التقويم والقياس وتحليل الاختبارات التحصيلية


مقدمــة
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين . وبعد,,,,
– إن التقويم بكل ما يحمل من معان مقصد من مقاصد الإسلام وسنة من سنن الله في الخلق والخلائق
– ولئن كانت النظم التربوية الحديثة قد توسعت فيه وسلطت الضوء عليه لما يترتب على إهماله من مخاطر لا حصر لها في ظل غياب منظومة من القيم التربوية والمجتمعية .
– ولئن كان الامتحان أو الاختبار التحصيلي هو أحد وسائل التقويم في النظم التربوية الحديثة فلأن الامتحان أو الاختبار إذا ما توافر له عوامل نجاحه هو الفاحص الحقيقي لما تم تحصيله من علم ومعرفة يتأهل بهما المتعلمون لأن يسند إليه عمل ما ذو علاقة بما تم تحصيله فينجزه علي الوجه والمستوى المطلوب إنجازه عليه .
ومن ثم كان لابد من وضع معايير وضوابط وأصول وأسس يعتمد عليها معد الاختبار عند إعداد الاختبار ووضعه أكثر من ذلك لابد من خصائص تتوافر في معد الاختبار نفسه ، ولا يظن ظانّ أنه بمجرد الانتهاء من عملية تصحيح الامتحان ورصد درجته وإعلان نتيجة الطالب قد انتهى كل شيء ، لا … فإن الهدف من الاختبار لا يتحقق إلا بتحليل نتائجه تحليلا أمينا ودقيقا من أجل ذلك فإننا نقدم بين يديك أخي الزميل المتدرب أختي الزميلة المتدربة هذه الدراسة المختصرة عن ) التقويم وبناء الاختبارات التحصيلية ( نعطي بها ومضات سريعة من الأضواء الكاشفة لأطراف هذا الموضوع الذي تصورناه في الإطار التالي ، وهي :
1( تعريف التقويم وعلاقته بالقياس .
2( تعريف الاختبارات وعلاقتها بالقياس والتقويم .
3( الفرق بين الامتحان والاختبار .
4( أهداف الاختبارات ووظائفها .
5( أنواع الاختبارات ووسائلها .
6( مراحل الاختبارات .
7( مواصفات وخصائص الجودة في الاختبارات .
مواصفات وخصائص معد الاختبارات .
9( تصميم الاختبار الجيد وبناؤه.
10( الإخراج الجيد للاختبار .
11( تحليل نتائج الاختبار
هذا وكلنا أمل في أن تنعكس آثار هذه الدراسة على الميدان في عملية إجراء الاختبارات التحصيلية )فترية أو فصيلة ( حتى يتم النهوض الشامل المتكامل بالعملية التعليمية على النحو المستهدف منها والله من وراء القصد .
أولا :تعريف التقويم وعلاقته بالقياس:
تعريف التقويم:
“قوم الشيء أي قدر قيمته، فتقويم الشيء أي وزنه ” كما أن التقويم لا يقتصر على الشيء المقوم، فالتقويم يتضمن إصدار أحكام على قيمة الأشياء أو التطوير حيث أن هذه العمليات تعتمد أساسا على فكرة “إصدار الأحكام ” فالتقويم هو: الحكم على الأشياء أو الأفراد لإظهار المحاسن والعيوب ومرجعة صدق الفروض الأساسية التي يتم على أساسها تنظيم العمل ”
من هذا التعريف نخلص إلى أن التقويم عملية تشتمل علي ما يلي :
1- إصدار حكم على شيء ما.
2- إظهار محاسنه وعيوبه وإيجابياته وسلبياته .
3- مراجعة مدى صدق ومصداقية الأفكار والفروض والأهداف الأساسية التي يتم على أساسها تنظيم العمل.
ونرى أن يتضمن التعريف عنصرا رابعا وهو : اتخاذ قرار جديد في ضوء المحصلة النهائية من عملية التقويم ليصبح تعريف التقويم على النحو التالي :
الحكم على الأشياء حكما مشفوعا بحيثياته لمراجعة صدق الفروض الأساسية التي يتم على أساسها تنظيم العمل ثم اتخاذ قرار مناسب بتعديل المسار أو تحسينه وتطويره.
