتعلمين. وقد تحتاج المعلومات والمحتوى في المنهاج الدراسي إلى أن تقدم بطرق مختلفة أو ترتب بحيث تصبح أكثر قابلية للفهم ومرتبطة مباشرة باحتياجات التعلّم الحالية للطلاب. لماذا يعتبر التعليم المتمايز مهماً اليوم؟
التعليم الذي يراعي الفروق الفردية:
التعليم المتمايز:
مثال: قدم المعلم درسه وكان الهدف (المثير ): (( أن يدرك الطالب أهمية التعاون والاعتماد المتبادل )) لتحقيق ذلك قسم المعلم الطلاب الى المجموعات التالية:
تمرين: عزيزي المعلم: تعاون مع أفراد مجموعتك بتحضير درس في مادتك مستخدما أسلوب التعليم المتمايز الخطوات: 1) اكتب الهدف (المثير ) المراد تحقيقه. 2) قسم الطلاب الى مجموعات وكلف كل مجموعة للقيام بمهمة مختلفة تتعلق بتحقيق الهدف مستخدما أسلوب التعليم المتمايز. أشكال التعليم المتمايز: 1) التعلم التعاوني. 2) التدريس وفق أنماط المتعلمين. 3) التدريس وفق الذكاءات المتعددة. مجالات التمايز في التعليم
أولا: في مجال الأهداف: حيث يضع المعلم أهدافا متمايزة للطلبة بحيث يكتفي بأهداف معرفية لدى بعض الطلاب وبأهداف تحليلية لدى آخرين وفي هذا مراعاة للفروق الفردية. ثانيا: في مجال الأساليب: يمكن أن يكلف المعلم بعض الطلبة بمهام في التعليم الذاتي كأن يقوموا بدراسات ذاتية وعمل مشروعات وحل مشكلات, وآحرين بأعمال يدوية أو بنقاشات....... وهكذا يسمى هذا النوع تعليما متمايزا حسب اهتمامات الطلبة ثالثا: في مجال المخرجات: كأن يكتفي بمخرجات محدودة يحققها بعض الطلبة في حين يطلب من آخرين مخرجات أخرى أكثر عمقا. وينوع المعلم في اساليب تقديم هذه الأهداف في هذا النوع يقبل المعلم ما بين الطلبة من تفاوت عقلي. ملاحظة: ان المستويات الثلاثة السابقة من التعلم المتمايز يمكن تحقيقها, ولكن الاكتفاء بالتميز في الأهداف لا يحقق الغرض لأن الهدف من التعليم المتمايز تقديم تعليم لكل الطلبة, ويمكن تحقيق هذا التعليم اذا تم استغلال قدرات الطلبة وامكاناتهم واستغلال مجالات قوتهم لتدعيم مجالات ضعفهم مثال: طالب ضعيف في اللغة الانجليزية, لكنه يحب الرياضة !! كيف نستغل الرياضة في تدعيم تعلم اللغة الانجليزية ؟؟؟ الحل طلب المعلم من الطالب أن يقدم أخبارا رياضية باللغة الانجليزية من خلال اعطائه صحيفة باللغة الانجليزية, فصار الطالب يبحث عن أخبار رياضية يقدمها أمام زملائه يوميا وهكذا اكتسب ثقة بنفسه وبلغته الانجليزية. http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=1078
|
نحلة المهام الصغيرة تصنع الفرق الكبير
نحلة المهام الصغيرة تصنع الفرق الكبير بقلم الدكتور بدر رمضان الحوسني هل تساءلت يوما لماذا ينجح البعض في تحقيق تأثير عظيم رغم ان اعمالهم تبدو بسيطة وصغيرة في عالم تتسارع فيه الاحداث وتتزاحم فيه التطلعات نحو الانجاز السريع والنتائج الفورية تغيب عنا احيانا الحكمة البسيطة التي همست بها نحلة صغيرة حين قالت ان قمت بالمهام الصغيرة كما يجب ستحدث فرقا كبيرا هذه العبارة ليست مجرد تأمل عابر بل هي فلسفة متكاملة في العمل والحياة كثيرون يتطلعون الى التغيير الجذري والانجازات العظيمة لكنهم يغفلون عن ان التغيير الحقيقي يبدأ من تفاصيل صغيرة من مهام بسيطة تتكرر كل يوم من حرص صادق على اداء ما بين ايدينا باتقان لا يشترط التصفيق ولا يبحث عن الاضواء النحلة في بيئتها تعمل في صمت تجمع الرحيق من زهرة الى زهرة لا تتباهى بما تفعل لكنها في نهاية المطاف تصنع العسل وتساهم في تلقيح الازهار وتحافظ على توازن الطبيعة لا تطالب بمقابل ولا تشتكي من مشقة انها تؤدي دورها باتقان لان المهمة نفسها تستحق ولانها تؤمن ان جودة العمل لا تقاس بحجمه بل باخلاص من يقوم به في بيئات العمل غالبا ما يظن البعض ان المهام الصغيرة لا تستحق ال...
تعليقات
إرسال تعليق