هل تبحث عن طرق لكي تصبح شخصا أفضل و تطور مهاراتك في التواصل مع الآخرين و تحقق أهدافك في الحياة و أن تعيش حلمك في يوم من الأيام ؟ بالطبع تريد ذلك و لكن هل فكرت مرة واحدة كيف يمكنك أن تبدأ في تطوير نفسك لتصل لما تريده.

هل تبحث عن طرق لكي تصبح شخصا أفضل و تطور مهاراتك في التواصل مع الآخرين و تحقق أهدافك في الحياة و أن تعيش حلمك في يوم من الأيام ؟ بالطبع تريد ذلك و لكن هل فكرت مرة واحدة كيف يمكنك أن تبدأ في تطوير نفسك لتصل لما تريده.

إن البداية في تطوير الذات غالبا ما تكون نابعة من شعورنا بأن هناك شيء يجب أن يتغير، شيء لطالما احتاج منا العمل عليه و تحسينه، ذلك الشعور بأن أمرا ما لا يسير على مايرام، قد يكون ذلك عدم وجود هدف محدد تريد الوصول إليه أو ربما عدم القدرة على التعبير عن آرائك و أفكارك لنقص ثقتك بنفسك…

مهما كان الشيء الذي تريد تطويره في شخصيتك و الذي جعلك تتجه لمجال تطوير الذات فإن العمل عليه يحتاج منك بعض التركيز و المعرفة الكاملة بما تود تحقيقه حقا وذلك لكي تتجنب تضييع الوقت و فقدان التركيز الذي يقود للفشل و التشتت.

القاعدة الآولى : حدد ما تريد تطويره

أول شيء عليك أن تقوم به هو أن تجلس مع نفسك و تفكر في الشيء الذي يقلقك و يشكل مشكلة بالنسبة لك، حاول أن تعرف ما الذي يعيقك حقا و تشعر أنك بحاجة للتخلص منه و العمل على تطويره.

حاول أن تجد السبب في المشكلة التي تعاني منها و مصدرها فذلك الشرط الأول و هو ضروري جدا قبل أن تبدأ في العمل على التخلص منها أو تطويرها.

هل تريد أن تتخلص من القلق الدائم والتوتر الشديد، أم ترغب في تطوير قدراتك على الكلام و التفاوض و اتخاذ القرار أو حتى تريد أن تتخلص من عادة التسويف التي جعلتك تفشل في جميع أهدافك التي سطرتها…مهما كان ما تود العمل عليه فعليك أن تعيه جيدا و تكون على دراية كاملة به، قلها بكل صراحة : أنا شخص يقوم بالتسويف كثيرا و يجب أن أتخلص من هذه العادة بداية من اليوم.

الإعتراف بالمشكلة هو البداية للتخلص منها.

القاعدة الثانية : ابدأ بالعمل فورا

الآن و بعد أن تقوم بالخطوة الآولى و هي الإعتراف بالمشكلة التي تعاني منها عليك أن تبدأ بالعمل للتخلص منها، فمعرفة المشكلة ليس كافي لحلها بل يجب بذل جهد و اظهار رغبة قوية في اخراج نفسك منها و السير نحو الأفضل.

الكثير من الأشخاص يعترفون بأنهم يعانون من القلق و التسويف و عدم القدرة على التركيز و غياب هدف واضح و العديد من الأمور السلبية في حياتهم و شخصيتهم ولكنهم لا يقومون بأي شيئ لتغيير ذلك الوضع، بل كل ما يحسنون القيام به هو ذكرها لغيرهم و التذمر باستمرار مع لعب دور الضحية و محاولة اقناع أنفسهم و غيرهم أن الأمور خارجة عن سيطرتهم.

لا تكن مثل أولئك الأشخاص و ابدأ العمل على تطوير نفسك و التخلص من مشاكلك و ما يعيقك في تحقيق أهدافك و السعادة في حياتك.