فالأشياء هنا تشمل:المقرر– طرق التدريس- إستراتيجية التعليم – الإدارة المدرسية – المبنى المدرسي – الكتاب المدرسي
والحيثيات تعني هنا : الإيجابيات والسلبيات والمحاسن والعيوب .
تعريف القياس: – القياس كمصطلح استخدمه المسلمون قبل الغربيين بمئات السنين .
والمعنى الاصطلاحي له : يختلف من أهل علم وفن إلى أهل علم وفن آخر .أيا كانت تعريفات القياس في المفاهيم الحديثة فهي تعتمد على فكرة ” ثورنديك ” “كل يوجد بمقدار وكل مقدار يمكن قياسه ” ومن ثم كان الكم الرقمي هو المعتبر في عملية القياس .
– ومن هنا كان تحويل كل شيء مقاس إلي قيمة رقمية فنحن مثلا نحول إجابة المتعلم على سؤال ما إلى قيمة رقمية عند التصحيح كإجراء قياسي لتحديد درجة وكمية التحصيل الدراسي عند المتعلم .
– ومن هنا فإن أعم تعريف للقياس هو أنه يعني :” تحديد أرقام طبقا لقواعد معينة ”
3-علاقة التقويم بالقياس:
– من خلال دراسات مستفيضة في دراسة الفرق بين التقويم والقياس بدا أن هناك شبه إجماع على أن التقويم أشمل وأعم من القياس وأن القياس هو عبارة عن:” إحدى الأدوات التي يستخدمها التقويم في تقدير ووزن وإصدار حكم على الظواهر والأفراد والموضوعات والأحداث ” .
– ومن هنا نلاحظ أن القياس خطوة على الطريق الموصل إلى التقويم وأن المقياس الذي نقيس به يجب أن يكون منضبطا متعارفا عليه ومحددا ومتفقا على صلاحيته لدى جميع الأطراف حتى يتم التسليم بعدالة حكم التقويم ومصداقية قراره .
ثانيا : تعريف الاختبارات وعلاقتها بالقياس والتقويم :
1-تعريف الاختبارات:
الاختبارات جمع مفرده اختبار،ومثله الامتحان وفي مختار الصحاح امتحنه : اختبره، واختبره: بلاه.
– وهو ليكشف مخبره أي : حقيقة أمره، إذا لا يعتمد على ظاهره ومظهره.قال الله تعالى: ) ولنبلونكم
حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم (( محمد 31 وقال تعالىأولئك الذين امتحن
الله قلوبهم للتقوى (( الحجرات 3
امتحن أصله من امتحان الذهب وإذابته ليخلص إبريزه من خبثه ، وينقى واستعير لتخليص القلوب من جميع الشوائب .
أما عن تعريف الاختبار في اصطلاح التربويين : فهو ذو تعريفات متعددة نختار منها تعريفيين :
الأول : تعريف ) انتصار يونس (
هو ملاحظة استجابات الفرد في موقف يتضمن منبهات منظمة تنظيما مقصودا وذات صفات محددة ومقدمة للفرد بطريقة خاصة تمكن الباحث من تسجيل وقياس هذه الإجابات تسجيلا دقيقا .
الثاني : تعريف ) بارو مابي (
هو مجموعة من الأسئلة أو المشكلات أو التمرينات تعطى للفرد بهدف التعرف على معارفه أو قدراته أو استعداداته أو كفاءته
2 –علاقة الاختبارات بالقياس والتقويم:
من خلال ما تم الاطلاع عليه في الفروق بين القياس والاختبار وعلاقة كل منهما بالآخر فإن بينهما ما يسمى عند المناطقة عموم وخصوص وجهي ، بمعنى أنهما أحيانا يتحدان في المدلول والمعنى وأحيانا يختلفان ويكون لكل منهما معنى يخصه.
ولكن على كل حال فإننا ميدانيا نرى أن الاختبار وسيلة للقياس ، والقياس وسيلة للتقويم ؛ فأنا أختبر لأقيس ، وأقيس لأقوَّم ، بمعنى أصدر حكما وأقرر .
