خطة 2016 لتنظيم حياتك العملية والسير نحو الأفضل

خطة 2016 لتنظيم حياتك العملية والسير نحو الأفضل


بدأ العام الجديد، وبدأ معه فصل جديد من حياتنا. فلماذا لا نستعد لاستقباله بفعالية؟ ولماذا لا نطلق مع بدايته مرحلة جديدة مختلفة، ونعد خطة مناسبة لتطوير حياتنا الشخصية والعملية وصولاً إلى حياة ومستقبل أفضل؟
ويؤكد الخبراء أن مواجهة المرء لمخاوفه المتعلقة بالعمل من الممكن أن تساعده كثيراً على إدارة حياته بصورة أفضل، ولذا يتعين على المرء الاستعداد للسنة الجديدة بخطة فعالة لمواجهة التوتر الناجم عن مخاوف العمل من خلال وضع أهداف صغيرة قابلة للتحقق يشعر لدى إنجازها بالارتياح والفخر في خطوات صغيرة تقودنا إلى الأهداف الكبيرة.

وتقول مجلة “فوربس” إن الخطوة الأولى على الطريق الصحيح هنا تتمثل في تحليل أهداف المرء من حياته العملية ومقارنتها مع ما يقوم به وما تمكن من إنجازه بالفعل، ليعرف ان كان على الطريق السليم أم لا. وتتساءل ويندي انيلو مستشارة المستقبل المهني في فيرجينيا: “هل أنت سعيد بعملك وبحياتك المهنية؟”. وتوضح مكملة: “أنا لا أسألك إن كنت تجني المال الكافي، وإنما هل أنت تشعر فعلاً بالرضا والسعادة؟ وهل تستمتع بذهابك إلى المكتب بعد العطلة الأسبوعية؟”. وربما يكون هذا التوقيت هو الأنسب ليوجه المرء لنفسه هذا السؤال بعد انقضاء فترة العطلات والعودة إلى العمل مجدداً مع بداية العام الجديد.

والآن ما هي إجابتك؟ إن كانت الإجابة بنعم فهذا عظيم ولا شك. لكن مازال على المرء هنا أن يحرص على تنظيم حياته العملية بشكل أفضل مع بداية 2016 وذلك من خلال تحديث سيرته الذاتية ومواصلة تتبع المستجدات في قطاع عمله وعلى مستوى الاقتصاد ككل، ليكون دوماً على اطلاع كاف على ما يستجد في سوق العمل، فهذا سييسر من دون شك مهمة إيجاد وظيفة جديدة في حال شعر بحاجته إلى ذلك.

وبالإضافة إلى ذلك فمن المهم أن يكون لدى المرء خطة طويلة الأجل لتسيير حياته المهنية، فهذا من شأنه أن يساعده على رسم صورة شاملة لما يرغب في تحقيقه في غضون السنوات القليلة التالية، ليتمكن بالتالي من وضع الخطة المناسبة لتحقيق هذه الصورة وليعرف ما الذي عليه أن يتعلمه لتحقيق هذه الأهداف. 

وإدراك أن الأمور تتغير، وبالتالي فلا بد لخطة المرء لحياته المهنية أن تكون بدورها مرنة وقابلة للتغيير.
أما إن كانت الإجابة بالنفي، وكان المرء لا يشعر بالرضا أو بالسعادة في عمله الحالي، فعليه هنا أن يسأل نفسه: ما الذي يعيب وظيفته؟ وما الذي تفتقر إليه؟ وماذا يرغب في أن يفعل في حياته؟

ويقول الخبراء إن مبعث الإحباط الذي يشعر به المرء تجاه وظيفته ربما يرجع إلى أن الوظيفة تسرق وقته ولا تتيح له القيام بأمور أخرى مختلفة في حياته. وترى انيلو أن على المرء أن يحدد موقع العمل ضمن لائحة أولوياته في الحياة. فبالنسبة لبعض الناس يأتي العمل على رأس هذه الأولويات أما للبعض الآخر فيقع في المركز الرابع أو حتى الخامس ضمن اللائحة. وفي حال رغب المرء في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته أو أصحابه ووجد أن عمله يمنعه من تحقيق هذا الهدف، فربما يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في خيارات العمل المتاحة أمامه.

وتقول انيلو إن على المرء أن يستغل فرصة بداية العام الجديد ليعيد التواصل مع مختلف الزملاء في القطاع لتوسعة نطاق شبكة معارفه، الأمر الذي من شأنه أن يفتح له الباب أمام فرص العمل الجديدة. وتوصي على هذا الصعيد بإرسال بطاقات تهنئة بالعام الجديد أو إجراء الاتصالات المباشرة للمعايدة ومن ثم فتح أبواب الحديث عن رغبته في تغيير مكان عمله ونيته في بحث الفرص الجديدة التي يمكن أن تتاح أمامه.
وتقترح انيلو كذلك أن يقوم المرء بإرسال سيرته الذاتية مع طلب العمل إلى كبريات الشركات المختصة في مجال عمله، ففي حال كان لديهم شواغر ستتاح الفرصة أمامه.

