للإبتكار أشكال متعددة ، فكلنا يستطيع أن يكون مبتكراً ، و سواء كان الإبتكار صغيراً أو كبيراً فيكفي أن نستعمل شىء ما على غير ما إعتدنا أن يكون عليه ، ربه البيت تستطيع أن تبتكر صنف من أصناف المأكولات بخلط مكونين ليس من المعتاد أن يخلطوا سويا ، فينتج عن هذا منتج جديد في أغلب الأحيان ما يكون شهياً ، و قد يحدث عكس ذلك فيكون الإبتكار موضع سخرية أفراد الأسرة حينما تأتي النتيجة على غير المتوقع منها ، و لكن سرعان ما تتدارك ربه المنزل الخطأ الذي حدث في المرات القادمة ، فتصنع شيئا يفوق الوصف إعتماداً على التجارب التي خاضتها من قبل .
ما قصدت قوله هو أن الإبتكار يعتمد على إخضاع الفكرة لتجارب متعددة حتى تأتي بأفضل النتائج المتوقعة منها و هذا هو الهدف الذي نسعى اليه دائما ، و في هذا المقال أعرض عليكم بعض التوجهات التي عليكم النظر اليها بعين الإعتبار إذا أردتم أن تدخلوا إلى حيز الإبتكار أبدأها  بـ ..
الرؤية :
عبر عن حبك للإبتكار و التميز في مجال ما و الرغبة في مساعدة أو إسعاد الناس بشىء لم يكن في مقدروهم الحصول عليه من قبل ، و تطلع إلى القيام بعمل إيجابي لك و لأسرتك و لمجتمعك و للعالم أجمع .
الحدث :
تابع الأحداث من حولك ، و يكفي في هذا أن تشاهد نشرة الأخبار المحلية أو العالمية لتعرف كم هي حجم المشاكل التي يواجهها الناس في حياتهم ” أمراض – حوادث – مشاكل أمنية – مشاكل بيئية ” أو أن تلاحظ المشاكل التي تواجهك في حياتك اليومية ” زحام – تكدس القمامة في الشوارع – قطع الكهرباء – و مشاكل الخدمات بصفة عامة ” و غيرها من المشاكل التي لا تحصى و لا تعد .
الفكرة :
بادر إلى أن تسأل نفسك .. أين أنت من كل هذا ؟ و كيف لك على المستوى الشخصي أن تكون سبباً في حل مشكلة واحدة من هذه المشاكل ، و إذا كنت تمتلك الرؤية و لكنك لا تمتلك العلم الكافي الذي يساعدك على تحقيق هذا الهدف ، فيمكن لجهدك أن يكون النواه التي يبنى عليها الحل بأكمله ، يمكنك أن تشارك فكرتك مع أصحاب العلم و تحصل على الحلول المناسبة و تخضعها للتطبيق .
الحاجة :
دائماً ما تكون الفكرة مبتكرة إذا علمت أنها ستكون حلا يعتمد عليه الكثير من الناس في حياتهم اليومية ، و أنهم في حاجة ماسة اليها ، و أنها ستسهل على الناس أمورهم أو ستحميهم من ضرر ما ، فإن وجدت أن فكرتك كذلك فإعلم أنك تسير في الإتجاة الصحيح .
الفرصة :
الكثير من الناس يمتلكون الكثير من الأفكار و لكنهم لا يسعون بالشكل الكافي لإبرازها و لا يعرفون تماما “أين يمكنهم عرض هذه الأفكار؟” ، هذا الأمر يعتمد على قدرتك في البحث عبر شبكة الإنترنت عن المسابقات التي تطرح في مجالات الحياة المختلفة في بلدك و خارجها ، و لابد أن تخضع أفكارك للتقييم من خلال متخصصين ، من خلالهم ستعرف مدى صلاحية أفكارك للتطبيق ، فإن كان الرد إيجابيا فإنهم سيساعدونك على تحقيق فكرتك و إن كان الرد سلبيا فإنك ستوفر الوقت الذي كنت ستقضيه في الدخول في تفاصيل شديدة التعقيد ليس لها نتيجة نهائية فعاله .
المحاولة :
قد تكون فكرتك مثلاً حماية الناس من السرقات ، و قد تكون وسيلتك في ذلك إبتكار جهاز يعمل بطريقة معينة لكشف السارق أو منعه من تحقيق غرضه ، و لكنك إكتشفت أثناء تطبيق الفكرة أن تكلفة هذا الجهاز ستكون كبيرة مما يجعل الناس لا تقبل على شراءه مستقبلاً ، حسناً يمكنك الإبقاء على الفكرة و الهدف مع تغيير التفاصيل ، عليك أن تحاول مراراً و تكراراً إلى أن تصل إلى المعادلة السليمة من جميع الجوانب .
الطموح :
بعد أن تنتج منتجك الأول يجب عليك أن تسعى لنشره ، ليس فقط في محيط أسرتك أو مجتمعك ، بل عليك بأن تنفع به أكبر قدر من الناس ، و عليك بأن تستمر في هذا العطاء الذي تقدمه بإبتكار منتجات جديدة ، و لا شك بأن نجاح فكرتك الأولى سيشجعك على أن تجعل الإبتكار من أحد عاداتك التي تستمتع بها في هذه الحياة ، فليس هناك من هدف أسمى من نفع الناس


Comments

Popular Posts

تطوير التعليم العالي لتلبية احتياجات سوق العمل في دولة الإمارات

أهم المهارات القيادية المؤثرة على نجاح القادة: دراسة زينجر وفولكمان

أهداف و فوائد المجلة المدرسية

تُعد الفجوات التعليمية والسلوكية والنفسية من أبرز التحديات التي تواجه العملية التعليمية في الوقت الحالي. ومن هذا المنطلق، تركز الجهود على تحديد هذه الفجوات ووضع حلول تطبيقية لسدها بما يضمن تحقيق المستهدفات الاستراتيجية ورفع مستوى جودة الحياة المدرسية. يُبرز هذا المستند أمثلة عملية لسد الفجوات المختلفة التي تعيق تحقيق الأهداف المرجوة.

2014 افضل الصور عليها حكم و اقوال مأثورة Best wise words

نموذج خطة عمل مشروع تربوي

التوازن بين الإجراءات والنتائج: دور الموارد البشرية والتمكين في تحسين جودة حياة الطلبة

9 استراتيجيات نفسية فعالة ورؤية الإمارات 2031 تسعى إلى بناء مجتمع معرفي مستدام يتمتع فيه المواطنون بمهارات قيادية وقدرات تنافسية عالمية. الانضباط الذاتي يُعد أحد المهارات المحورية لتحقيق هذه الرؤية، حيث يساهم في تمكين الأفراد من تطوير أنفسهم ومجتمعهم.