الفرق بين الامتحان والاختبار: يرى البعض أن هناك فرقا بين الامتحان والاختبار .
فيعرف الامتحان : بأنه الوسيلة التي نستطيع بها تقويم مدى تحقيق المتعلم لأهداف تربوية مرسومة.
ويعرف الاختبار:بأنه الإجراء المستعمل لقياس صفات أو خصائص معينة لشخص ما أو أي شيء آخر.
ثالثا :أهداف الاختبارات ووظائفها:
1-الإرشاد الدراسي: تهدف الاختبارات إلى الكشف عن مستوى قدرة المتعلم ومن ثم تقديم الإرشاد الدراسي اللازم له وفقا لذلك .
2-القبول والاختيار: من خلال اختبارات خاصة أو بالنظر لنتائج الاختبارات السابقة ، يتم القبول والاختيار في الجامعات والكليات وأقسامها أو في الوظائف التخصصية أو المنح الدراسية والابتعاث .
3-التشخيص: بالاختبارات تتشخص جوانب الصعوبة والسهولة في المادة الدراسية ، وما تم استيعابه منها ، وما لم يتم ومن ثم تتم عملية إعادة التعليم من المعلم, والتعلم من المتعلم وتفريدا لتعليم الحالات الخاصة .
4-التوجيه الإداري والفني: إن الاختبارات الدراسية تزود الإدارة المدرسية والتوجيه الفني بدرجة نجاح المعلمين في التعليم، ودرجة نجاح المتعلم في التعلم، وتصنيف المعلمين والمتعلمين إلى متميزين مبدعين ومتوسطين وضعفاء؛ فالاختبارات أفضل وسيلة لتقديم إجابات مقنعة عن أسئلة هامة : ما نسبة المبدعين ؟ وما نسبة الضعفاء؟ وما أسباب الضعف ؟
5-انتقاء الموظفين وترقيتهم للوظائف الإشرافية: الاختبارات هي التي تكشف عن كفاءة الموظفين المرشحين للترقي في الوظائف الإشرافية، لذلك كانت هي الوسيلة التي تفرز هؤلاء المرشحين لينتقي منهم الكفء القادر على تحمل أعباء الوظيفة الجديدة .
6-قياس التحصيل والتقييم الذاتي: يقيس المعلم تحصيل المتعلمين ، يريد أن يعرف ثمرة جهوده، والمتعلم أيضا يريد أن يقيس نفسه ليطمئن على طريقته في الاستذكار والتحصيل هل يتقدم ؟ هل يتأخر ؟ وذلك حتى يستطيع أن يطور من أدائه الدراسي ، وكذلك الوالدين يريدان الاطمئنان على أبنائهم واختيار المناسب لأبنائهم ، حتى يتداركوا ما يمكن تداركه قبل ضياع الفرص وفوات الأوان.
7-المنافسة والدافعية الذاتية: الاختبارات تزيد التنافس الشريف بين المتعلمين وتحفزهم إلى مزيد من الجهد والاهتمام فهي تغذي التنافس لتحسين الأداء ، ورفع مستوى التحصيل ؛ فالنجاح يدفع إلى النجاح المتكرر وإلى حب المادة الدراسية .
رابعا :أنواع الاختبارات ووسائلها:
هناك المئات من أنواع الاختبارات وهذه الأنواع تعدد وتتنوع بتعدد وتنوع الأهداف المراد قياسها وتقويمها، وبتنوع الوسائل التي يتم الاختبار من خلالها، وبتنوع طبائع المواد الدراسية، وبتنوع المكان والزمان والظروف التي يتم الاختبار فيها .وليس هذه الأنواع بعضها أفضل من بعض فدائما المناسب المحقق لهدف الاختبار هو الأفضل .ولكن الذي يعنينا من هذه الأنواع ما يلي :
اختبارات التحصيل والاختبارات العملية :
1- فاختبارات التحصيل تنقسم إلى : مقالي وموضوعي ،والمقالى ينقسم : إلى مقالى طويل ومقالي قصير.
والموضوعي ينقسم إلى صور متعددة :
1- ملء فراغ .
2- اختيار من متعدد.
3- مزاوجة .
4- إصدار أحكام بالصواب والخطأ .