وهي ترى أنه حتى على الأشخاص الراضين عن مكان عملهم الحالي البحث عن الفرص الجديدة والتحضر لخطوة تالية يمكن أن يقوموا بها في أي وقت. ومن الممكن لهم مثلاً أن يطلبوا من المشرف عليهم تقييماً سريعاً لمستوى عملهم لمعرفة أوجه القصور التي يعانون منها ومواطن الضعف والتأكد من مزاياهم أيضاً.
وبعد التعرف إلى مواطن الضعف هذه، على الموظف أن يعمل على إصلاحها ليستعد بذلك للمرحلة التالية من حياته.

1) حدث سيرتك الذاتية


حتى إن كنت ستشعر بالرضا عن عملك الحالي، فهذا لا يمنع من إعداد الخطط المناسبة للبحث عن فرص عمل بديلة. وعليه من المهم أن تحرص على تحديث سيرتك الذاتية بشكل دوري، وتضمينها آخر إنجازاتك في العمل. فأنت لا تعلم فعلاً متى يمكن للفرصة المناسبة أن تطرق بابك.


2) تعرف إلى أوجه ضعفك

من المهم أن يعرف المرء مواطن ضعفه التي تمنعه من المضي قدماً في حياته المهنية. ولذلك عليه أن يحرص على معرفة أوجه القصور التي يعاني منها من خلال سؤال المسؤولين عن متابعة عمله. ومن ثم يتعين عليه البحث عن أفضل السبل لتجاوز أوجه الضعف هذه والتخلص منها وتطوير مهاراته بالصورة الكافية.

3) تعرف إلى خياراتك

على المرء أن يبقى دوماً على اطلاع على كل ما يستجد في قطاع عمله، وأن يعرف أي الشركات تقوم بتعيين موظفين جدد، وما هي الوظائف الشاغرة. ويقول الخبراء إنه من الجيد أن يبقي المرء على قنوات تواصل غير رسمية مع بقية الشركات التي تعمل في نفس قطاع عمله.

4) جدد شبكة علاقاتك

شبكات العلاقات مازالت تعتبر خير وسيلة لفتح آفاق فرص العمل الجديدة أمام المرء، إذ تبقيه على اطلاع على ما يجري في الشركات الأخرى في القطاع وتساعده على اقتناص الفرص المناسبة في الوقت المناسب.


5) احتفظ بسجل واضح لأهدافك

يرى الخبراء أن على المرء أن يحتفظ بسجل مكتوب يدون فيه أهدافه في العمل والحياة بشكل عام. ومن الأفضل لو حدد لكل هدف موعد معين لإنجازه. فمن الأسهل على المرء أن يدير حياته المهنية بهذه الطريقة عندما تكون لديه خريطة واضحة لما عليه إنجازه وتحقيقه من أهداف.


6) شارك معلوماتك

من الجيد أن يسهم المرء في تحقيق نجاحات الغير من خلال اطلاعهم على ما لديه من أعمال. فلو قلنا إن الشخص سعيد بمكان عمله ولا يريد تغييره وجاءته فرصة عمل مناسبة، أليس من الأفضل أن يقدم الفرصة لزميل آخر يحتاج لها؟ إن ما نحصده من الحياة هو من دون شك نتاج ما نزرعه. وعمل الخير يعود نتاجه دوماً لصاحبه.


7) قم بتحليل وضعك

من الممكن أن يقوم المرء بتحليل وضعه في عمله الحالي من خلال وضع قائمة بمسؤوليات العمل وما يتمتع به من مهارات وقياس درجة جودة الأداء. ومن المهم هنا التركيز على النقاط الواجب العمل على تطويرها.


8) وازن أولوياتك

من المهم أن يحرص المرء على موازنة أهداف حياته المهنية مع أهداف حياته الخاصة بحيث لا يجني أحد الجانبين على الآخر. والأهم أن يأخذ المرء الجوانب الخاصة بوضعه الصحي بعين الاعتبار وأن يوليها اهتماماً خاصاً.


9) ابحث عن مرشد

كل شخص منا بحاجة إلى مرشد، إلى شخص يمكنه أن يثق فيه وفي حكمه على الأمور. شخص يستطيع أن يلتمس عونه وارشاداته في مسيرة حياته المهنية. ومن الطبيعي أن الشخص الأمثل لهذا الدور عليه أن يملك الخبرة الكافية لوضع الارشادات الصحيحة.


10) احرص على التنويع

تطوير المهارات أمر على درجة كبيرة من الأهمية بطبيعة الحال، لكن على المرء ألا يحصر نطاق تفكيره في العمل فقط، بل عليه الحرص على تجديد حياته وإعادة شحذ قواه من خلال تنويع نمط حياته. وينصح الخبراء هنا مثلاً بالانخراط في العمل الخيري أو المشاركة في خدمات اجتماعية.