إثارة الدافعية للتعلم
مفهوم الدافعية
الدافع عملية داخلية توجه نشاط الفرد نحو هدف في بيئته فهي حالة داخلية تحرك السلوك وتوجهه وإن أي نشاط يقوم به الفرد لا يبدأ أو لا يستمر دون وجود دافع وليس من الثابت أن نجد كل المتعلمين ( الطلاب ) مدفوعين بدرجة عالية أو متساوية .
ويقصد بها إثارة رغبة الطلاب في التعلم وحفزهم عليه .
يحتاج تنفيذ الدرس إلى توافر قدر كبير من الدافعية لدى الطلاب، ويستطيع المعلم إثارة الانتباه والدافعية لدى الطلاب ومن خلال طرح بعض الأسئلة عليهم، أو عرض يقوم به أو ما يقرؤه المعلم في جريدة أو صحيفة يومية، وإلى ذلك من وسائل رفع الدافعية على أن تكون ذلك في بداية الدرس خلاله، وكل ذلك يؤدي إلى الاستعداد والتركيز والاهتمام بموضوع مجال الدراسة، ويكون التلميذ حينئذ أكثر قابلية للمشاركة في الموقف وأكثر حيوية ونشاط ويكون بذلك المعلم قد هياً الطلاب للدرس وجعلهم أكثر استعداداً للتعلم.
دافعية التحصيل (الإنجاز): Achievement Motivation
يتمثل دافع التحصيل في الرغبة في القيام بعمل جيد، والنجاح في ذلك العمل. وهذه الرغبة – كما يصفها مكليلاند أحد كبار المشتغلين في هذا الميدان- تتميز بالطموح، والاستمتاع في مواقف المنافسة، والرغبة الجامحة للعمل بشكل مستقل، وفي مواجهة المشكلات وحلّها، وتفضيل المهمات التي تنطوي على مجازفة متوسطة بدل المهمات التي لا تنطوي إلا على مجازفة قليلة، أو مجازفة كبيرة جداً (قطامي وعدس، 2002).
نظريات الباعث "الهوميستازي"
أبرز مفهوم في مجال الدافعية اليوم هو مفهوم الباعث وقد أورد هذا المفهوم العالم: "روبرت س وودرث" 1918ليصف الطاقة التي تضطر الكائن للحركة وذلك مقابل العادات التي توجه السلوك وعلى الرغم من كون وودرث كان يعني بالمصطلح دلك المخزن العام من الطاقة, إلا أن الناس سرعان ما بدؤوا يتحدثون لا عن الباعث بل عن بواعث مختلفة مثل:
الجوع, الجنس, العطش
وكانوا يقصدون بذلك الميل للتوجه نحو أهداف معينة أو الابتعاد عنها
وبذلك أصبحت فكرة البواعث شبيهة بفكرة الغرائز.
ويعرف الباعث إجرائيا بأنه
التحديد الدقيق للظروف التي يمكن أن يقال فيها بوجود الباعث وللوسائل التي تستخدم في قياسه
مثل :
قياس عدد ساعات الحرمان من الطعام, أو الإنهاك الجنسي .
وقد كان لفكرة الباعث الهوميستازي
(حالة من عدم الاتزان تحدث في الجسم كلما اختلت الظروف الداخلية). تأثيرها العظيم في مجال التعلم من دلك مثلا أن "كلارك هل "المنظر في التعلم -1943-إلى أن كل سلوك تحركه بواعث هو هوميستازية ,وذهب إلى أن كل أنواع الإثابة تذهب في الأخير إلى خفض واحد من البواعث الأولية الهيموستازية أو بواعث ثانوية.
..ويمكن للإنسان أن يتعلم استجابة ما من أجل الحصول على إثابة, من قبيل استحسان اجتماعي .
وحديثنا انصب على الاهتمام بالمصادر الخارجية للدافعية وذلك في مقابل العوامل الداخلية المسببة الهمستازية الداخلية مثال ذلك :أن الشيء المستهدف نفسه قد يستثير الدافعية بالإضافة إلى كونه إثابة
على كونه نوع من التعلم ( إدوارد جيم مراري1988: 25-27).
كيف تؤثر الدافعية في التعلم والسلوك
توجه الدافعية السلوك نحو أهداف معينة فالطلاب يصنعون لأنفسهم أهدافا ويوجهون سلوكهم لتحقيق هذه الأهداف والدافعية تؤثر في اختيارهم هل يتابع مباراة كرة القدم أم يكتب بحثا مكلفا به.
تزيد الدافعية الجهد الذى يبذل لتحقيق الأهداف وهى تحدد مدى متابعة الطالب لمهمة أو عمل بحماس وبشغف أو بتراخ وتكاسل.
تزيد الدافعية المبادأة والمبادرة للقيام بأنشطة معينة والمثابرة في أدائها فالطلاب يزداد احتمال بدأهم في مهمة يريدون بالفعل القيام بها ويزداد احتمال الاستمرار في أداء هذه المهمة حتى إتمامها وإنجازها حتى ولو واجهوا عوائق.
تحسن الدافعية تجهيز المعلومات والمعارف فهي تؤثر في نوع المعلومات التي تتناول وفي طريقة تناولها و ذوو الدافعية العالية من الطلاب يغلب أن ينتبهوا إلي الموضوع الذي يهمهم والانتباه أساسي في تحصيل المعلومات في الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة الأمد وهم يحاولون أن يفهموا المادة وأن يتعلمون علي نحو له معنى بدلا من المعرفة السطحية لها. والطلاب ذوو الدافعية أكثر احتمالا في السعي للحصول علي مساعدة لإنجاز مهمة حين يحتاجونها وقد يطلبون توضيحا واستيضاحا أو مزيداً من الفرص للممارسة.
تحدد الدافعية النتائج والعواقب التي تعزز الطلاب وتدعمهم وكلما ازدادت دافعية الطلاب لتحقيق النجاح الأكاديمي أزداد فخرهم بأنهم سوف يحصلون علي تقدير ممتاز وأزداد قلقهم خشية الحصول علي درجة منخفضة وكلما ازدادت رغبة الطلاب في أن يحترموا من قبل زملائهم وأن يلقوا قبولا لديهم ، أزداد معنى العضوية في الجماعة ، وأزداد ألم السخرية من قبل الزملاء.
تؤدى الدافعية إلي أداء محسن: بسبب التأثيرات الأخرى والسلوك الموجه لتحقيق هدف ، والطاقة والجهد المبذول ، والمبادرة والمثابرة والتجهيز المعرفي والتعزيز ، كثيراً ما تؤدى الدافعية إلي أداء محسن.
الدافعية من وجهة نظر المعرفيين السلوكيين الانسانيون
أولًا :- المعرفيين
1ــ استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة أو الخبرة مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى العصف الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة .
2 ــ اعمل على استثارة انتباه الطالب للمهمة التعليمية بشكل مستمر وطيلــة الحصة والعمل على تقليل المشتتات ما امكن من خلال البعد عن الروتين والتنويع في اساليب عرض المادة والانتقال من اسلوب الالقاء الى المناقشة، واستخدام وسائل لفظية وغير لفظية استخدام وسائل تعليمية متنوعة ومحاولة التقليل ما امكن من المشتتات داخــل الغرفة الصفية ، استخدام تكنيكات تجعل المهمة التعليمية مشوقــــــة سواء من خلال التعبير وحركات الجسم والايماءات واسلوب الفكاهة والتمثيل ..
3ـــ التشجيع على حب الاكتشاف والاستطلاع ، ويمكن تحقيق ذلك من خـــــلال ربط المعلومات الجديدة بما يعرفه الطالب سابقاً( البنية المعرفية السابقة للمتعلم) وذلك في جعل الطلبة يستخدمــــــون المعلومات المكتسبة سابقـاً لديهم في حل المشكلات الجديدة وذلك من خلال ترتيب المواد والأنشطة الصفية والمعلومات اللازمــة للمتعلم بحيث يتعلم منها الطالب من خلال انخراط شخصي له في المهمة ودون تدخل من المعلم
وعلينا ان ترتبط تلك المشكلة مع شيء مألوف عند المتعلم وتسهيل استخدام المعرفة( كان ترتبط موضوع القلب وكيــــــف يعمل مع دورة المياه في الانابيب)
3ـــتصحيح عزو النجاح والفشل عند الطلبة ، حيث كثير من الطلبــــــة يعزون فشلهم للقدرة وهذا مدمر لهم ويحبطهم فاذا عزى طالب فشله للقدرة ، فاعمل كمعلم على تغير هذا العزو ، وابين للطالب انه يمتلك القدرة والمعرفة اللازمة للنجاح لكن عليه بــــــذل المزيد من الجهد مستقبلا وبهذا يشعر الطالب انه بإمكانه النجــــــاح مستقبلا اذا بذل المزيد من الجهد وعندها سيضاعف جهوده ويثابـــر ويصر على تخطي الصعاب
4ـ اضع توقعات واقعية وقابلة للتحقيق عن طلابي ، اشارت الدراســات ان توقعات المعلم وكيف يبرمج دماغه لها تثير قوي في تحفيــــــــز دافعية الطلبة وانجازهم
5ــ اذكرهم بشكل مستمر بأهمية تحقيق الاهداف المستقبلية واهميــــة التعلم بما يعود عليه من دخل مالي افضل مقارنة بالشخص الغيـــر متعلم اضافة الى المكانة الاجتماعية التي يحظى بها
6ــاساعد الطلبة على صياغة اهدافهم واذكرهم بها والعمل عـــــــــــلى تحقيقهـــا حيث ان سلوك المتعلم مرتبطاً بالتوقعات والاهــــــــداف المستقبلية التــي يضعها لنفسه
ثانيًا :- السلوكيين :
1ــ تعزيز الطلبة بشكل مستمر وفي كل حصة ولا انتظر الى نهاية الفصل يتم تعزيز الطالب علـــى اي استجابة صحيحة او اي انجاز يحققه حتى لو كان بسيطـــــــاً، ولا ستخف باي استجابة يقدمها لطالب.