5- ترتيب الأعمال.
6- اكتشاف الخطأ وتصويبه .
7- كتابة المصطلح الشرعي .
8- المطابقة …….. الخ .
ثم إن اختبارات التحصيل تنقسم إلى : تحريري كتابي ، وشفهي تعبيري- فالتحريري ما سبق من مقالي وموضوعي .
والشفهي:ما يعتمد على التعبيري والفهم لقياس قدرات لا يتأتى قياسها إلا بهذا النوع من الاختبارات مثل:
تطبيق مهارات علم التجويد مثلا . ومثل : قياس مهارات القدرة على عرض المعلومات ، ومثل : قياس القدرة على اللباقة وحسن التصرف عند المفاجأة .
2-أما الاختبارات العملية: فإننا كثيرا ما نهملها على الرغم من أنها مهمة جدا في اختبارات السلوك التطبيقي مما هو داخل في درجة الأعمال اليومية والتي كثيرا ما لا نهتم باختباراتها إلا في مجال الحفظ والإسماع الشفهي ، بينما هناك اختبارات عملية مهمة مثل : قياس مدى قدرة المتعلمين على التوضؤ وضوءا صحيحا وأدائه للصلاة أداء صحيحا ، والتزام المتعلم بما يتعلمه من قيم وحقائق في حفظ النظام والتزام النظافة في مكانه ومقعده وطاولته ، واستئذانه عندما يريد شيئا في الحصة ومحافظته على مرافق المدرسة ، واحترامه لزملائه في الصف وأثناء الفرص ، واحترامه وتقديره للنعم التي أنعم الله بها عليه من مأكل ومشرب ، بل وتقديره وتوقيره لمعلمه ، كل هذا مما يدخل في إطار المتابعة والملاحظة اليومية للمتعلم.
وإذا كنا نريد تربية حقيقية فلنركز على هذه الاختبارات مما لا يتسع بحثنا لها لأنه عن الاختبارات التحصيلية . نخلص مما سبق إلى ما يلي :
الاختبارات التحصيلية: أ – التحريرية ب – الشفوية
1- مقالية ) طويلة / قصيرة (
2- الموضوعية : مزاوجة ومطابقة – اختيار من متعدد – ملء فراغ – إصدار حكم بالصواب والخطأ –إعادة الترتيب – اكتشاف الخطأ – تعديل الخطأ – المصطلح الشرعي
ونفس هذه الأنواع التحريرية تنطبق على أنواع الأسئلة ولكل منها خصائص ومميزات وعيوب ولكي نجمع بين المميزات ونقلل من العيوب فلابد أن يشتمل الاختبار الواحد على المقالي والموضوعي ، مع مراعاة المراحل الدراسية والصفوف داخل كل مرحلة في تحديد نسبة المقالي إلى الموضوعي الواردة من التوجيه الفني .ثم إن هذه الأقسام إنما هو باعتبار الوسائل المستخدمة في الاختبار للقياس والتقويم.
خامسا :مراحل الاختبارات:عملية الاختبار تمر بمراحل خمسة :
1- المرحلة الأولى : الإعلان .
2- المرحلة الثانية :الإعداد والتكليف به .
3- المرحلة الثالثة :الإجراء .
4- المرحلة الرابعة :التصحيح ” التدريج ”
5- المرحلة الخامسة : المتابعة والتحليل .
6- التوجيهات و المقترحات.
المرحلة الأولى:
الإعلان عن الاختبار بوقت كاف من حيث اليوم الذي سيجرى فيه الاختبار والمكان ،ومدة الاختبار وساعة البداية ، والقدر المقرر الذي سيجري فيه الاختبار . ويفضل التفاهم مع المتعلمين بشأن الموعد وألا يفرض عليهم موعدا لا يلائمهم ، ويعرفون بالأدوات اللازمة .
ومن المعروف أن عدم الإعلان عن هذه الأمور يؤدي إلى فشل الاختبار أو إحداث إرباك شديد أثناء الإجراء .
