ازرعْ أملَاً واحصد خيـراً ~ محطـآت العمـل التطـوّعي ~









في إطار نشاط صيف الحرية وضمن أهدافها في تعزيز
 ثقافة العمل التطوعي وإحياءً لهذا النشاط
في الصيف ،نخصص جانباً من هذا النشاط من خلال عددٍ من المواضيع والفعاليات والاستضافات
وإيماناً منّا بأهمية العمل التطوّعي تم إطلاق شعار[ 
ازرع أملَاً واحصدْ خيراً] للأسبوع الأول
من نشاط الصيف ..

 

وستتضمن الحملة بعض الفعاليات التطوعية الخاصة :
- سلسلة ( محطات العمل التطوّعي)
- مسابقة تنافسية تفاعلية بين مجموعات الأعضاء المتطوعين في مشروع
(متطوّعون على أبواب الصيف)
وبعض الاستضافات والأفكار الخاصة بالتطوّع ..


 



..
 ونستهل الحملة بسلسلة محطات العمل التطوعي ( المحطة الأولـى) ...

أصبح العمل التطوّعي ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمعات .. وأحد متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية..وقد ظهر جلياً مفهوم العمل التطوعي في ديننا الحنيف في كتاب الله وسنة رسوله..فالدعوة إلى التكاتف والتلاحم والتعاون والتطوّع معانٍ راسخة دعا إليها وحث عليها إسلامنا ليبني بذلك مجتمعات إنسانية حملت بين أركانها صفة الخيرية بطوب تلك المعاني..
وإيماناً بأهمية العمل التطوعي في حياتنا اليومية نبحر معاً في رحاب العمل التطوعي ، نجوبفيها بين محطات عدّة ..
 المحطــة الأولــى  مفهوم العمل التطوعي وأهميته 
 المحطــة الثانيـــة  أنواع العمـل التطـوعــي 
 المحطــة الثالثـــة  مجالات العـمل التطوعــي 
 المحطــة الرابعـــة  صفات العمـل التطوعــي 
 المحطـة الخامســـة  فوائد وآثار العمل التطوعي 





 



...



..أولَاً : مفهوم العمل التطوّعي..

التطوع تَفَعُّلٌ من الطاعة، وتَطَوَّعَ كذا: تَحَمَّلَه طَوْعًا، وتَكَلَّفَ استطاعته، وتطوع له: تكلّف
استطاعته حتى يستطيعَه، وفي القرآن: ( فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له )البقرة/184 ؛
و التَّطَوُّعُ: ما تَبَرَّعَ به الإنسان من ذات نفسه مـما لا يلزمه وغير مفروض عليه.

فالعمل التطوعي واحدًا من أبرز الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات، فهو كمفهوم 
يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديمه لحاجة المجتمع على راحته الشخصية ومنفعته الذاتية، 
وهو يعد من أعلى معاني الإحساس بالمسؤولية، ومؤشرًا مهمًا على انتماء الفرد للجماعة،
واستعداده للتضحية في سبيلها..

ويعرف العمل التطوعي بأنه عمل بدون مقابل مادي غير إجباري لكنه واجب نحو الوطن 
والمجتمع وله أخلاقيات ومهام، ويمكن أداؤه بشكل فردي أو جماعي ويعود بالنفع على
مجتمعه..

ومن منظور إسلامي
يحمل العمل التطوعي نفس المفهوم في الدين الإسلامي ،
مع زيادة دافع الرغبة في نيل الثواب من عند الله سبحانه ، إلى جانب الحس الإنساني
والشعور بالآخرين والتفاعل معهم من خلال الانخراط في فعاليات العمل التطوعي .

ومن منظور عالمي :
العمل التطوعي: هو عمل غير ربحي،
لا يقدم نظير أجر معلوم، وهو عمل غير وظيفى/مهنى، يقوم به الأفراد من أجل مساعدة
وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة.















..ثانياً : أهمية العمل التطوّعي..

العمل التطوعي يساعد على إيجاد جو من الإخاء والقيم النبيلة والتكاتف الاجتماعي ...
فهوايضاً كفيل بتنمية القدرات الذهنية وتأصيل المبادئ الإسلامية ... والتعاطف المبني
على الأسس الدينية ...ولقد أوصانا ديننا الحنيف بالمبادرة إلى الأعمال الإنسانية والتفاني
فيها ذلك لأن انتهاجنا لمثل هذه الأعمال القويمة يدرلنا الخير الوفير في الدنيا والآخرة فلا
بد لكل مسلم أن يكون حريصاً على إماطة الأذى عن الطريق وإغاثة الملهوف والرفق
بالحيوان وإطعام المسكين, وغيرها من الأعمال الجليلة.

وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التى تحض على هذا النوع 
من السلوك ،
فمن القرآن الكريم قوله تعالى:
• "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعداون".
• "ومن تطوع خيرا فهو خير له"
• فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون". (المائدة 48)

ومن الأحاديث الشريفة:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : 
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،
ومن يسر على معسر ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلما ، ستره
الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ، ما كان العبد في عون أخيه ...) رواه مسلم
-كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة ، تعين
الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة وبكل
خطوة تمشيها الى الصلاه صدقة ، وتميط الاذى عن الطريق صدقة ) متفق عليه.
-( لقد رأيت رجلأً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين)
رواه مسلم .
-( مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا إشتكى منه عضو
تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه احمد ومسلم



...











...


 


في المرفق 

منقول