تعزيز مادي: عن طريق العلامات، نشاطات ترويحية معنوي: عن طريق المديح والثناء( رائع، ممتاز المعزز الذي يستثير الطالب يعزز فيه
2ــ تقديم تغذية راجعة مستمرة وسريعة للطلبة عن ادائهم فالتغذيـــــة الراجعة المباشرة تعمل على زيادة الدافعية لدى الطلبة لأنها تتيح لهم تقويم تقدمهم في التعلم وتقدير كفايتهم والمحافظة علـــــــــى مستوى الجهد المبذول او انهم بحاجة لبذل جهد اكثر لتحقيـــــق الاهداف وتساعدهم على معرفة اخطاءهم وتلافيها مستقبـــــــلاً
اما التغذية الراجعة السلبية والتي تقدم للطلبة الذين تصدر منهـــــــم اخطاء في التعلم ، فيجب ان نكون حذرين في ذلـــــك لأنها اذا كانت عنيفة فإنها تهدم الدافعية وتسبب كره الطالب للمــــــــادة
وفي هذه الحالة يجب التعامل مع هؤلاء الطلبة ببساطه واعادة بناء الثقة لديهم في تعلم مهمات جديدة كان أقول له (اعرف ان مثل هذا النوع من المسائل يبدو صعبا بعض الشـــيء لكنـــــك تمتلك المعرفة والقدرة ، ما عليك الا العمل بجد وبذل المزيد من الجهد في المرات القادمة وسوف تكون النتيجة جيدة
3ــ ممارسة بعض الأنشطة لإيجاد نوع من التنافس وتعزيزهم
ثالثًا :- الانسانيون
1ــ البيئة الصفية غير مثير للقلق وامنه ومنظمه كل طالب بحاجة للشعور بالأمن .
2ــ كل طالب بحاجة لان يشعر بانه محبـــوب وعضو فعال في المجموعة ، ويكون العمل لذلك منذ اللقاء الاول، فاعرفهم بنفسي واتعرف على اسماءهم واعرفهم باسم المـــــــادة والاهداف المراد تحقيقها , أنادي كل طالب باسمه , * تفقده عند غيابه
* اشجع العمل التعاوني والجماعي حتى يشعر الطالب بانه عنصراً فعالاً في هذه المجموعة وله قيمه
3ـــ اتجنب استخدام التهديد بالرسوب للطالب الضعيف لان ذلك لا يثير دافعيته للتعلم بل على العكس يشعره بالقلق ويهدد أمنه فبدلاً من ذلك حاول أن تعرف على سبب ضعف هذا الطالب وأساعده على ان يحــــسن أداؤه
4ــ اخبر الطلبة بما يحتاجون للنجاح في مساقهم الدراسي وما هو مطلوب منهم عمله، ولا تدع الطلبة يجاهدون في تصور ما هو متوقع منهم خلال المساق
5ــ احاول قدر الامكان توفير فرص النجاح للطلبة والتقليل مـــن احتمالات الفشل ما امكن حتى نجعل الدافع للنجاح اكبر من الدافع لتجنــــــــب الفشل
6ــ مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب
فوائد الدافعية
· تجعل الطلاب يقبلون على التعلم
· تقلل من مشاعر مللهم وإحباطهم
· تزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في مواقف التعلم 0
من الصعب جدا ـ إن لم يكن مستحيلا ـ أن تعلم طالبا ليس لديه دافعية للتعلم. فابدأ بتنمية دافعية الطلاب واستثارتها للتعلم والمشاركة في أنشطة الفصل، مستخدما كافة ما تراه مناسبا من استراتيجيات لإثارة دافعية الطلاب للتعلم :
· التنويع في استراتيجية التدريس
· ربط الموضوعات بواقع حياة التلاميذ
· إثارة الأسئلة التي تتطلب التفكير مع تعزيز إجابات الطلاب .
· ربط أهداف الدرس بالحاجات الذهنية والنفيسة والاجتماعية للمتعلم
· التنويع بالمثيرات
· مشاركة الطلاب في التخطيط لعملهم التعليمي
· استغلال الحاجات الأساسية عند المتعلم ومساعدته على تحقيق ذاته
· تزويد الطلاب بنتائج أعمالهم فور الانتهاء منها
· إعداد الدروس وتحضيرها وتخطيطها بشكل مناسب
· الشعور بمشاعر الطلاب ومشاركتهم بانفعالاتهم ومشكلاتهم ومساعدتهم معالجتها
وتدريبهم على استيعابها
وتدريبهم على استيعابها
طلبتي يعانون من الملل كيف اثير دافعيتهم ؟
تتعدد تصنيفات الدوافع وتختلف وسنتعرف هنا على
الدوافع التي تتعلق بصورة مباشرة بموضوع التعلم, وأهمها:
دافع الاستطلاع.
دافع المعالجة والاكتشاف.
دافع الاستشارة الحسية.
دافع الإنجاز والتحصيل.
دافع الانتماء.
دافع التنافس والتقدير.
الدافع المعرفي.
للمدرسة والمعلم
دور هام في تقوية أو إضعاف دافعية الطالب للدراسة والتعلم, فالمدرسة أحيانا لا تلبي حاجات الطلاب أو ميولهم الخاصة, وقد لا يجدون في المدرسة
ما يجذب انتباههم ويشدهم إليها مما يؤدي إلى انخفاض دافعيتهم للتعلم .
لذلك يجب تجهيز بنية تحتية مناسبة أولا وتأهيل وتدريب المعلمين على الأساليب الحديثة في التعليم ثانيا
ـ البيئة المدرسية :
تحمل البيئة المدرسية بدءا من المبنى المدرسي نفسه جزءا من المسئولية، علاوة على توجيه أصابع الاتهام إلى النظام الدراسي بما يضمه من جدول حصص، وكثرة تقويمات، وتتابع امتحانات وتقادم أساليب، وانعدام هامش الحرية المتاح أمام طلابنا في ممارسة الأنشطة أو إبداء الرأي في هذا النظام وأساليبه بالإضافة إلى رتابة الجو المدرسي وإحساس الطالب بأنه في سجن داخل أسوار ورقابة ، مما يجعلها جميعا من ابرز أسباب تدني الدافعية لدى الطلاب في التحصيل الدراسي.
أساليب عدة لإثارة الدافعية لدى المتعلمين :
- إعطاء الحوافز المادية مثل الدرجات أو قطعة حلوى أو قلماً أو بالونات أو وساماً من القماش، والمعنوية مثل المدح أو الثناء أو الوضع على لوحة الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة صباحية، وبالطبع تعتمد نوعية الحوافز على عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية له، وفي كل الحالات يُفضل ألا يعتاد المتعلم على الحافز المادي.
- توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم ومواصلته لأقصى ما تسمح به قدرات المتعلم، مع تنمية قدرات التعلم الذاتي وتحمل مسئولية عملية التعلم، وتنمية الاستقلالية في التعلم .
- التأكيد على أهمية الموضوع بالنسبة للمجال الدراسي : كأن نقول درسنا اليوم عن عملية الجمع، وهي عملية مهمة في حياتكم فلن تعرف عدد أقلامك، وكتبك وإخوتك وأصدقاءك، والزهور التي في الحديقة إلا إذا فهمتها، لذلك انتبهوا جيداً لهذا الموضوع أثناء الدراسة، وتأكدوا أنكم استوعبتموه جيداً .
- التأكيد على ارتباط موضوع الدرس بغيره من الموضوعات الدراسية مثل التأكيد على أهمية فهم عملية الجمع لفهم عملية الطرح التي سندرسها فيما بعد، أو فهم قواعد اللغة حتى نكتب بلغة سليمة في كل العلوم فيما بعد .
- التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم : وعلى سبيل المثال فإننا ندرس في العلوم ظواهر كالمطر، والبرق والرعد والخسوف والكسوف والنور والظل، وغير ذلك من أحداث كان قد عبدها الإنسان في الماضي لجهله بها، فهيا بنا نتعلمها كي لا نخشاها في المستقبل .
- ربط التعلم بالعمل : إذ أن ذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم .
- عرض قصص هادفة : تبين ما سيترتب على إهمال الدراسة والركون إلى الجهل، ويمكن للمعلم أن يستعين بالقصص الموجودة بمكتبة المدرسة، ويستعرض القصة مع الأطفال بعد أن يكون قد كلفهم بقراءتها إن كانوا قادرين على القراءة .
- تذكير المتعلمين دائماً بأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
- التقرب للمتعلمين وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها .
- أن يتصرف المعلم كنموذج للمتعلمين في الإقبال على المطالعة الخارجية والجلوس معهم في المكتبة، فهذا يساهم كثيراً في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم .
- توظيف أساليب العرض العملي المشوقة والمثيرة للانتباه، ومشاركة المتعلمين خلال تنفيذها، وتشجيعهم على حل ما يطرأ من مشكلات داخل الفصل بأنفسهم .
- استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة أو الخبرة مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى العصف الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة .
تنمية الدافعية للتعلم
يتحقق ذلك بأربعة سبل
1. أربط المادة الدراسية بحاضر الطلاب وحاجاتهم المستقبلية .
2. ركز على ميول الطلاب واهتماماتهم .
3. وصل للطلاب إيمانناً واعتقادنا أنهم يريدون أن يتعلموا .
4. ركز انتباه الطلاب على أهداف التعلم أكثر من التركيز على أهداف الأداء .
