احفظ خط الرجعة إلى وظيفتك السابقة
غامرت شيري بروك صاحبة إحدى شركات النشر في الولايات المتحدة بتعيين مندوب ناجح براتب يفوق بكثير رواتب بقية المندوبين العاملين لديها في المكتب، وشكلت هذه الخطوة عبئاً مالياً كبيراً على كاهل الشركة . لكن المغامرة أتت ثمارها المتوقعة عندما تمكن هذا المندوب من استقطاب مجموعة جديدة وواسعة من العملاء، وحقق باجتهاده ربحية فاقت بكثير ما تحملته الشركة من أعباء مالية إضافية لدى تعيينه .
إلا أنه بعد 4 أشهر فقط استقال من عمله بعد أن حصل على عرض يقدم له ضعف ما يتقاضى لدى شركة بروك . ولذلك فعندما عاود الاتصال ببروك بعد عام طالباً العودة إلى عمله من جديد ترددت بروك كثيراً في قبوله مرة أخرى ومعها بالطبع كل الحق في ذلك .
ويقول الخبراء ان الموظف يشعر بالكثير من الإحراج عندما يتعين عليه طلب العودة الى مكان عمل سبق أن استقال منه، كما أن مثل هذه المحاولات غالباً ما تبوء بالفشل .
بيد أن هناك طرقاً وأساليب يمكن للموظف من خلالها الحفاظ على ماء وجهه لدى عودته مرة أخرى الى مكان عمله السابق طالباً فرصة أخرى بعد استقالته .
ومن أهم هذه الطرق أن يقوم بإخطار مديره قبل وقت كاف من تركه العمل، وأن يبذل قصارى جهده خلال تلك المدة لإتمام المهام المعلقة وإنهاء المشاريع والأعمال المنوطة به .
ومن المهم أيضاً أن يكون واضحاً وصريحاً في شرح أسباب استقالته، وأن يحافظ على صلات طيبة مع مديره السابق وبقية زملاء العمل بعد تركه، وأن يترك قنوات الاتصال مفتوحة بينهم من خلال رسائل البريد الإلكتروني مثلاً .
وتقول بروك ان المندوب الذي كان يعمل لديها قام بالاستقالة من عمله بالأسلوب الصحيح، إضافة الى كونه أصلاً بارعاً في عمله . وذلك ما دفعها للاتصال به بعد بضعة أيام لتسأله إن كان من الممكن أن يعود لترك العمل مرة أخرى بعد أشهر في حال قبلت عودته الى عمله السابق . وعندما أجابها بالنفي القاطع رحبت بعودته مرة أخرى الى مكتبها .
وبالفعل اتبع المندوب في شركة بروك الخطوات التي تقتضيها اللياقة عندما قدم استقالته من عمله، حيث تحدث بصراحة عندما تلقى عرض العمل الجديد عن حاجته للمال، مشيراً الى أن العرض المتاح أمامه يقدم له ضعف راتبه الحالي تقريباً، وكان أسلوبه في الحديث مهذباً للغاية، إذ أكد لبروك أن العمل في شركتها كان ممتعاً له بالفعل، إلا أن الفرصة المتاحة أمامه ربما يصعب عليه تعويضها لاحقاً . وبعد قبول استقالته حرص المندوب على إتمام عمله وإنجاز كل المهام الملقاة على عاتقه، بل وواصل العمل بعد ذلك لديهم بدوام غير ثابت كلما تطلب الأمر، ولم يبخل عليهم أيضاً بأية استشارة أو نصيحة يطلبونها منه .
وبحسب كلام بروك التزم المندوب بوعوده وأسدى الكثير من الخدمات الى الشركة ولم يتأخر مطلقاً عن أية مهمة أو استشارة طارئة احتاجتها منه الشركة طيلة العام الذي قضاه في وظيفته الجديدة . وتقول بروك: “أكدت تصرفاته وبشكل قاطع مدى ما يكنه لنا ولشركتنا من احترام وتقدير، ومدى ما يتحلى به من إخلاص والتزام عال بالعمل” .
إلا أنها عادت وأكدت أن العامل الأهم وراء قرار الموافقة على عودة هذا المندوب لعمله مرة أخرى تمثل في المهارة التي يتحلى بها والقدرات الإبداعية التي يملكها، والتي استفادت منها الشركة بشكل كبير بالرغم من أنه لم يمض في العمل لديها مدة تزيد على 4 أشهر .