المرحلة الثانية :
بعد الإعلان يكون الإعداد ولابد من إعطاء إجابات واضحة ومحددة لاثني عشر سؤالا هي كالتالي :
1- ما أهداف المادة الدراسية التي يقيسها الاختبار ؟
2- ما القدر من المادة الذي يغطيه الاختبار ؟
3- ما مدة الاختبار ؟
4- ما نسبة المقالي إلى الموضوعي في الاختبار ؟
5- كم سؤالا يحتوي الاختبار ؟
6- كم بندا تحت كل سؤال ؟
7- هل ستكون الإجابة على نفس ورقة الأسئلة أم على ورقة منفصلة ؟
8- ما وزن الاختبار بالنسبة لغيره من اختبارات المادة ؟
9- ما وزن كل سؤال أو بند داخل الاختبار ؟
10- هل ستكون الأسئلة شفهية أم تحريرية ؟
11- هل ستكون الإجابة شفهية أم كتابية أم ذاتية عملية ؟
12- ما القدرات والمهارات والمستويات المعرفية والوجدانية التي سيقيسها الاختبار ؟
ثم تمر هذه المرحلة إجرائيا بخمس خطوات :
الخطوة الأولى :
وضع خطة الاختبار من خلال الإجابة على الإثني عشر سؤالا السابقة وفي ضوء هذه الإجابة .
الخطوة الثانية:
في ضوء الخطة يبدأ معد الامتحان الذي كلف بإعداده مسبقا في وضع الأسئلة حسب قواعد التصميم .
الخطوة الثالثة:
تبيض المسودة لإخراج الاختبار في صورته النهائية ، وفي هذه الخطوة يقوم بمراجعة الدقة والصياغة اللغوية وصحة التصميم وترتيب الأسئلة من السهل إلى الصعب والتأكد من صدق الاختبار في قياسه لمستويات الأهداف السلوكية .
الخطوة الرابعة:
هي طباعة الاختبار وفي هذه الخطوة يتابع بدقة الأخطاء الطباعية ، ويقوم بتصويبها ، وتوجيه الطباع إلى الترتيب الذي سيراعيه ، و نوع الخط والنظام العام والشكل العام الذي ستخرج به ورقة الاختبار.
بحيث يكون كل شيء واضحا وفراغات الإجابة كافية والمنظر العام للورقة ليس مضغوطا ولا مزدحما، وبعد الانتهاء من الطباعة يبدأ في تحديد مكان وضع الدرجة الفرعية مقابل كل بند بحيث تكون الدرجة في المقام والتي سيحصل عليها المتعلم في البسط وتكون الفرعيات الجزئية على اليسار والكلية لكل سؤال على اليمين ثم يقوم باستنساخ الأسئلة بعدد المتعلمين , وأهم ما يجب مراعاته في هذه الخطوة الاهتمام بسرية الاختبار .
الخطوة الخامسة:
هي إعداد نموذج الإجابة الذي سيعتمد على ضوئه ، وتوزن به ، ويحكم من خلاله على إجابة المتعلم أثناء مرحلة التصحيح ، وهذه الخطوة تكون مصاحبة لعملية الإعداد ، عندما يكون هناك الاعتماد من قبل الموجه الفني للمدرسة حتى يتم اعتماد السؤال وإجابته معا ، وعند إدخال أي تغيير يدخل التغيير عليهما معا .
المرحلة الثالثة:
مرحلة إجراء الاختبار وهذه المرحلة لها لوائح منظمة لسير لجان الامتحان ابتداء من دخول المتعلم لمقر اللجنة وقعوده في المكان المخصص له ، وتسلمه لورقة الأسئلة وتسليمه لها , ويقوم رئيس اللجان بعقد اجتماع مع الملاحظين والمراقبين ليوقف كل واحد على حدود مسئولياته والمطلوب منه لضمان سير آمن يسوده العدالة والمساواة والهدوء ، ليعكس الاختبار بصدق تام مدى تحقق أهداف الاختبار وبالتالي القياس والتقويم .