دور المعلم في إثارة الدافعية للتعلم
المعلم القدير هو
الذي يُحسن اختيار طريقة التدريس المناسبة للطلاب ، ويستطيع أن يُرغِّبهم في التعلم ، ويهتم بتوليد الحافز الذي يدفعهم للانتباه ، والاهتمام ، ويسعى إلى تشويقهم باتخاذ السبل الكفيلة لزيادة محبتهم للمادة ، والموضوعات التي يدرسها عن طريق بيان أهميتها و أهدافها والغرض من تدريسها و إشعارهم بفائدتها في حياتهم الحالية والمستقبلية ، كما يحرص على إيجاد البيئة الصفية الملائمة التي تسهم في دافعية الطلاب للتعلم .
ومن هنا يتضح الدور المهم للمعلم كوسيط في عملية إثارة الدافعية وتحريك البواعث لدى الطلاب في سبيل تحقيق طموحاتهم و آمالهم التي من خلالها تتحقق الأهداف.
ومن هنا يتضح الدور المهم للمعلم كوسيط في عملية إثارة الدافعية وتحريك البواعث لدى الطلاب في سبيل تحقيق طموحاتهم و آمالهم التي من خلالها تتحقق الأهداف.
الدافعية و التعلم الإبداعي
هو التعلم القائم على الخبرة، سواء أكانت خبرة مباشرة حقيقية ، أم خبرة غير مباشرة، وكلما كانت الخبرة أقرب إلى الواقع كان التعلم أكثر فاعلية، وأكثر بقاء، وأقل نسيانا، وأسرع في حدوثه، وأقل في الجهد المطلوب له
التمهيد هو إثارة اهتمام الطلاب , وزيادة دافعيتهم , وجذب انتباههم نحو الدرس الجديد لكي يكون طلابك في حالة نفسية وجسمية قادرة على التلقي والقبول والمشاركة والتفاعل والنشاط ؟
ومما لاشك فيه , أن للطلاب مشاعرهم واهتماماتهم , وجدير بنا فهمها , والتجاوب معها , لضمان مشاركتهم وتجاوبهم أثناء الدرس
( أ ) أن يكون التمهيد مشوقاً ، يبعث في نفوس التلاميذ الرغبة والفضول لمعلومات وموضوع الدرس .
( ب ) أن يكون محفزاً ، بحيث يرتبط بخبرات التلاميذ واهتماماتهم الخاصة ما يرغبون تحقيقه ، كما يجب أن توضح الفائدة العلمية والعملية من معرفتهم لموضوع الدرس .
( ج ) أن ينتقل بالتلاميذ بشكل تدريجي وتلقائي من موضوع الدرس السابق إلى الدرس الجديد
( د ) أن لا يزيد وقت التمهيد للدرس أكثر من ” خمس دقائق ” في الأحوال العادية للدروس النظرية .
الحلول المقترحة :
1- البحث عن حاجات التلاميذ الفردية و التخطيط لإشباعها .
2- إثارة فضول المتعلمين وحب الاستطلاع لديهم : ويتم ذلك من خلال تعدد النشاطات مثل طرح الأسئلة المثيرة للتفكير، عرض موقف غامض عليهم، أو تشكيكهم فيما يعرفون وبيان أنهم بحاجة لمعلومات مكملة لما لديهم .
3- توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم.
توظيف IcT في العملية التعليمية/ الغرفة الصفية
أكدت العديد من الدارسات والأبحاث التي أجريت في مجال استخدام ICT في العملية التعليمية على ميزات كثيرة نذكر منها
1. العرض بالصوت والصور والحركة، أو الرسم والنموذج مما يوفر خبرة للطالب أفضل من الطريقة التقليدية.
2. تقليل نسبة الملل والسأم بين الطلاب من التعلم.
3. توفير فرص التعلم الفردي بين الطلاب.
4. انه يستثمر حواس الطالب بالألوان والحركات والأصوات
5 – يساعد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب
وما الهدف من التمهيد للدرس؟
ــ إثارة انتباه واهتمام وحاجة التلاميذ لما سوف يتعلموه
ــ التحضير النفسي لما سوف يأتي
ــ تشويق التلاميذ وإثارة حواسهم إلى أقصى حد
– تقديم معنى واضح للمفاهيم الجديدة التي سيتعلمها التلاميذ .
– تقديم تعليم متكامل للتلاميذ ، وذلك من خلال استرجاع الخبرات التي اكتسبوها في الدروس السابقة وربطها بخبرات الدرس الجديد
• خصائص التمهيد للدرس:
ــ التشويق والإبداع
ــ تهيئة التلاميذ لاستقبال التمهيد وذلك من خلال ما يلي :
– الدخول بهدوء للفصل الدراسي .
– الوقوف ساكناً لبرهة من الزمن في مقدمة الفصل ، وناظراً إلى جميع التلاميذ .
– الانتظار حتى يهدأ ويجلس جميع التلاميذ في أماكنهم .
– المبادرة بتحية التلاميذ .
- عرض التمهيد على التلاميذ وذلك من خلال : اختيار موضوعاً ما ، أو قصة ما ، أو حدثاً جارياً ، أو وسيلة ما ، ترى أنها مشوقة للتلاميذ ثم قم بعرضها عليهم
أنواع الدافعية
الدوافع الأولية :
ويطلق عليها الفطرية أو الوراثية، وأساس الدوافع الأولية يرجع إلى الوراثة التي تتصل اتصالا مباشراً بحياة الإنسان وحاجاته الفسيولوجية الأساسية، وأهم أنواع هذه الدوافع دافع الجوع والعطش والأمومة والدافع الجنسي.
الدوافع الثانوية : ويطلق عليها الدوافع المكتسبة أو الاجتماعية أو المتعلمة، وتنشأ نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة والظروف الاجتماعية المختلفة التي يعيش فيها. وكل من هذه الدوافع له أثره على الإنسان ولا يمكن التقليل من أثر أي من هذه الدوافع على حساب الدوافع الأخرى.
الدافعية وعلاقتها بالتعلم :
إذا كانت الدافعية وسيلة لتحقيق الأهداف التعليمية فإنها تعد من أهم العوامل التي تساعد على تحصيل المعرفة والفهم والمهارات وغيرها من الأهداف التي نسعى لتحقيقها مثلها في ذلك مثل الذكاء والخبرة السابقة ، فالمتعلمون (الطلاب) الذين يتمتعون بدافعية عالية يتم تحصيلهم الدراسي بفاعلية أكبر في حين أن المتعلمين الذين ليس لديهم دافعية عالية قد يصبحون مثار شغب وسخرية داخل الفصل .
هذا وتُعَد الحاجات الأساسية دوافع قوية لدى الإنسان وهي تمثل الطاقة التي توجه السلوك نحو غرض معين . علماً بأن السلوك المعقد لا ينبعث عادة من حاجة واحدة ، أي أن أساسه لا يكون حاجة واحدة ، فمثلاً الطالب الذي يقوم بتحرير مجلة المدرسة قد يقضي وقتاً طويلاً في مطالعة الصحف وفي كتابة المقالات ويمضي في ذلك ساعات طويلة بعد المدرسة . وهذا النشاط قد يكون مرتبطاً بإشباع عدة حاجات مثل الحاجة إلى النجاح والتقدير والحاجة إلى الشعور بالأهمية والحاجة إلى الاستقلال والحاجة إلى الإنجاز.
لذلك نجد أن المعلم (نتيجة لدوره الهام في العملية التعليمية التربوية) يقوم بدور الوسيط في عملية إشباع وتحريك الدوافع (البواعث) لدى الطلاب.
الثواب والعقاب وعلاقتهما بالدافعية نحو التعلم :
يعرف الثواب أو المكافأة بأنه كل ما يمكن أن يعمل على إيجاد الشعور بالرضا والارتياح عند المتعلم سواء كان ذلك بالتشجيع العاطفي أو التشجيع اللفظي أو التشجيع المادي كإعطاء المتعلم جوائز عينية أو وضع اسمه في لوحة الشرف أو شهادة تقدير أو الثناء اللفظي المباشر من قبل المعلم والوالدين. أي أن للثواب أهمية في التعلم فهو يشبع الحاجة للتقدير في المقام الأول .
أما العقاب فهو كل ما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا
وعدم الارتياح كأن يقوم المعلم أو الوالدان بالتأنيب والزجر والقسوة أو الحرمان .
وهذا الثواب والعقاب لا يتم اتخاذه داخل المدرسة فقط بل يتم أيضاً داخل الأسرة ، فالثواب (المكافأة) له أثر كبير في سرعة التعلم ، أما العقاب بمختلف أنواعه فإنه يؤدي إلى نتائج عكس ذلك أي تقليل القابلية للتعلم والبطء في اكتساب الخبرات الجديدة إلى جانب انعكاساته النفسية السلبية إن لم يكن وفق الأسس العلمية لذلك .
من هنا يمكن القول أن المدح والثواب له أثر إيجابي على التعلم
وإتقان المادة المراد تعلمها ، كما أن الذم والعقاب والتوبيخ قد يكف السلوك بشكل مؤقت دون أن يخلق سلوكاً ثابتاً إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من الشعور بالكراهية عند المتعلم للمادة والمعلم وكذا حب واحترام الابن لوالديه، وبذا يقل إنتاجه وتقل سرعة تعلمه ويتأخر عن غيره ممن حظي بالمدح والثناء .
ولكن يجب الحذر من الإسراف في المديح
فقد يخلق ذلك عند المتعلم الشعور بالغرور والمبالغة في تقدير الذات ، كما أنه يبعث على الفتور في الأداء ما لم يحظ بمزيد من الثناء ، ولهذا يجب أن يكون المديح بالقدر الذي يدعم ويعزز السلوك وفق قدر مناسب .