وعلى الرغم من أن الأمر نجح بالنسبة لهذه الحالة وقبلت بروك عودة الموظف بعد استقالته، إلا أن الحال ليست كذلك دائماً، فمن غير السهل أبداً أن تتقبل الشركة شخصاً استقال من عمله لديها ليعمل في مكان منافس بغض النظر عن درجة مهارته، إذ لا يجب أن ننسى أن هناك في المقام الأول الأسباب التي دفعته للاستقالة من عمله .
وتقول جانيت رايت مؤلفة كتاب “الأسرار الخفية لأسواق العمل . . غير طريقة تفكيرك لتحصل على وظيفة أحلامك” ان على المرء أن يتمهل ويفكر جيداً، قبل العودة لاستجداء العمل الذي سبق أن تركه، مشيرة الى أن هذه الخطوة محرجة وصعبة لذا يجب أن يتأكد المرء أن هذا القرار هو بالفعل الأنسب لمستقبله المهني .
ومن جانبه، يرى بيج هيندر شوت مدير شركة “كارير فيجن” ان على المرء أن يقوم بإعداد “ملف عمل” يدرج ويسجل فيه ما يتمتع به من قدرات طبيعية وما يحلم بتحقيقه في الحياة، ومن ثم عليه مقارنة هذا الملف بلائحة المهام التي كان يقوم بها في عمله السابق . وفي حال لم تتطابق أو حتى تتقارب اللائحتان فمن غير المناسب أبداً له العودة الى عمله السابق .
أما الخطوة التالية فتتركز في تخيل طبيعة الوظيفة التي يحلم بها، وماهية أو نوعية المهام التي يرغب في القيام بها بشكل يومي، وطبيعة الشركة التي يرغب الالتحاق بوظيفة فيها . وتقول وايت ان على المرء، بعد أن يصيغ حلمه ويحوله الى صورة واضحة، أن يتشبث به بإحكام .
فهذه هي، على حد تعبيرها، قوة التفكير الإيجابي . إذ على المرء أن يدرب عقله على الإيمان بحلم لم يتحقق بعد . وبالطبع فإن التفكير الإيجابي البناء خير دعم يمكن أن يحظى به المرء في سعيه لتحقيق طموحاته وأحلامه، أما التفكير السلبي والتخوف من الفشل والإخفاق فهو أكبر عقبة يمكن أن يفرضها المرء أمام نفسه فتمنعه من الوصول الى هدفه الذي ربما يكون أقرب مما يظن .
وتقول رايت: إن الخطوات التالية بسيطة وتتمثل في معرفة المزيد عن الوظيفة الحلم، من خلال حضور المنتديات والمؤتمرات والتعرف الى متطلبات الالتحاق بمثل هذه الوظيفة، فهل سيحتاج الأمر مثلاً الحصول على برنامج تدريبي؟ المهم أن يعرف المرء متطلبات تحقيق حلمه ليبدأ بعد ذلك في تحصيلها . والأهم أن يتحرك بوضوح الى هدفه بدلاً من العودة الى ما اعتاد عليه من عمل مؤثراً ما يقدم من راحة على ما يحتاجه تحقيق حلمه من جهد وعناء .
أما في حال أظهرت المقارنة تطابق طموحاتك وإمكانياتك مع وظيفتك السابقة، فكن صريحاً مع نفسك في تقديرك للطريقة التي غادرت بها عملك السابق، فهل قمت بإعطاء مديرك إخطاراً مسبقاً قبل وقت كاف من ترك العمل؟ وهل خلقت لدى الجميع في مكتبك السابق انطباعاً طيباً؟ إن كانت الإجابة ب”لا”، فهذا يعني أن الاتصال بمديرك السابق لن يكون الخيار الصائب .
ومن المهم كذلك أن تتحرى بداية عن طبيعة الأوضاع في الشركة، فهل هي بحاجة الى المزيد من الموظفين، إذ لن يكون من المجدي التقدم بطلب عودة للعمل والتعرض للإحراج الناتج عن ذلك في حال كانت الشركة تعاني مشكلات مالية تمنعها من تعيين موظفين جدد . وفي حال شعرت أن الوضع جيد وأن بإمكانك المضي قدماً في هذه الخطوة، قم بتحديد موعد مع مديرك السابق لتتحدث معه بصراحة وتطلب منه بشكل موضوعي العودة الى وظيفتك القديمة .