المرحلة الرابعة:
مرحلة التدرج والتدريج . والتدريج معناه : تحديد الدرجة التي يستحقها المتعلم على إجابته من خلال موازنتها بنموذج الإجابة المعد للتصحيح وتقدير الدرجات سلفا ، وينبغي أن يراعى في عملية التدريج طريقة واضحة تماما لا تحتمل لبسا ، وتسهل المراجعة بعدها وذلك بوضع علامة ) ( عند موافقة الإجابة وصحتها , وعلامة ) X ( عند عدم الموافقة وعدم الصحة ، وكتابة الدرجة المستحقة بوضوح وفي مكان محدد , بأن يجعل الفرعيات على اليسار والدرجة الإجمالية للسؤال جهة اليمين مع التفقيط والتوقيع .
– وإذا كان الاختبار شهريّا فيقوم بعملية التدريج معلم الصف ، أما إذا كان الاختبار لنهاية الفصل الدراسي، فتوزع الأسئلة على عدد المدرجين لضمان أكبر قدر من المصداقية والعدالة، ويكون التدريج بالقلم الأحمر للمدرج ، وبالقلم الأسود للمراجع العددي، وبالقلم الأخضر للمراجع العام فنيا وعدديا .
ومن أهم ما يجب مراعاته في هذه المرحلة هو : الدقة والكفاءة والنزاهة والموضوعية .
لذا لابد من خطة تدريج واضحة ومعايير تقييم ثابتة، وعادلة تساوي بين الجميع، فالمدرج قاض والقاضي يجب أن يكون نزيها وعادلا ،فتدريج الاختبار اختبار لنزاهة المعلم، كما أن إعداد الاختبار اختبار لمهارته وكفاءته، وإجراء الاختبار اختبار لحكمة المعلم وحنكته وحسن تصرفه .
وباختصار شديد الاختبار اختبار المتعلم والمعلم على حد سواء .
المرحلة الخامسة:
وهي المتابعة وتحليل النتائج فإذا كان الاختبار فتريا أو شهريا من المعلم لمتعلمي صفوفه وفصوله فإنه يجب أن يعيد للمتعلمين أوراق الإجابة في غرفة الصف ، حيث يعطيهم الإجابات النموذجية ، وتكون فرصة لإعادة التعليم بتذكير المتعلمين بما كانوا قد تعلموه سابقا ، أو إعادة تعليمهم لما لم يتقنوه في ضوء ما تدل عليه إجاباتهم .
ومن المتابعة إفساح المجال للمتعلم أن يراجع المعلم في درجته ، فقد يكون ثمة خطأ في جمع الدرجات، أو سهو عن تدريج سؤال أو بند ، وقد يراجع المتعلم محتجا على ظلم يراه في درجة سؤال ما خاصة في سؤال مقالي وقد يكون احتجاجه صحيحا ، وقد يكون عن سوء تقدير أو مبالغة في تقدير نفسه , وفي كل الأحوال على المعلم أن يكون مقنعا , دبلوماسياّ رحيما، حازما عادلا ذو مكيال واحد وميزان واحد مع جميع المتعلمين , فلا يتنازل إلا إذا وجد خطأً حقيقيّا .
ومن هذه المرحلة ومما يدخل في المتابعة رصد درجة المتعلم في سجل ) دفتر ( معد لذلك يحتفظ به نظيفا منظماً , ثم يتبع ذلك تحليل نتائج الاختبار من خلال النماذج المعدة لذلك وهو ما سيتم توضيحه
لاحقاً .
سادسا:مواصفات وخصائص الجودة في الاختبارات التحصيلية:
1(الصدق :هو المقدرة على قياس ما وضع الاختبار لقياسه .
2(الثبات:هو الاتفاق بين درجات الاختبار في حالة إعطائه أكثر من مرة تحت نفس الظروف ،ويعتبر من أهم الشروط التي لا غنى عنها في أي اختبار .
3(الشمول :هو تغطية الأسئلة لمعظم المادة الدراسية قدر الإمكان .
4(الموضوعية:تعني استقلال النتائج عن الحكم الذاتي للمعلم على المتعلم .
5(التنوع:أي تنوع أسئلة الاختبار التحصيلي بين أسئلة مقالية وموضوعية تقيس جميع مستويات الأهداف السلوكية وتراعي الفروق الفردية.
ولكي يخرج الاختبار التحصيلي بصورة جيدة فيجب مراعاة ما يلي :
أولا:ما قبل إعداد الامتحان:
1( يقوم معد الامتحان بعمل تحديد مبدئي للشكل العام لورقة الأسئلة من حيث عدد الأسئلة وتوزيعها على الأجزاء المختلفة للمقرر ويتم ذلك في ضوء جدول مواصفات الاختبار.