أثر الدافعية على التحصيل الدراسي :
أن الطلاب يختلفون في طرائق وأساليب الاستجابة للأنظمة التعليمية والمدرسية، فالبعض من المتعلمين يقبل على الدراسة بشغف وارتياح وفاعلية عالية للتحصيل العلمي والبعض الآخر يقبل على الدراسة بتحفظ وتردد. والبعض يرفض أن يتعلم أي شيء يقدمه المعلم ، الأمر الذي يؤكد أهمية الدافعية في تفسير الفروق الفردية في التحصيل الدراسي بين الطلاب .
وبهذا نجد أن بعض المتعلمين قد يتميزون بتحصيل دراسي عال رغم أن قدراتهم الفعلية قد تكون منخفضة، وعلى العكس من ذلك نجد بعض المتعلمين من ذوي الذكاء المرتفع وقد يكون تحصيلهم الدراسي منخفضاً.
لذلك نجد أن التحصيل الدراسي يرجع إلى عوامل منها ، ارتفاع أو انخفاض الدافعية نحو التحصيل حيث يوجد ارتباط وعلاقة قوية بين الدافع للتحصيل و الإنجاز (الأداء). ونتيجة لذلك فإنه يتعين على الآباء والمربين الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز في شتى المواقف وعلى التدريب والممارسة على الاستقلال (عدم التبعية) والاعتماد على الذات.
مع ملاحظة أنه كلما ارتفع مستوى الطموح بين الآباء تجاه تحقيق أهداف معينة كلما انتقل أثر ذلك إلى الأبناء وكان من أهم أسباب ارتفاع الإنجاز لديهم.
ومن هنا يتبين أهمية الدوافع في سلوك الفرد بوجه عام، وفي مواقفه في التعلم المدرسي بوجه خاص.
وظائف الدوافع في عملية التعلم :
1)تضع الدوافع أمام الفرد أهدافاً معينة يسعى وينشط لتحقيقها بناءً على وضوح الهدف وحيويته والغرض منه وقربه أو بعده (وهنا يصبح التعلم مجدياً )
2)تمد السلوك بالطاقة وتثير النشاط . فالتعلم يحدث عن طريق النشاط الذي يقوم به الطالب، ويحدث هذا النشاط عند ظهور دافع (حاجة تسعى إلى الإشباع) ويزداد ذلك النشاط بزيادة الدافع.
3)تساعد على تحديد أوجه النشاط المطلوب لكي يتم التعلم، فالدوافع تجعل الفرد يستجيب لبعض المواقف (تركيز الانتباه في اتجاه واحد) وحول نشاط معين حسب اللزوم ومقتضيات الظروف.
دور المعلم في إثارة الدافعية للتعلم :
إن الاهتمام بدوافع المتعلمين (الطلاب) وميولهم واتجاهاتهم من قبل المعلمين ذو أهمية في إنجاح العملية التعليمية، (وهنا تظهر كفاءة المعلم). فالدوافع تنشط السلوك نحو تحقيق هدف معين كما ذكر. لذلك يمكن للمعلم توجيه هذا النشاط نحو أداءات أفضل والعمل على استمراريته وتنوعه في مواقف التعلم المختلفة .
وتعتبر إثارة ميول المتعلمين نحو أداء معين واستخدام المنافسة
بقدر مناسب بينهم من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية
(مع الأخذ في الاعتبار قدرات واستعدادات المتعلمين) حيث أنه يمكن أن يصل إلى معدل معين من التقدم لا يزيد بصورة ملحوظة مهما زادت مواقف التعلم والممارسة . وإن دفع المتعلم إلى القيام بأداء مهام لا تتناسب مع قدراته وإمكانياته لاشك إنه يؤدي إلى التعثر والإحباط نحو التعلم ومن ثم الاستمرار في الدراسة
لذلك يمكن للمعلم أن يعمل على رفع مستوى طموح المتعلمين بدرجة تعادل درجة استعدادهم وميولهم وقدراتهم نحو الأنشطة المختلفة حتى يتسنى للمتعلمين النجاح والاستمرارية في الأداء وعدم التعرض للإحباط.
ولا ينسى المعلم الفروق الفردية ودورها في إنجاح الإنجاز في التعلم حيث أن الطلاب يختلفون من حيث القدرات والاستعدادات كما هم يختلفون بالأوصاف الجسمية حتى وإن كانو أخوة توائم ، مع الأخذ بالاعتبار بأن لا يدفع الطلاب إلي طموح أكبر من مما يملكون من قدرات وإمكانيات حتى لا يصابوا بشيء من الإحباط ، مع التأكيد على أن ذلك ليس خاصاً فقط بالمعلمين وإنما يشمل أولياء الأمور أيضا .
أسباب انخفاض الدافعية
يرجع انخفاض الدافعية نحو الدراسة إلى عدة أسباب منها :
1) الاستجابة لسلوك الوالدين : ويتمثل ذلك في عدة نقاط :
1- توقعات الوالدين ، فعندما تكون توقعات الوالدين مرتفعة جداً فإن الأطفال يخافونً من الفشل وبالتالي تنخفض الدافعية
2- التوقعات المنخفضة جداً، فقد يقدر الآباء أطفالهم تقديراً منخفضاً وينقلون إليهم مستوى طموح متدنّ ٍ، وبهذا يتعلم الأطفال أنه لا يتوقع منهم إلا القليل فيستجيبون تبعاً لذلك. فنجد الآباء غير المبالين لا يشجعون الطالب على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون أنهم غير قادرين على ذلك مما يَجُر إلى هذه التبعات السلبية.
3- عدم الاهتمام ، فقد ينشغل الآباء بشؤونهم الخاصة ومشكلاتهم فلا يعيرون اهتماماً بعمل الطالب في المدرسة كما لو أن تعلمه ليس من شأنهم ، وقد يكون الآباء مهتمين بالتحصيل إلا أنهم غير مهتمين بالعملية التي تؤدي إلى ذلك التحصيل .
4- التسيب ، لا يضع الآباء المتسيبون في التربية حدوداً لأطفالهم ، ولا يتوقعون منهم الطاعة ، فالانضباط لا يعتبر جزءاً من الحياة اليومية في بيوتهم ، وربما يعتقد بعضهم أن التسيب يعلم الطالب الاستقلالية ، ويزيد دافعيته إلا أن ذلك يولد لدى الطالب شعوراً بعدم الأمن ويخفض من دافعيته للتحصيل .
5- الصراعات الأسرية أو الزوجية الحادة ، فقد تشغل المشكلات الأسرية الأطفال ولا تترك لديهم رغبة في الدراسة ، فكيف تكون المدرسة مهمة لهم إذا كانوا يدركون أن شعورهم بالأمن مهدد بأخطار مستمرة .
6- النبذ و النقد المتكرر : يشعر الأطفال المنبوذون باليأس وعدم الكفاءة والغضب فتنخفض الدافعية نحو التحصيل ويظهر ذلك كما لو كان طريقة للانتقام من الوالدين .
7- الحماية الزائدة، كثير من الآباء يحمون أطفالهم حماية زائدة لأسباب متعددة أكثرها شيوعاً الخوف على سلامة الأطفال والرغبة في أن يعيشوا حياة أفضل من تلك التي عاشها الآباء.
2) تدني تقدير الذات :
يؤدي تدني اعتبار الذات وتقديرها إلى انخفاض الدافعية للتعلم ، فمجرد شعور الطالب بعدم القيمة وعدم الاهتمام به وتقديره يكون ذلك عاملاً من عوامل ضعف الدافعية .
3) الجو المدرسي غير المناسب :
إن الجو التعليمي في نظام المدرسة أو في صف معين يمكن أن يؤدي إلى خفض الدافعية للتعلم لدى عدد كبير من الطلاب ، ويعتمد جو المدرسة على مزيج من العوامل المرتبطة بالكادر الإداري والتعليمي ، فإذا كانت الروح المعنوية للعاملين في المدرسة مرتفعة فإن جو المدرسة يصبح أقرب إلى الإنجاز والتفاؤل فيما يتعلق بالتعلم وبالعلاقات الإنسانية وللمعلم الدور الأكبر في رفع معنويات طلابه ، وجعل بيئة الصف دافعاً قوياً للتحصيل واكتساب وتعديل السلوك .
4) المشكلات النمائية :
إن الأطفال الذين يسير نموهم بمعدل بطيء بالمقارنة مع أقرانهم هم أقل دافعية من أقرانهم أي أن توقعاتهم لأدائهم في التعلم قد يكون أقل من توقعات أقرانهم فهم يتصرفون وينظرون لأنفسهم كأشخاص أقل قدرة من غيرهم .
دور الآباء في الوقاية من انخفاض الدافعية عند الأبناء
لا يقل دور الآباء عن دور المعلمين فيما يتعلق بارتفاع أو انخفاض الدافعية عند الآباء كونهم أي الآباء أول من يقوم بالتعامل مع الطفل داخل المنزل وبالتالي يقومون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بغرس كثير من السلوكيات والاعتقادات وتعزيزها عند الأطفال سواءً كانت إيجابية أو سلبية ، لهذا يمكن القول إنه ينبغي على الأب دائماً أن يشجع لدى الطفل الشعور بالقدرة ( إنني أستطيع ) إذ ينبغي أن يُشجع الأطفال من عمر مبكر على المحاولة وعلى بذل أقصى جهد مستطاع وعلى تحمل الإحباط ، ويتم إظهار التقبل الأبوي للطفل من خلال الثقة به واحترامه والإصغاء إليه عندما يتحدث مع تجنب الانتقاد والسخرية فأساس الدافعية للتعلم مدى الحياة يبدأ من تقبل الكبار للمحاولات التي يقوم بها الطفل للتعامل مع البيئة المحيطة به .