غامرت شيري بروك صاحبة إحدى شركات النشر في الولايات المتحدة بتعيين مندوب ناجح براتب يفوق بكثير رواتب بقية المندوبين العاملين لديها في المكتب، وشكلت هذه الخطوة عبئاً مالياً كبيراً على كاهل الشركة . لكن المغامرة أتت ثمارها المتوقعة عندما تمكن هذا المندوب من استقطاب مجموعة جديدة وواسعة من العملاء، وحقق باجتهاده ربحية فاقت بكثير ما تحملته الشركة من أعباء مالية إضافية لدى تعيينه .
إلا أنه بعد 4 أشهر فقط استقال من عمله بعد أن حصل على عرض يقدم له ضعف ما يتقاضى لدى شركة بروك . ولذلك فعندما عاود الاتصال ببروك بعد عام طالباً العودة إلى عمله من جديد ترددت بروك كثيراً في قبوله مرة أخرى ومعها بالطبع كل الحق في ذلك .
ويقول الخبراء ان الموظف يشعر بالكثير من الإحراج عندما يتعين عليه طلب العودة الى مكان عمل سبق أن استقال منه، كما أن مثل هذه المحاولات غالباً ما تبوء بالفشل .
بيد أن هناك طرقاً وأساليب يمكن للموظف من خلالها الحفاظ على ماء وجهه لدى عودته مرة أخرى الى مكان عمله السابق طالباً فرصة أخرى بعد استقالته .
ومن أهم هذه الطرق أن يقوم بإخطار مديره قبل وقت كاف من تركه العمل، وأن يبذل قصارى جهده خلال تلك المدة لإتمام المهام المعلقة وإنهاء المشاريع والأعمال المنوطة به .
ومن المهم أيضاً أن يكون واضحاً وصريحاً في شرح أسباب استقالته، وأن يحافظ على صلات طيبة مع مديره السابق وبقية زملاء العمل بعد تركه، وأن يترك قنوات الاتصال مفتوحة بينهم من خلال رسائل البريد الإلكتروني مثلاً .
وتقول بروك ان المندوب الذي كان يعمل لديها قام بالاستقالة من عمله بالأسلوب الصحيح، إضافة الى كونه أصلاً بارعاً في عمله . وذلك ما دفعها للاتصال به بعد بضعة أيام لتسأله إن كان من الممكن أن يعود لترك العمل مرة أخرى بعد أشهر في حال قبلت عودته الى عمله السابق . وعندما أجابها بالنفي القاطع رحبت بعودته مرة أخرى الى مكتبها .
وبالفعل اتبع المندوب في شركة بروك الخطوات التي تقتضيها اللياقة عندما قدم استقالته من عمله، حيث تحدث بصراحة عندما تلقى عرض العمل الجديد عن حاجته للمال، مشيراً الى أن العرض المتاح أمامه يقدم له ضعف راتبه الحالي تقريباً، وكان أسلوبه في الحديث مهذباً للغاية، إذ أكد لبروك أن العمل في شركتها كان ممتعاً له بالفعل، إلا أن الفرصة المتاحة أمامه ربما يصعب عليه تعويضها لاحقاً . وبعد قبول استقالته حرص المندوب على إتمام عمله وإنجاز كل المهام الملقاة على عاتقه، بل وواصل العمل بعد ذلك لديهم بدوام غير ثابت كلما تطلب الأمر، ولم يبخل عليهم أيضاً بأية استشارة أو نصيحة يطلبونها منه .
وبحسب كلام بروك التزم المندوب بوعوده وأسدى الكثير من الخدمات الى الشركة ولم يتأخر مطلقاً عن أية مهمة أو استشارة طارئة احتاجتها منه الشركة طيلة العام الذي قضاه في وظيفته الجديدة . وتقول بروك: “أكدت تصرفاته وبشكل قاطع مدى ما يكنه لنا ولشركتنا من احترام وتقدير، ومدى ما يتحلى به من إخلاص والتزام عال بالعمل” .
إلا أنها عادت وأكدت أن العامل الأهم وراء قرار الموافقة على عودة هذا المندوب لعمله مرة أخرى تمثل في المهارة التي يتحلى بها والقدرات الإبداعية التي يملكها، والتي استفادت منها الشركة بشكل كبير بالرغم من أنه لم يمض في العمل لديها مدة تزيد على 4 أشهر .