2( الاطلاع والاستيعاب لأهداف تدريس المقرر بشكل عام.
3( فحص أجزاء المقرر وحجم كل منها وأهميته.
4( الاطلاع على الزمن المخصص للامتحان لمراعاة ذلك في الأسئلة.
ثانيا:إعداد الأسئلة:
1( يراعى الشمول في أسئلة الامتحان حتى يعطي كل جزء من المنهج نصيبا يتوازن والأهمية النسبية له.
2( توضع الأسئلة في ضوء الأهداف الرئيسة للمقرر الدراسي.
3( يكون تنوع الأسئلة بتنوع الأهداف وفق مستوياتها المختلفة كالتالي:
– الجانب المعرفي أو العقلي من الأهداف السلوكية التربوية:
التذكر أو المعرفة – الفهم والاستيعاب – التطبيق – التحليل – التركيب – التقويم أو الحكم.
– الجانب النفس الحركي من الأهداف السلوكية التربوية:
الملاحظة – التقليد – التدريب – الإتقان – الإبداع .
– الجانب الوجداني من الأهداف التربوية السلوكية:
الاستقبال – الاستجابة – التقييم – التنظيم – الاتصاف بالقيمة .
4( يراعى في الاختبار قدرة الأسئلة على تمييز الفروق الفردية بين المتعلمين.
5( يراعى في الامتحان وضوح العبارة وسلامة الصياغة وتحديد المطلب.
6( يجب توافر عوامل الصدق والموضوعية في بناء الاختبارات بأنواعها المختلفة.
7( أن يتناسب عدد الأسئلة ومحتوياتها مع الوقت المقرر للإجابة.
يجب أن تتنوع الأسئلة بحيث تحتوي على أسئلة مقالية وموضوعية.
9( يجب أن تكون للأسئلة الموضوعية إجابات متفق عليها لا يختلف المصححون في تقديرها.
10( على معد الامتحان أن يعتمد في تقدير مدى صعوبة وسهولة الأسئلة على خبرته وبصيرته الشخصية وإطلاعه على الاختبارات التي يعدها في أثناء العام الدراسي , ونتائج المتعلمين , حيث إن تقدير مدى صعوبة أو سهولة الأسئلة قبل تطبيق الامتحان غير ممكن بسبب اعتبارات السرية.
إخراج ورقة الامتحان: يراعى الآتي:
1( إخراج الورقة بشكل منظم.
2( تضمين ورقة الأسئلة الدرجات الخاصة لكل سؤال.
3( تضمين الامتحان ورقة إرشادات تعين على الإجابة عن الأسئلة كلها.
4( إذا كانت الإجابة في ورقة الأسئلة يخصص بها مكان مناسب لتسجيل الإجابة.
5( أن يترك مسافة بين كل نوع من أنواع الأسئلة.
6( يفضل ألا يجزأ أي سؤال على أكثر من صفحة.
7( في حالة وجود جداول يجب أن تكون ملازمة لرأس السؤال.
يراعي ترقيم الأسئلة في الورقة كاملة بشكل متسلسل.
9( تقسم الأسئلة في الاختبارات التحصيلية تحت عناوين تمثل أساسيات المادة الدراسية.
10( وضع مرايا في بداية الامتحان بعدد الأسئلة والمجموع .
ثالثا:صياغة أسئلة الامتحان: يراعى الآتي:
1( تصاغ الأسئلة بشكل واضح وبدون غموض مع مراعاة الدقة العلمية.
2( تكون تعليمات الإجابة عن الأسئلة واضحة ولا تقبل التأويل.
3( الابتعاد عن استخدام ألفاظ أو كلمات توحي بالإجابة أو تفيد تلميحات عنها.
4( تجنب أسئلة الخداع.
5( التأكد من استقلالية كل سؤال عن الآخر بحيث لا تترتب الإجابة عن سؤال على الإجابة عن سابقه بمعنى أن إمكانية إجابة المتعلم عن إحداها لا ترتبط بقدرته على الإجابة عن الآخر .