كذلك فإن الآباء مطالبون بوضع أهدافٍ واقعية فلا ينظر الأب إلى الابن كما ينظر هو لنفسه
أو لغيره من أقرانه خاصة عندما يتعثر باستمرار في الوصول إلى الأهداف المطلوبة ، فالطفل غير الناضج أو الذي يعاني من صعوبات في التعلم لا ينجز بالمستوى نفسه الذي ينجز فيه الناضجون ويؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى ظهور ضعف الدافعية وفي مثل هذه الحالات يجب أن يتم تغيير توقعات الآباء من الطفل تغييراً أساسياً ، فالأطفال غير الناضجين يمكن أن يحققوا نجاحاً أفضل إذا التحقوا بالمدرسة في عمر متأخر عن المعتاد .
وهنا يمكن القول أن على الآباء أن يكونوا واعين لمفهوم الاستعداد وهذا يتطلب ألا تكون توقعاتهم من الطفل أعلى أو أدنى من اللازم.
الأساليب الإرشادية لرفع مستوى الدافعية عند الطلاب
التعزيز الإيجابي الفوري مثل تقديم المكافأة المادية والمعنوية من قبل الوالدين والمعلمين التي تترك أثراً واضحاً لدى الطلاب منخفضي الدافعية ، والمكافأة قد تكون من نوع الثناء اللفظي أو المادي كزيادة في المصروف الشخصي أو الذهاب في رحلة .... الخ.
توجيه انتباه الطالب منخفض الدافعية إلى ملاحظة نماذج (قدوة) من ذوي التحصيل الدراسي المرتفع وما حققوه من مكانه
مساعدة الطالب في أن يدرك استطاعته النجاح بما يملكه من قدرات وإبداعات على تخطي الجوانب السلبية والأفكار غير العقلانية التي قد تكون مسيطرة عليه.
تنمية ورعاية قدرات الطالب العقلية، مع السعي إلى زيادة إدراك أهمية التعلم كوسيلة للتقدم والارتقاء ومن ثم التصرف في ضوء هذه القناعة وفق ما يناسب طبيعة المرحلة العمرية .
ضبط المثيرات واستثمار المواقف وذلك بتهيئة المكان المناسب للطالب وإبعاده عن مشتتات الانتباه وعدم الانشغال بأي سلوك أخر عندما يجلس للدراسة واستثمار المواقف التربوية بما يدعم عملية الدافعية .
إثراء المادة الدراسية بفاعلية وتوفير الوسائل والأنشطة المساعدة على ذلك .
تنمية وعي الطالب بأهمية التعلم .
إبراز أهمية النجاح في سعادة الفرد وفق الاستجابات الإيجابية .
تنمية الإبداعات وتشجيع المواهب.
إيجاد حلول تربوية لمشكلات الطالب النفسية والصحية والأسرية... وما إلى ذلك .
تنمية البيئة الصفية بشكل إيجابي .
إظهار المدرسة بالمظهر اللائق أمام الطالب من قبل الأسرة .
مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين عند التعامل معهم من قبل المعلمين والآباء.
ومجمل القول :
• المعلم الناجح هو
الذي يبذل جهده في فهم دوافع المتعلمين حتى يتمكن من تحقيق أكبر قدر من التعلم الهادف بين المتعلمين ، كذلك قدرته على ملاحظة سلوك المتعلمين ودوافع ذلك ، وهذا يساعده على خفض التوتر الذي يشعر به المتعلم مما يدفع عملية التحصيل واكتساب السلوك على نحوٍ سواء .
• الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب .
• أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تثبيت التعلم ونمائه .
• تنويع الحوافز من قبل المدرسة والأسرة بسبب اختلاف مستويات الدافعية عند المتعلمين.
• تحقيق ميول المتعلمين نحو نشاط معين واستخدام المنافسة – بقدر مناسب بينهم – ، فالميول تعتبر من الأمور الهامة التي تستخدم لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
• الاهتمام بتشجيع الأبناء على الإنجاز وعلى التدريب والممارسة على الاستقلالية والاعتماد على الذات .
• تقنين الثواب والعقاب داخل الأسرة والمدرسة إذ أن ذلك يؤثر على دافعية التعلم إيجابياً وسلبياً (تقدير الموقف ) .
• عدم لجوء المعلمين والآباء لأسلوب المقارنة بين المتعلمين خاصة الإخوة منهم .
• لا يكون الدافع نحو التعلم ( الطموح ) أكبر من قدرات وإمكانيات المتعلم حتى لا يصاب بالفشل.
• عدم التدخل بشكل مباشر بفرض نوع التعلم ومستواه على الطالب كالتخصص بالمرحلة الجامعية.
- أهمية الاتصال لإثارة الدافعيةتعتبر الاتصالات أساس حياتنا اليومية فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات ، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر وتوفير المعلومات والرقابة ، ويوضح كل من علاقي (1405هـ، 617-618) ، (حريم ، 1997م، ص333،332) ، والشماع ، وحمود ( 1420هـ، ص204،203) أن أهمية الاتصال بالنسبة للمدير والمنظمة (المدرسة) تنبع من عدة نواحي أهمها ما يلي :1 – أن القدرة على إنجاز الأهداف تتوقف على كفاءة الاتصالات التي يبرزها المدير في عمله ، حيث أشار القعيد (1421هـ ، ص379 ) إلى أن الدراسات أوضحت أن النجاح الذي يحققه الإنسان في عمله يعتمد في(85%) منه على البراعة الاتصالية و(15%) فقط تعتمد على المهارات العملية أو المهنية المتخصصة .2- أن الاتصالات تمثل جزءاً كبيراً من أعمال المدير اليومية – ويقدر بعض الخبراء أنها تستهلك ما بين 75-95% من وقت المديرين ، هذا فضلاً عن أعمال مدير المدرسة التربوية التي تعتبر كلها اتصالات .3- أنها ضرورة أساسية في توجيه وتغيير السلوك الفردي والجماعي للطلاب والعاملين في المدرسة ، وهو ما تسعى وتدور حوله كافة الجهود التربوية في المدرسة .4- أنها تسهم في نقل المفاهيم والآراء والأفكار عبر القنوات الرسمية لخلق التماسك بين مكونات المدرسة ، وتوحيد جهودها بما يمكنها من تحقيق أهدافها .5- وسيلة هادفة لضمان التفاعل والتبادل المشترك للأنشطة المختلفة للمدرسة .6 - وسيلة لتحفيز العاملين والطلاب في المدرسة للقيام بالأدوار المطلوبة منهم .
الأنماط السلوكية لفئتين من الطلاب
طلاب لديهم أهداف تعلم
وآخرون لديهم أهداف أداء
وآخرون لديهم أهداف أداء
طلاب لديهم أهداف تعلم
|
وآخرون لديهم أهداف أداء
|
يعتقدون أن الكفاءة والمهارة تنمو عبر الزمن عن طريق الممارسة والجهد.
|
يعتقدون أن الكفاءة خاصية مستقرة وأن الناس إما أن لديهم الكفاءة أو ليست لديهم.
|
يختارون مهاماً وأعمالاً تعظم فرص التعلم.
|
يختارون مهاماً وأعمالاً تعظم فرص إظهار الكفاءة ويتجنبون المهام والأفعال التي تظهر أنهم غير أكفاء(لا يطلبون المساعدة).
|
يستجيبون للمهام السهلة بمشاعر الملل وخيبه الأمل.
|
يستجيبون للمهام السهلة بمشاعر الفخر والارتياح.
|
ينظرون إلي الجهد باعتباره ضروريا لتحسين الكفاءة
|
ينظرون إلي الجهد كعلامة علي انخفاض الكفاءة ويفكرون في أن الاكفاء ينبغي ألا يبذلوا الجهد كبيرا ويجدوا
|
أكثر احتمالا في أن يكونون مدفوعين من داخلهم لتعلم المادة الأكاديمية
|
أكثر احتمالا في أن يكونون مدفوعين من الخارج أى متوقعين تعزيزاً خارجياً أو عقاباً –ويزداد احتمال الغش الحصول على درجات جيدة
|
يظهرون تعلما وسلوكا تنظمة الذات
|
يظهرون تنظيم ذات أقل
|
يستخدمون استراتيجيات تعلم تحسن الفهم الحقيقي لمادة المقرر الدراسي (مثال: مراقبة الفهم ، التفصيل والحبك)
|
يستخدمون استراتيجية تعلمهم تحسن التعلم الصم فقط (مثل التكرار ، والنقل والتذكر والحفظ كلمة كلمة)
|
يقومون أداءهم في ضوء التقدم الذى يحققونه
|
يقومون أداءهم في ضوء مقارنته بأداء الآخرين
|
ينظرون إلي الأخطاء كجزء عادى ومفيد في عملية التعلم ويستخدمون الأخطاء لتساعدهم علي تحسين الأداء
|
ينظرون إلي الأخطاء كعلامة علي الإخفاق وعدم الكفاءة
|
راضون عن أدائهم إذا بذلوا جهد حتى ولو أدى إلي الإخفاق
|
يرضون عن أدائهم إذا نجحوا
|
يفسرون الإخفاق كعلامة علي حاجاتهم لبذل مجهود أكبر
|
يفسرون الإخفاق علي أنه علامة انخفاض القدرة وبالتالي تنبئ بإخفاق مستمر في المستقبل
|
ينظرون للمدرس كمصدر لمساعدتهم علي التعلم
|
يرون مدرسهم كحكم وقاضى ومكافئ أو معاقب
|
ربط المادة الدراسية بحاجات الطلاب الحاضرة والمستقبلية
فالطلاب يدرسون المقررات الدراسة بفاعلية أكبر حين يدركون حاجتهم لمحتواها . وقد تتبين أن الرياضيات تلعب دورا هاما في التسويق وفي توزيع ميزانية أو عمل ميزانية للمصروف وقد توضح كيف تيسر العلوم حل المشكلات اليومية ، وكيف أن اللياقة البدنية تساعد في تحسين شعوبنا ومظهرنا وقد نبين لطلابنا أن المهارات اللغوية الشفوية والتحريرية حيوية وحاسمة في ترك انطباع جيد علي أرباب الأعمال الذين نرغب في العمل لديهم.
