"تقويم يقوم به المعلم خلال العملية التعليمية لغرض تحسين التعليم أو التعلم"



 "تقويم يقوم به المعلم خلال العملية التعليمية لغرض تحسين التعليم أو التعلم"

وعلى عكس التقويم الختامي الذي يُقيّم الطلاب بناء على مؤشرات ودرجات، يراقب التقويم البنائي تقدم وفهم الطلاب لذلك فهم على علم دائم بمستوى تعلمهم والثغرات التي تؤثر على تقدمهم.
فالتقويم البنائي وسيلة هامة لتلبية الاحتياجات التعليمية لطلابنا، فعندما نتمكن من معرفة ما يعرف طلابنا (أو مالايعرفون) فإن ذلك يٌمكننا من ضبط العملية التعليمية لصالح الطلاب وجودة التعليم. كما أن التغذية الراجعة المقدمة للطلاب والتي هي من أساسيات التقويم البنائي تساعد الطلاب على ردم الثغرات في تعلمهم.


يخدم التقويم البنائي عدة أغراض:
- توفير تغذية راجعة للمعلمين لتعديل أنشطة التعلم اللاحقة لضمان تعلم أفضل
- تحديد ومعالجة أوجه القصور لدى الطلاب
- تحسين وعي الطلاب وإثارة دافعيتهم للتعلم والاستمرار فيه


الاستراتيجيات السبعة للتقويم البنائي:
الاستراتيجيات السبعة للتقويم البنائي يجب أن تلبي شروط سادلر الثلاثة (Royce Sadler) ، والتي تمت صياغتها كأسئلة من وجهة نظر الطالب:

الى اين سأذهب، اين أنا الان، كيف اغلق الفجوة؟

الى أين سأذهب:
- الاستراتيجية الاولى: الدافع والإنجاز على حد سواء يزداد عندما يتم توجيه تعليمات واضحة وأهداف محددة.
- الاستراتيجية الثانية: يمكن للأمثلة والنماذج المختارة بعناية أن تؤكد فهم الطلاب للهدف التعليمي من خلال الاجابة الغير المباشرة للأسئلة التالية: بماذا يمتاز العمل الجيد؟ وماهي الاخطاء التي اتجنبها؟


أين أنا الآن:
- الاستراتيجية الثالثة: تقديم تغذية راجعة فعالة توضح للطلاب مكانهم الحالي في مسار التعلم و تجيب على اسئلتهم التالية: ماهي نقاط القوة لدي؟ ماهي اخطائي وكيف اصححها؟
- الاستراتيجية الرابعة: التوجيهات والمعلومات الواردة في التغذية الراجعة تمكن الطالب من تقييم اداءه تقييماً ذاتياً وتحديد نقاط القوة والضعف لديه وامكانية وضع اهداف خاصة به لرفع مستوى اداءه وتعلمه.
- الاستراتيجية الخامسة: اذا حددت معلومات التقييم حاجة او وجود فجوة فإنه بإمكاننا إعادة ضبط استراتيجيات التدريس لسد تلك الحاجة او الفجوة.


 كيف أغلق الفجوة:
- الاستراتيجية السادسة: هذه الاستراتيجية مرتبطة نوعاً ما بماقبلها، فعندما يثبت التقييم أن هناك صعوبة على الطلاب في مفهوم أومهارة، فيمكن توجيههم لممهارسة وتطبيق هذه المهارة على أجزاء أصغر، ومنحهم التغذية المرتدة المناسبة لهذه الاجزاء فقط.
هذه الاستراتيجية تسمح للطلاب بمراجعة عملهم الأولي مع التركيز على عدد معقول من أهداف التعلم أو جوانب الجودة.
- الاستراتيجية السابعة: تزداد دافعية الطلاب عند تتبعهم لتعلمهم. في هذه الاستراتيجية، الطلاب يطلعون على مسار رحلتهم التعليمية مما ينعكس ايجاباً على تعلمهم وتقاسم انجازاتهم مع الآخرين.



في الختام، الاستراتيجيات السبعة ليست وصفة يجب اتباعها خطوة بخطوة على الرغم من أنها تعتمد على بعضها البعض، لكنها مجموعة من الاجراءات التي من شأنها تعزيز شعور الطالب بالكفاءة الذاتية (الاعتقاد بأن بذل الجهد سيؤدي الى تحسن) وزيادة الدافع للمحاولة لتحقيق الأهداف المرجوة.


المراجع:
 المصدر التعليم خارج الصندوق

Comments