مشروع رعاية المواهب الخاصة

إن من أسباب رقي الدول المتقدمة عن غيرها من الدول النامية ، هو توجيه الاهتمام المبكّر بأصحاب المواهب الخاصة سواء بين أحضان والديهم ، أو خلال سنواتهم الدراسية بين أيدي وأعين المربين.
فمتى وضعنا اهتمامنا ووجهنا بصائرنا نحو الرعاية المبكرة في البحث والتقصي والتصنيف ورعايتهم وفق أسس تربوية مقصودة نكون قد أبدعنا في ظهور بناة المجتمع موهوبون وفاعلون في نهضة هذه البلاد كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في توجيهه لعديد من الصحابة حسب قدراتهم ، حينما تمعّن فيهم ووجههم مكونا منهم دولة إسلامية ذات قيادة رائدة وقوية .


ما الفرق بين الموهبة والهواية ؟
الموهبة : تكون موجودة لدى الفرد منذ نشأته ، يبدع صاحبها فيها عن طريق التدريب والتزود بالمعرفة .
الهواية : هي ممارسة فعل بعد اكتسابه برغبة ذاتية يجد فيه المتعة بصورة محببة للنفس.


ما مجالات رعاية أصحاب المواهب الخاصة ؟


أولا / المجال النفسي:
هو مجموعة من الخبرات الشخصية التي يمر بها الفرد في حياته نتيجة تفاعله لخبراته وسلوكه ويهتم بمعالجة مشكلاته النفسية التي تقف عائقاً أمام صحته النفسية العامة.
ثانياً / المجال الأسري:
هو عملية مساعدة أفراد الأسرة سواء كانوا فرادى أو جماعات في فهم الحياة الأسرية ومسؤوليتها لتحقيق التوافق النفسي وحل المشكلات التي تواجههم من خلال التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء ووسائل تربيتهم ورعاية نموهم والمساعدة في حل المشكلات والاضطرابات التي تواجههم .
ثالثاً / المجال التربوي :
هو عملية مساعدة الفرد في رسم الخطط التربوية التي تناسب قدراته واهتماماته وأهدافه ومساعدته في تشخيص المشكلات التربوية بما يحقق توافقه التربوي الذي يساعده في الكشف عن إمكاناته التربوية.
رابعاً / المجال المهني :
هو عملية مساعدة الفرد في اختيار العمل او المهنة التي تتناسب مع استعداداته وقدراته وظروفه الاجتماعية وهذه العملية نعتبرها عملية نمو طويلة وليست إجراء محدد وسريع .


ما الطرق التي تمكننا من اكتشاف المواهب الخاصة ؟


تُكتشف المواهب بالطرق الآتية :
1- إقامة المسابقات، ويفضل أن تكون بجوائز، ويسبقها إعلان جذاب، وتتم في جوٍّ حماسي بحضور جمهور من الآباء إن أمكن.


2- ملاحظة السلوك والتصرفات والاهتمامات والميول عن طريق المتابعة، (لاحظ الرسول صلى الله عليه وسلم قدرات الصحابي "زيد بن ثابت" العلمية، فوجَّهه إلى تعلم اللغة الأجنبية "العبرية" بعد أن أسند له كتابة الوحي.


3- السؤال المباشر عن طريق استطلاعات الرأي.


4- سؤال الآباء أو المدرسة إن أمكن، أو الأصدقاء .


5- التعرف على قدرات الطلاب من خلال تنفيذ مقياس تحديد نوع الذكاء حيث يكون بمثابة مؤشر لنوع ذكاء الطالب وتجده على الرابط التالي "مقياس تحديد نوع الذكاء"



نظرية جاردنر في الذكاءات المتعدّدة :
Multiple Intelligences 1993


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تتألّف نظرية جاردنر في الذكاءات المتعدّدة من سبعة أنواع من الذكاءات ، النوع الأوّل والثاني تم تقييمها كنموذج في المدارس ، والثلاث التالية ذكاءات تتعلّق بالفنون ، والنوعين الأخيرين تعدّ من الذكاءات الشخصية . دلت كثير من الدراسات والأبحاث على أن استخدام نظرية الذكاءات المتعددة في عملية التعليم يسرع من التعليم ويعطي نتائج ايجابيه مع تمتع وسعادة المتعلم بالعملية التعليمية وكل ما نحتاجة هو تقديم المعلومة باستخدام هذه الذكاءات .


ملحوظه : تم إضافة ثلاثة ذكاءات أخرى فيما بعد هي الذكاء الطبيعي والذكاء الروحي ( الوجداني ) والذكاء الوجودي الإنساني ( الأخلاقي ) .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وكتطبيق على هذه النظريه يمكن توزيع الموهبة الخاصة على أنواع الذكاءات السبعة واختيار ما يناسبها من طرق الرعاية والتنمية المناسبة كما في الجدول التالي :





المصدر برابط الصورة

Previous Post Next Post