زيادة الميل:
حين يميل الطلاب ويهتمون بما يدرسون يغلب أن تكون مشاعرهم إيجابية عن عملهم الأكاديمي وأن يضعوا لأنفسهم أهداف تعلم وليس أهداف أداء وأن يندمجوا في عمليات التعلم ذى المعنى والاهتمام بالتفاصيل وفي النهاية أن يتعلموا ويتذكروا قدر أكبر يقابل هذا الطلاب الذين لا يهتمون بمقرراتهم الدراسية يغلب أن يحفظوها صما عن طريق القراءة وإعادة القراءة مع قليل من الفهم أو يحفظوا الحقائق حرفيا.
· وفر للطلاب الفرص ليندمجوا في المادة الدراسية.
· نوع وجدد في مواد التدريس وإجراءاته .
1- أعرض علي الطلاب معلومات غير منسقة ومتضاربة.
أمـثـلـة:
· في مجموعة قراءة حول قصة قصيرة إلي مسرحية يتخذ كل طالب دوراً فيها.
· في علم الأحياء اجر مناظرة عن المضامين الخافية لإجراء البحوث علي الحيوان.
· في الرياضيات أطلب من الطلاب أن يلعبوا ألعاباً رياضية علي الكمبيوتر.
· في التاريخ شجع كل طالب ليقدم منظورا في الأحداث التاريخية الهامة.
1- أن تكون نموذجا لطلابك من الاهتمام بمادتك الدراسية: يزداد احتمال تنمية طلابنا للدافعية لتعلم المادة الدراسية ، إذا كنا كأساتذة نموذجاً ، أي إذا كنا متحمسين للمادة الدراسية التي ندرسها ولدينا الرغبة في تعلم قدر أكبر عنها ، ونستطيع علي سبيل المثال أن نبين لطلابنا كيف أن هذا التخصص قد أثرى حياتنا الشخصية ونستطيع أن نبين لهم كيف نستمر في دراسة هذا الموضوع ، ربما بعرض بعض المجلات الصادرة حديثا التي أثارت اهتمامنا بعض مقالتها ونستطيع أن نعرض آراءنا في المسائل الخلافية وأن نشرك طلابنا حبنا للاستطلاع وحيرتنا إزاء الأسئلة التي لم نعثر بعد علي إجابات محددة عليها.
2- أن ننقل إلي طلابنا إيماننا بأنهم يريدون أن يتعلموا وسوف يحققون نجاحا في ذلك من خلال تعبيراتنا وأفعالنا نستطيع أن ننقل إلي طلابنا رسالة بأننا نؤمن بأننا حقا مهتمين بهذا العلم أو الموضوع ، وأن لديهم دافعية نابعة من ذاتهم لإتقانه. ينقل أحد الأساتذة لطلابه في بداية العام هذه الرسالة علي النحو الآتى:
أنه ينقل إليهم توقعات الإيجابية علي نحو متكرر بالإعلان عند بداية السنة الدراسية بأن دروسه تستهدف أن يصبح طلابه علماء جغرافيا وهو يشير إلي هذه الفكرة علي نحو متكرر أثناء السنة بتعليقات من قبيل "بما أنكم علماء جغرافيا سوف تلاحظون أن وصف هذه المنطقة باعتبارها غابة استوائية مطيرة يتضمن مضامين عن أنواع المحاصيل التي تنمو فيها " أو "إننا لو فكرنا كعلماء في الجغرافيا ، فإن السؤال هو: ما الاستخلاصان أو النتائج التي نتوصل إليها من دراسة هذه المعلومات.
ونحن لا نوصل لطلابنا الاعتقاد بأنهم لا يحبون موضوعا معينا ، أو أنهم يدرسون ويجتهدون للحصول علي تقديرات ودرجة عالية.
توجيه انتباه طلابنا ليتركز علي أهداف التعلم
إن كثير من ممارستنا الدراسية تنمى أهداف الأداء أكثر من تنميتها أهداف التعلم فوضع الدرجات وتوزيعها علي أساس المنحنى وتذكير طلابنا أنهم يحتاجون الحصول علي تقديرات عالية إذا كانوا يريدون أن يحصلوا علي دبلومات عالية ، وعرض التقديرات والدراجات ليراها كل فرد ، هذه كلها استراتيجيات تشجع الطلاب علي التركيز علي أن يبدوا ويظهروا علي أنهم جيدين ، أكثر من اهتمامهم بالتعلم.
وحين تبرز بدلا من ذلك كيف تساعد دراسة هذا التخصص علي النجاح في المستقبل، تشجعهم علي الاندماج في تعلم له معنى بدلا من الحفظ الصم، وحين توضح أن الطلاب يحققون تقدما، وحين تؤكد علي أن التعلم يتطلب بذل الجهد والتعرض للأخطاء نحن نؤكد أهداف التعلم التي تساعدهم علي التركيز علي فهم المادة الدراسية وإتقانها.
حافظ علي قلق طلابك بحيث يكون عندك المستوى الميسر
ينبغي أن نتأكد من أن لدى طلابنا فرصة معقولة للنجاح ، وأن نوفر لهم الأسباب التي تحملهم علي الاعتقاد بأنهم قادرون علي النجاح ببذل الجهد – أي أن نتأكد من فاعلية ذاتهم في دراسة تخصصهم ويغلب أن نحقق ذلك بالوسائل الآتية:
1- ضع توقعات معقولة لأدائهم في المقرر الدراسي ، مراعيا عوامل مثل قدرة الطلاب ومستوى أدائهم السابق.
2- طابق بين مستوى التعليم والمستويات المعرفية للطلاب وقدراتهم علي سبيل المثال باستخدام أمثلة محسوسة قبل المجردات إذا وجدوا صعوبة في فهم المجردات مباشرة.
3- درس استراتيجيات (كمهارات الدرس والاستذكار الفعال) تساعد الطلاب علي تحسين تعلمهم وأدائهم.
4- وفر مواد مكملة تدعم تعليم المادة الدراسية (ممارسة إضافية) حتى يتحقق الإتقان.
5- وفر تغذية راجعة عن عناصر سلوكية معينة ، بدلا من التقويم الكلي لأداء الطلاب.
مهارة المعلم في الانشطة الافتتاحية والتمهيد واثارة الدافعية
التمهيد:
الغرض منه تهيئة أذهان التلاميذ لتلقي الدرس الجديد ، وجذب انتباههم ، وإثارة شوقهم ، وربط المعلومات الجديدة بالمعلومات القديمة ، والخبرات السابقة ذات الصلة الوثيقة بموضوع الدرس . وتكون المقدمة عبارة عن طرح أسئلة بسيطة تتعلق بموضوع سابق له ارتباط بالموضوع الجديد أو يمهد له ، وقد تكون المقدمة بأن يحكي المعلم قصيرة لها علاقة بموضوع الدرس ، أو يحكي قصة الدرس نفسه على ألا يوفيها حتى يشوق التلاميذ إلى قراءة الدرس ، ومن خلال المقدمة ينتقل المعلم تدريجياً للدرس الجديد
النشاط الافتتاحي من العناصر الأساسية في الدرس
• فهل له وقت محدد؟
ليس له وقت محدد فقد يستغرق 5 دقائق وقد يستغرق 30 دقيقة على حسب النشاط
و يتم التمهيد للدرس في المراحل التالية :
ــ إثارة انتباه واهتمام وحاجة التلاميذ لما سوف يتعلموه
ــ التحضير النفسي لما سوف يأتي
ــ تشويق التلاميذ وإثارة حواسهم إلى أقصى حد
– تقديم معنى واضح للمفاهيم الجديدة التي سيتعلمها التلاميذ .
– تقديم تعليم متكامل للتلاميذ ، وذلك من خلال استرجاع الخبرات التي اكتسبوها في
الدروس السابقة وربطها بخبرات الدرس الجديد خصائص التمهيد للدرس:
ــ التشويق والابداع
ــ تهيئة التلاميذ لاستقبال التمهيد وذلك من خلال ما يلي :
– الدخول بهدوء للفصل الدراسي .
– الوقوف ساكناً لبرهة من الزمن في مقدمة الفصل ، وناظراً إلى جميع التلاميذ .
– الانتظار حتى يهدأ ويجلس جميع التلاميذ في أماكنهم .
– المبادرة بتحية التلاميذ .
- عرض التمهيد على التلاميذ وذلك من خلال : اختيار موضوعاً ما ، أو قصة ما ، أو حدثاً جارياً ، أو وسيلة ما، او مقطع من فيلم تعليمي ترى أنها مشوقة للتلاميذ ثم قم بعرضها عليهم
- شعور المستمعين بأهمية موضوع العرض
- شعور المستمعين بحاجتهم الي المعلومات المقدمة
– في بداية الدرس .
– في بداية عرض كل عنصر من عناصر الدرس .
– قبل كل تقويم بنائي للدرس .
– عند توجيه الأسئلة واستقبال الإجابات من التلاميذ .
– عند فتح باب المناقشة مع التلاميذ .
– قبل استخدام الوسائل التعليمية .
– قبل التقويم الختامي للدرس .
وما الهدف من التمهيد للدرس؟
أمثلة:
*إطلاق سؤال غريب لافت للانتباه:
سافرت مع والدتك على متن سفينة، ثم طلبت منك أن تلقي نفسك من السفينة مدعية أن ذلك هدفه إنقاذ باقي الركاب…(كمدخل لقصة سيدنا يونس أو نوح عليهما السلام).
* إحضار صورة ترتبط (بصورة غير قريبة) من الموضوع:
صورة لحرب في القرون الوسطى (ملابس محارب).