وعلى الرغم من أن الأمر نجح بالنسبة لهذه الحالة وقبلت بروك عودة الموظف بعد استقالته، إلا أن الحال ليست كذلك دائماً، فمن غير السهل أبداً أن تتقبل الشركة شخصاً استقال من عمله لديها ليعمل في مكان منافس بغض النظر عن درجة مهارته، إذ لا يجب أن ننسى أن هناك في المقام الأول الأسباب التي دفعته للاستقالة من عمله .
وتقول جانيت رايت مؤلفة كتاب “الأسرار الخفية لأسواق العمل . . غير طريقة تفكيرك لتحصل على وظيفة أحلامك” ان على المرء أن يتمهل ويفكر جيداً، قبل العودة لاستجداء العمل الذي سبق أن تركه، مشيرة الى أن هذه الخطوة محرجة وصعبة لذا يجب أن يتأكد المرء أن هذا القرار هو بالفعل الأنسب لمستقبله المهني .
ومن جانبه، يرى بيج هيندر شوت مدير شركة “كارير فيجن” ان على المرء أن يقوم بإعداد “ملف عمل” يدرج ويسجل فيه ما يتمتع به من قدرات طبيعية وما يحلم بتحقيقه في الحياة، ومن ثم عليه مقارنة هذا الملف بلائحة المهام التي كان يقوم بها في عمله السابق . وفي حال لم تتطابق أو حتى تتقارب اللائحتان فمن غير المناسب أبداً له العودة الى عمله السابق .
أما الخطوة التالية فتتركز في تخيل طبيعة الوظيفة التي يحلم بها، وماهية أو نوعية المهام التي يرغب في القيام بها بشكل يومي، وطبيعة الشركة التي يرغب الالتحاق بوظيفة فيها . وتقول وايت ان على المرء، بعد أن يصيغ حلمه ويحوله الى صورة واضحة، أن يتشبث به بإحكام .
فهذه هي، على حد تعبيرها، قوة التفكير الإيجابي . إذ على المرء أن يدرب عقله على الإيمان بحلم لم يتحقق بعد . وبالطبع فإن التفكير الإيجابي البناء خير دعم يمكن أن يحظى به المرء في سعيه لتحقيق طموحاته وأحلامه، أما التفكير السلبي والتخوف من الفشل والإخفاق فهو أكبر عقبة يمكن أن يفرضها المرء أمام نفسه فتمنعه من الوصول الى هدفه الذي ربما يكون أقرب مما يظن .
وتقول رايت: إن الخطوات التالية بسيطة وتتمثل في معرفة المزيد عن الوظيفة الحلم، من خلال حضور المنتديات والمؤتمرات والتعرف الى متطلبات الالتحاق بمثل هذه الوظيفة، فهل سيحتاج الأمر مثلاً الحصول على برنامج تدريبي؟ المهم أن يعرف المرء متطلبات تحقيق حلمه ليبدأ بعد ذلك في تحصيلها . والأهم أن يتحرك بوضوح الى هدفه بدلاً من العودة الى ما اعتاد عليه من عمل مؤثراً ما يقدم من راحة على ما يحتاجه تحقيق حلمه من جهد وعناء .
أما في حال أظهرت المقارنة تطابق طموحاتك وإمكانياتك مع وظيفتك السابقة، فكن صريحاً مع نفسك في تقديرك للطريقة التي غادرت بها عملك السابق، فهل قمت بإعطاء مديرك إخطاراً مسبقاً قبل وقت كاف من ترك العمل؟ وهل خلقت لدى الجميع في مكتبك السابق انطباعاً طيباً؟ إن كانت الإجابة ب”لا”، فهذا يعني أن الاتصال بمديرك السابق لن يكون الخيار الصائب .
ومن المهم كذلك أن تتحرى بداية عن طبيعة الأوضاع في الشركة، فهل هي بحاجة الى المزيد من الموظفين، إذ لن يكون من المجدي التقدم بطلب عودة للعمل والتعرض للإحراج الناتج عن ذلك في حال كانت الشركة تعاني مشكلات مالية تمنعها من تعيين موظفين جدد . وفي حال شعرت أن الوضع جيد وأن بإمكانك المضي قدماً في هذه الخطوة، قم بتحديد موعد مع مديرك السابق لتتحدث معه بصراحة وتطلب منه بشكل موضوعي العودة الى وظيفتك القديمة .