القاعدة الثالثة : الصبر…فالنتائج تحتاج للوقت

إن كنت تنوي أن تتخلص من التسويف أو الخوف من التحدث أمام الجمهور و تظن بأن ذلك سيكون في أسبوع أو أقل فأعد حساباتك من فضلك. التغيير يحتاج للوقت حتى تظهر نتائجه، فإن أردت أن تكتسب عادة ايجابية جديدة و في المقابل تتخلص من أخرى سلبية فعلى الأقل عليك أن تعمل بجد و باستمرار لمدة ثلاثين يوما.

خلال ثلاثين يوما سوف تبدأ النتائج بالظهور بشكل تدريجي و كل ما عليك هو أن تواصل العمل لفترة أطول حتى تترسخ العادة الجديدة في شخصيتك و تتخلص نهائيا من العادة السيئة التي كانت لديك.

القاعدة الرابعة : الرغبة و الحافز

إن أردت أن تحقق النجاح الذي تريده في أي مجال كان سواء على الصعيد المهني، الدارسي أو الشخصي فعليك أن تتمتع بخصلتين بالغتين في الأهمية هما الرغبة و الحافز.

إن كنت تملك الرغبة و الحافز لتحقيق هدف ما فدعني أهنئك مسبقا لأني واثق من أنك ستحققه مهما طال الزمن، و في مجال تطوير الذات إن لم تكن لديك الرغبة و الحافز للتغيير فلن تتمكن من فعل أي شيء و لن ترى أي تقدم، فأهم شيء هو الرغبة في أن تتحسن و تصبح شخصا أفضل

فإن أردت أن تتخلص من القلق فعليك أن ترغب بذلك بشدة، عليك أن تقرر أن تعيش حياتك بعيدا عن القلق و التوتر الذي يأكل طاقتك كل يوم، أما إن أردت أن تصبح متحدث جيد و تتخلص من الخوف فعليك أن ترغب بذلك حقا و أن تجد الحافز لكي تحقق ذلك.

إن أردت أن تبدأ مشروعك الخاص و تنشئ شركتك و تحقق حلمك الذي لطالما حلمت به فعليك أن ترغب بذلك بشدة وأن تجد ما يحفزك لتقوم بذلك.

القاعدة الخامسة : الأفضل دائما

ما يدفعك للتقدم  و التحسن يوم بعد يوم هو رغبتك في التطور و التحسن و أن تكون أفضل، لذا حاول أن تجعل تفكيرك دائما في الأفضل و كيف يمكنك أن تحسن حياتك و تطور من ذاتك للأحسن من أجل أن تحقق أهدافك و أحلامك.

من منا لا يحب أن يكون مرغوب به لدي الجميع ؟ من منا لا يتمنى أن يكون شخصا يحب الجميع مصاحبته و الحديث معه و قضاء الوقت إلى جانبه، كلنا يتمنى أن تكون علاقاته مع الآخرين جيدة و متوازنة في نفس الوقت..كلنا بالطبع يريد ذلك و يتمنى أن يصل لذلك المستوى من القبول و الإعتراف في المحيط الذي يعيش فيه.

إن الشخصية المحبوبة و التي تحظى بالإعتراف و التقدير لها خصائص و ميزات تجعلها كذلك، فهي مزيج من الشخصية الكاريزمية و الشخصية الجذابة بالإضافة لبعض اللمسات التي يجب أن تزيدها على شخصيتك و التي غالبا ما تكون بسطية و التي نغفل عنها أو لا نقدر قيمتها و نجهل القيمة التي تستطيع أن تضيفها لنا و لعلاقاتنا مع الآخرين.

ما يجعل شخصيتنا محبوبة لدى الآخرين هي الصفات التي تكون متواجدة بها، فشخصيتنا مختلفة و لكل واحد منا لمسته الخاصة و طريقته في التعامل مع الأشخاص من حوله و هذا ما يجعلنا نريد التعرف على أشخاص جدد و اقامة علاقات مع أشخاص مختلفين، فحب الإكتشاف و معرفة ما نجهله و يمكن أن نتعلمه من الآخرين أو نشاركه معهم دافع قوي لتطوير علاقاتنا بمن حولنا.

Comments