[كمقدمة لدرس الصداقة: الحروب سببها الكراهية والحقد، إن تلاشت هذه الصفات عمَّ الوئام والمحبة بين البشر، فأصبح من اليسير أن يقيموا علاقات حميمة ومن تلك العلاقات الصحبة].
*إحضار أشياء مادية محسوسة:
كوب من الماء.
(كمقدمة لدرس الوضوء، فيكون الكلام حول أهمية الماء. تخيل العالم بدون ماء…).
* الإشارة إلى شيء خارج الفصل.
انظروا إلى ذلك الكهل الماشي متكئًا على عصاه في الشارع.
(كمقدمة لدرس التراحم أو صلة الرحم…).
*مشهد تمثيلي قصير:
مشهد يبين ايجابيات وسلبيات المحادثة
الوسائط المتعددة واثارة الدافعية
الوسائط المتعددة
اسم يطلق على عدد من ادوات التكنولوجيا المختلفة التي تجمع الوسائل السمعية والبصرية وتحتوي على نصوص وصور وصوت وفيديو وبرامج الحاسوب وتعمل على اثارة العيون والاذان وتحرك الحواس وتستخدم الوسائط للترفيه وجذب الانتباه والتعليم وهي تمثل احد ركائز التعلم البنائي ,لذلك يمكنك عزيزي المعلم استخدام الانترنت ومحركات البحث والمختبرات الجافة وأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تنفيذ نشاطك الافتتاحي لتوفير خبرات ملموسة للطلبة يبتدأ بها التعلم وفق نموذج كولب.
مزايا الوسائط المتعدد(كنشاط افتتاحي)
1- تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
2-انها تستثمر حواس الطالب بالألوان والحركات والأصوات.
3 تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
4- تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
5- تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
6-أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون
العـــزو:
العزو هو الأسباب المدركة للنجاح والرسوب.
أبعاد عزو الطلاب:
1- موضوع العزو أو وجهته داخلية أم خارجية: يعزو الطلاب أحيانا الأحداث إلي أشياء داخلية أي إلي عوامل داخل أنفسهم . يعتقدون أن التقرير الجيد الذى حصلوا عليه في مادة دراسية يرجع إلي اجتهادهم وعملهم الشاق وأن الدرجة المنخفضة التي حصلوا عليها ترجع إلي نقص في القدرة فهذان مثالان للعزو الداخلي وفي أحايين أخرى يعزو الطلاب الوقائع إلي أشياء خارجية – أي إلي عوامل خارج أنفسهم كأن تقول أنك حصلت علي درجة عالية بضربة حظ: توقعت أسئلة وجاءت في ورقة الامتحان أو أن تفسير عبوس وجه زميل في الصف بأنه يرجع إلي حالة مزاجية سيئة ، وليس إلي عمل اقترفته وتستحق النظرة،
هذه أمثلة للغزو إلي عوامل خارجية.
2- الاستقرار: يعتقد بعض الطلاب أن الوقائع ترجع إلي عوامل مستقرة ، إلي أشياء يحتمل ألا تتغير في المستقبل القريب ومثال ذلك ، إذا كنت تعتقد أنك ستؤدى أداء حسنا في علم معين بسبب ذكائك ، أو أنك تجد صعوبة في تكوين أصدقاء لأنك بدين ، عندئذ أنت تعزو الوقائع إلي أسباب مستقرة غير قابلة للتغيير نسبيا غير أن الطلاب أحيانا يعتقدون أن الأحداث تنتج عن عوامل غير مستقرة – أشياء يمكن أن تتغير من وقت لآخر كأنك تفوز في لعبة تنس بسبب الحظ ، أو تحصل علي درجة منخفضة في اختبار لأنك متعبا ، هذه أمثلة لعزو يتضمن عوامل غير مستقرة.
3- القابلية للضبط: في بعض المواقف يعزو الطلاب الوقائع إلي عوامل قابلة للضبط - أي إلي أشياء يستطيعون أن يؤثروا فيها ويفترضوها إذا كنت تعتقد أنك رسبت في اختيار لأنك لم تدرس الموضوعات الهامة فإن هذا عزو إلي عوامل قابلة للضبط فأنك تعزوها إلي أشياء لا سيطرة لك عليها إذا كنت تعتقد أن أستاذا اختارك لتقود مجموعة من الطلاب في القيام بمشروع لأنه يحبك أو أنك أديت التجربة في المعمل أداء سيئا لأنك كنت مرهقا فأنك تعزو إلي عوامل غير قابلة للضبط.
تأثير العزو في المعرفة والسلوك
1- حين يعتقد الطلاب أن إخفاقهم يرجع إلي نقص الجهد ، يحتمل أن يجتهدوا ويجدوا في المواقف المستقبلية وأن يثابروا في مواجهة الصعاب.
2- حين يعتقد الطلاب أن النجاح نتيجة عملهم ويعزون النجاح إلي أسباب داخلية قابلة للضبط يميلون إلي الاندماج في أنماط سلوكية تيسر التعلم المستقبلي.
3- الطلاب الذين يؤدى بهم عزوهم إلي توقع النجاح في مادة دراسية معينة يحتمل أن يتابعوا الدرس في هذا المجال.
عوامل تؤثر في تنمية العزو
1- نمط النجاحات والإخفاقات الماضية: فالطلاب الذين ينجحون عادة في عمل حين يبذلون أقصى جهدهم يميلون إلي الاعتقاد بأن النجاح يرجع إلي عوامل كالجهد والقدرة العالية ، الذين يتعرضون للإخفاق بكثرة رغم بذلهم الجهد يغلب أن يعتقدوا أن النجاح يعزى إلي العوامل خارجية كالحظ أو تشدد الأستاذ.
2- تعزيز النجاح وعقاب الإخفاق.
3- علينا أن نساعد الطلاب علي أن يتعلموا أن أنماط سلوكهم تؤدى إلي عواقب ونتائج مرغوب فيها ، وبالتالي يستطيعون التأثير في الأحداث التي تقع بتغيير سلوكهم. وهكذا نستطيع أن نساعدهم علي تنمية عزو داخلي يتعلق بالعواقب التي يختارونها وتنمية إحساس أعظم بالضبط علي أحداث قاعة الدرس.
4- توقعات الكبار بالنسبة لأداء الطلاب المستقبلية و الأساتذة ينقلون توقعاتهم بالنسبة لأداء طلابهم – سواء أكانت عالية أو منخفضة بطرق منوعة فذوو التوقعات العالية:
يدرسون مادة أكبر.
يدرسون مادة أكثر صعوبة.
يصرون علي مستويات عالية من الإنجاز والتحصيل.
يتيحون للطلاب فرصة أكبر للاستجابة للأسئلة.
يعيدون صياغة الأسئلة حين يواجه الطلاب صعوبة الطلاب.
يوفرون تغذية راجعة عن نواحي القوة و نواحي الضعف لدى الطلاب.
الدافعيــــة
مفهوم الدافعية العام:
حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو تحقيق هدف معين.
مفهوم الدافعية للتعلم:
حالة داخلية في المتعلم تدفعه إلى الانتباه نحو الموقف التعليمي والقيام بنشاط موجه والاستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق التعلم.
وظيفة الدافعية في التعلم:
من الثابت أنه لا تعلّم بدون دافع ، فالدافعية تؤدي في التعلّم وظيفة من ثلاثة أبعاد هي:
1- تحرير الطاقة الانفعالية في الفرد والتي تثير نشاطاً معينًا لديه.
2- تجعل الفرد يستجيب لموقف معين ويهمل المواقف الأخرى.
3- تجعل الفرد يوجه نشاطه وجهة معينة حتى يشبع الحاجة الناشئة عنده ويزيل التوتر الكامن لديه(أي حتى يصل إلى هدفه).
أهمية الدوافع:
1- الدوافع مثيرة للطاقة والنشاط حيث يمكن القول بأنه لا سلوك دون دافع فالفرد الشبعان لا يبحث عن الطعام.
2- الدوافع توصل الإنسان إلى تحقيق أهدافه، فالسلوك بطبيعته فرضي الهدف.
3- الدوافع وسيلة تعلم الكائن الحي للتوافق مع نفسه ومع البيئة.
4- توجيه الدوافع يحقق الثبات الانفعالي والواقعية في مواجهة المشكلات .
5- الدوافع تمكّن الإنسان من فهم نفسه وفهم الناس وتفسير سلوكهم والتنبؤ بحدوثه.
أنـــواع الدوافـــــع:
1- دوافع فطرية(أولية- بيولوجية) : وهي عبارة عن استعدادات يولد الفرد مزودا بها.
مميزاتها:
عامة عند جميع أفراد الجنس البشري وهي حتمية لنمو الكائن الحي وتساعده على تأدية وظائفه الحيوية المختلفة.
يولد الكائن الحي مزودا بالدوافع الفطرية لإشباع حاجاته الضرورية.
تحمي الكائن الحي من أي اضطراب أو نقص في تأديته الوظائف العضوية.
الإنسان يجعل الدوافع أسلوبا له في تحقيق أغراضه.
الدوافع الفطرية تعمل على بقاء الكائن الحي وحفظ نوعه.
2- الدوافع المكتسبة(بيئية - ثانوية):
هي وحدات تكوينية تعتمد على خبرات الفرد وميوله واتجاهاته وما يمر به من أحداث وهي خاصة بالإنسان وبعضها مشترك بين الناس مع فوارق شكلية من بيئة لأخرى،والبعض الآخر شخصي يختص بفرد دون آخر وهو يدفع إلى الفروق بين الأفراد في الخلقة والميل والاتجاه والشخصية.
* أقسام الدوافع المكتسبة:
1 – دوافع نفسية اجتماعية مثل الميل إلى الاجتماع والميل إلى السيطرة وتأكيد الذات.
2- دوافع ذاتية (شخصية) مثل الحاجة إلى الحنو و الانتماء والنجاح.