6( التأكد أن الإجابة على سؤال ما ليس جزءا من الإجابة عن سؤال تتضمنه ورقة الأسئلة.
7( مراجعة ورقة الامتحان قبل الطباعة وبعدها للتأكد من السلامة اللغوية وتصحيح الأخطاء .
مراعاة الشروط الخاصة بصياغة كل نوع من أنواع الأسئلة التي يمكن تحديدها في الآتي:
– شروط خاصة بالأسئلة المقالية :
1( أن تستخدم عدة أسئلة قصيرة ومحددة تماما بدل من استخدام عدد قليل من أسئلة طويلة .
2( يتناول كل سؤال فكرة رئيسة واحدة.
3( يحدد السؤال المطلوب على نحو دقيق.
4( تحدد نموذج الإجابة الخاصة بذلك على نحو دقيق.
– شروط خاصة بالأسئلة الموضوعية:نظرا لتنوع الأسئلة الموضوعية فإن لكل نوع شروط خاصة به.
النوع الأول: الصواب والخطأ : يهدف هذا النوع من الأسئلة إلى قياس قدرة المتعلم على التمييز بين الصواب والخطأ من خلال عرض مجموعة من العبارات بعضها صحيح وبعضها غير صحيح.
-الشروط التي ينبغي مراعاتها عند صياغة هذا النوع:
1( تكون صياغة العبارة محكمة بحيث تكون صحيحة تماما أو غير صحيحة تماما.
2( تتضمن العبارة فكرة واحدة .
3( تجنب الكلمات التي توحي بالإجابة مثل ) تكثر – تندر – غالبا – ربما – ……الخ ( .
4( يفضل تجنب العبارات التي تحتوي على النفي.
5( تكون العبارات متساوية أو متقاربة في الطول كلما أمكن..
6( يكون عدد العبارات مساويا تقريبا لعدد العبارات غير الصحيحة.
7( تجنب استخدام عبارات الكتاب المقرر نفسها.
يكون تسلسل العبارات الصحيحة وغير الصحيحة عشوائيا.
9( يكون مضمون العبارة غير الصحيحة في معظمه غير صحيح وليس مجرد كلمة أو جزء من العبارة .
10( ألا تكون إجابة أحد الأسئلة متضمنة في عبارات أخرى.
النوع الثاني: أسئلة الاختيار من إجابات متعددة: يهدف هذا النوع من الأسئلة قياس قدرة المتعلم على التذكر أوالاستدلال أوالتطبيق أوالتفسير لحقائق معلومات غير مألوفة ، ومجال التنوع في القدرات واسع جدا ولم يتم بعد استغلالها في القياس والتقويم بالاختبارات التحصيلية.
– ويجب في هذا النوع مراعاة الآتي:
1( يجب أن يتناول أصل السؤال الفكرة الرئيسة المراد اختبارها.
2( يجب أن تكون البدائل محتملة من وجهة نظر المتعلم.
3( تكون الإجابة الصحيحة واضحة ومحددة وغير قابلة للنقاش.
4( تكون البدائل المتجانسة في محتواها وترتبط كلها بمجال المشكلة.
5( تكون البدائل منسجمة لغويا مع أصل السؤال.
6( تكون البدائل موحدة الطول وقصيرة نسبيا.
7( تكون البدائل معروفة لدى المتعلم.
ترتيب البدائل ترتيبا منطقيا حتى يسهل على المتعلم الاختيار.
9( ألا تقل الاختيارات عن ثلاثة حتى لا تكون هناك فرصة للتخمين وألا تزيد عن خمسة حتى لا تشتت المتعلم وتربكه.
10( تتطلب أسئلة الاختيار أدق إجابة .
11( تكون كل الاختيارات مقبولة ومتقاربة ومتجانسة.
النوع الثالث: أسئلة المقابلة ) المزاوجة (: يهدف هذا النوع من الأسئلة إلى قياس قدرة المتعلم على التركيب باكتشاف العلاقات الرابطة،

https://www.google.com/amp/s/ka2htan.wordpress.com/2014/05/11/التقويم-والقياسوتحليل-الاختبارات-ال/amp/

Comments