خصائص الدوافع المكتسبة:
1- يكتسبها الفرد خلال تنشئته الاجتماعية.
2- ليست عامة في النوع كله بل خاصة بالبيئة التي تنشأ فيها.
3- تمثل نوعا من سيطرة الجماعة على الفرد وهي دليل على حسن توافق الفرد مع جماعته حيث يتقبل نظمها.
4- يمكن تعديلها والتسامي بها على أساس مرونة البيئة الاجتماعية.
5- تعد أهم العوامل في ارتقاء الفرد وتقدمه وترفع من أسلوب تلبية الدوافع الفطرية.
أهمية الدوافع في التعلم المدرسي:
إن أفضل المواقف التعليمية هي التي تعمل على تكوين دوافع عند المتعلمين حيث تعمل هذه الدوافع على إثارة الطلاب لعملية التعلم ، وتنتج تعلمًا أفضل.
فوجود الدافع عند الفرد شيء أساس في عملية التعلم لا يمكن أن يتم التعلم بدونه.
فلا تعلم بدون دافع ولا تعلم بدون هدف،وتطبيقاً لهذا الأساس يجب على المعلم أن يعمل على استثارة دوافع المتعلمين بان يوفر لهم في الدروس المختلفة خبرات تثير دوافعهم الحالية وتشبع حاجاتهم ورغباتهم.
فطبيعة عمل المعلم هي تهيئة مواقف التعلم المثيرة بالدوافع الكثيرة وكذلك يعمل على نمو ميول ودوافع المتعلمين والتي تساعد في تكوين شخصياتهم وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة.
ففي عملية التعلم تهمنا الدوافع المكتسبة لا الفطرية؛ وذلك لأن الدوافع المكتسبة هي نتيجة تعامل الفرد مع البيئة التي يعيش فيها ومع المجتمع ، إذ أنه من المعلوم أن الدوافع تكتسب نتيجة التفاعلوليست موجودة عند الفرد منذ ولادته.
الدافعية العامة للتعلم المدرسي :
إن توفير مواقف سوية لدى التلاميذ نحو التعلم المدرسي بوجه عام يعد أمراً جوهرياً في إيجاد الرغبة في التعلم والتحصيل لديهم ومن أبرز العوامل المساعدة في ذلك ما يلي :
* أولا: اهتمام المعلم بحاجات التلاميذ العقلية والنفسية لأن هذا الاهتمام يمثل دافعاً فاعلا للتعلم ويؤدي إلى حدوث التعلم بصورة مناسبة،ومن أهم حاجات التلاميذ ما يلي :
أ- الحاجات العقليةوأبرزها ما يلي :
1- الحاجة إلى الإثارة وتظهر في رغبة الطالب واندفاعه للتعرف على أشياء وأحداث غير مألوفة.
2- الحاجة للعب بالأشياء ومعالجتها وإجراء تغييرات عليها.
3- الحاجة إلى التحصيل وتظهر في رغبة الطالب في تأدية الواجبات المطلوبة منه وبذل قصارى جهده في مذاكرة دروسه في الاستعداد للاختبارات.
ب- الحاجات النفسية والاجتماعية وأبرزها ما يلي :
1- الحاجة إلى الانتماء وتظهر فيما يريده الطالب من اهتمام بالعلاقات الإنسانية.
2- الحاجة إلى الاستقلال وتظهر في رغبة الطالب في أن يكون ذاتا مستقلة لها أغراضها ولها الحق أن تتصرف وفقاً لهذه الأغراض.
3- الحاجة إلى السيطرة وتظهر في رغبة الطالب في التأثير على الآخرين وإخضاعهم لإرادته.
4- الحاجة إلى العدوان وتكمن في لجوء الطالب إلى استخدام القوة في تعامله مع الآخرين.
5- الحاجة إلى التمجيد وتظهر في رغبة الطالب في مدح الآخرين له والثناء عليه وفي اعترافهم بذكائه ونباهته وتفوقه.
6- الحاجة إلى المساعدة وتظهر في اعتماد الطالب على الآخرين في تحقيق متطلباته.
إن الحاجات السابقة وغيرها تشكل مصدراً مهماً للمعلم ومن واجبه أن يراعي إثارتها ويعمل على إشباعها في الحدود التي تتفق مع مصلحة الطلاب وتشجع تعلمهم.
كما ينبغي أن يضع في اعتباره أن هذه الحاجات لا تكون واحدة عند كل الطلاب ولكنها تتفاوت بتفاوت استعداداتهم وقدراتهم وميولهم وتبعاً لتفاوت مستويات أسرهم الاقتصادية والثقافية.وعلى المعلم أن يوفر الجو الصافي المشجع الذي يشعر فيه الطالب بأنه مقبول وله كيانه وكذلك استخدام وسائل المدح والثواب والعقاب.
* ثانياً:اتخاذ المجتمع مواقف سوية من المدرسة كمؤسسة تربوية ويتجلى ذلك في تجنب نقد المدرسة من جانب الراشدين في الأسرة والمجتمع أمام التلاميذ.
* ثالثاً:توفير جو علمي مفعم بالأمن والحرية سواء في بيئة المدرسة أو في الصف ويكون ذلك من خلال احترام الطالب وتقبل أفكاره دون سخرية أو تهكم وعدم إيقاع العقاب البدني عليه.
* رابعًا:إتاحة فرص النجاح أمام التلاميذ ويكون ذلك من خلال مراعاة استعدادهم للتعلم أثناء تخطيط النشاطات التعليمية وبتقدير إنجازات التلميذ في ضوء إمكاناته وليس بالمقارنة مع أقرانه ومنالثابت أن النجاح يدفع إلى مزيد من النجاح.
* خامسًا:توفير ظروف مادية في غرفة الصف تشجع على التعلم مثل تنظيم مقاعد التلاميذ على نحو يساعدهم على الإسهام الفاعل في النشاطات التعليمية والإكثار من المثيرات الحسية الوظيفية.
أساليب استخدام الدافعية في زيادة التعلم الصفي:
تشتمل مهمة توفير الدافعية للتعلم أربعة جوانب هي:
* أولا: إثارة اهتمام الطلاب بموضوع الدرس في بداية الحصة وحصر انتباههم فيه ومن أكثر الطرق في تحقيق ذلك ما يلي :
1- توضيح أهمية تحقيق الأهداف التعليمية ويكون ذلك من خلال ذكر المعلم النتائج المباشرة والبعيدةلتحقيق الأهداف أو من خلال مطالبة الطلاب بذكر الفوائد التي يتوقعون الحصول عليها من خلال تحقيق الأهداف.
2 -إثارة حب الاستطلاع عند الطلاب من خلال تقديم مادة تعليمية جديدة أو مناقشة أسئلة ومشكلات مستعصية لدى الطلاب.
3 - الاستثارة الصادمة وهي التي تترك أثراً صادمًا في نفوس الطلاب وتضعهم في موقف الحائرالمتسائل.
4 - إحداث تغييرات ملحوظة في الظروف المادية بغرفة الصف.
* ثانيًا: المحافظة على استمرار انتباه التلاميذ للدرس على مدار الحصة ومن أكثر الطرق جدوى في ذلك:
1 - تنوع الأنشطة التعليمية التعلمية.
2 - تنوع الوسائل الحسية للإدراك وخاصة ما يتعلق منها بحواس السمع والبصر واللمس.
3 - استخدام المعلم للتلميحات غير اللفظية مثل الإشارات والحركات البدنية وتغيير نغمة الصوت.
4 - حركة المعلم داخل غرفة الصف مع مراعاة أن يكون التحرك وظيفيًا يساعده في تركيز انتباه التلاميذ على النشاط التعليمي الجاري.
5 - تجنب السلوك المشتت للانتباه كالإكثار من طرق الطاولة بالقلم أو المسطرة أو التحرك على نحو سريع ومتلاحق أو الصوت المرتفع والصراخ.
* ثالثًا: إشراك الطلاب في نشاطات الدرس ومن أكثر الطرق مساعدة في ذلك ما يلي:
1 - إشراك الطلاب في تحديد الأهداف التعليمية وفي اختيار النشاطات التي تحققها لأن ذلك يؤدي إلى حفزهم للإسهام في هذه النشاطات بحماس.
2 - استخدام أسلوب تمثيل الأدوار بإتاحة الفرص أمام الطلاب ليقوموا بتمثيل بعض المواقف.
3 - تقسيم الصف إلى فرق صغيرة مع تعريف كل فرقة بالأهداف التي من أجلها يعملون معًا وبالنشاطات التي يجب عليهم أن يمارسوها لتحقيق تلك الأهداف.
4 - إثارة أنواع مختلفة من الأسئلة وخاصة الأسئلة التي تتطلب التفكير وتقديم الآراء.
5 - إتاحة الفرصة للطلاب بالمناقشة الصفية أكبر من إتاحتها للمعلم.
6 - مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ من خلال التنويع في مستويات الأنشطة التعليمية حتى يجد كل واحد منهم فرصة للإسهام الناجح في الموقف التعليمي.
* رابعًا: تعزيز إنجازات الطلاب ومن الطرق المساعدة في ذلك ما يلي :
1. استخدام التعزيز الإيجابي سواء كان لفظيا أو غير لفظي ويتمثل التعزيز الإيجابي اللفظي في استخدام معايير الموافقة أو الإعجاب مثل أحسنت ،ممتاز،ونحو ذلك، أما التعزيز الإيجابي غير اللفظي فيكون عن طريق الابتسامة أو استخدام تعبيرات الوجه لإبداء الاهتمام.
2. تزويد الطلاب بمعلومات عن مدى التقدم الذي يحرزونه نحو بلوغ الأهداف المرجوّة مما يساعدهم في اكتشاف جوانب العمل الذي تحتاج إلى جهد إضافي منهم.
http://alrashid2222gmailcom.blogspot.ae/2013/11/blog-post_1763.html