بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الذي هدانا لنعمة الإسلام والصلاة والسلام على سيدنا وشفيعنا خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم ..
السلام عليكم أحبّتي ورحمة الله و بركاته..
وأسأل الله من فضله أن يبارك هذا المساء و يرزقنا صالح العمل والأجر ..
ويمدنا بالعلم النافع..
( تربية الإرادة) قد اخترت هذا العنوان وهذا المحتوى لارتباط هذا المعنى بهذه الأيام الفضيلة المباركة و ارتباطه بأداء فريضة الحج تلك الفريضة التي تربّي في أنفسنا هذه الإرادة .. فقط إن صدقْنا مع هذه النفس..!!
و الإنسان عليه أن يلحق بنفحات الله في دهره ويرقى بنفسه ويقوّي من عزيمته و إرادته ليتمكّن من تغيير ما يود تغييره واكتساب ما يريد وتحقيق حلمه و هدفه..!
يقول الله عز و جل (فإذا عزمت فتوكّل على الله) آل عمران :159
و بالإرادة تتحقق الأمنيات....كما قيل
والإنسان تكمن قوته في هذه الإرادة التي هي أصل الخير بداخله..!
وبلا إرادة يصبح الإنسان مُسيّر بلا اختيار ..و بلا عقل ..
نحن نحتاج إلى تربية الإرادة داخل أنفسنا ..فكم منّا من يريد التغيير ؟ وكم منّا من يريد
أن يحقق هدفه و طموحه في الحياة؟ وكم منّا يريد أن يقوّم ذاته؟ و كم منّا يريد الراحة
والسعادة؟ وكم منا يريد و يريد....؟ وكلّنا بلا شك نريد الجنـــّة..!
و هدفنا هو كيف أكون إنسان صاحب إرادة و أنتصر على نفسي ..أنتصر عليها في كل أمر يُزعجها و يؤرق ضميرها.. !
| ||
نبدأ بمشيئة الله بمفهوم الإرادة:
وبقراءتنا لهذا المفهوم نحاول أن ندرك المعنى الحقيقي للإرادة ..ونستشعر أين تكمن..وننطلق مع أبعادها..إلى حيث الأمل و النجاح مع النفس أولا ..ثم مع الحياة والكون من حولنا..!!!
قد عرّف العلماء الإرادة عدة تعريفات..وبقراءتي لهذه التعريفات استخلصت مفهوم الإرادة التالي:
الإرادة هي تلك القوى الخفيّة ..غير المرئية.. التي تحرّك الإنسان نحو مطلبه .. و نار تشتعل في القلب ولا تنطفئ حتى يحصل على مراده..!!
والإرادة لا تكون إلا بوجود الصبر والمثابرة والعزيمة والاستمرارية ..وقبل هذا كله بالرغبة نحو تحقيق أمر ما..!!
فلا إرادة دون هدف..!
يقول ابن القيم :الإرادة لوعة في الفؤاد ..لذعة في القلب..غرام في الضمير ..انزعاج في الباطن ,نيران تأجج في القلوب..
فالإرادة هي عمل القلب والنفس..!
هي: استجابة العقل و الجسم , بل هي وظيفة بيولوجية و يمكن تحسينها من خلال ممارسة الرياضة , الذهن , التغذية والنوم..!!
* وهي مهارة ضبط النفس ..والقدرة العالية على الانضباط الذاتي..
* هي القدرة على تشكيل عادة جديدة دون تردد او كسل..
* هي عدم التأثر بالإغراءات
*هي القدرة على التغلب على الكسل و التسويف.
* هي القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة على انجازه.
وقد قيل: إن لم يكن ما تريد فأرِد ما يكون
أي أننا لا ننتظر أحداً .. ولا ننتظر شيئاً.. بل نحن من ينهض.. ونحن من نأخذ زمام أمرنا ..!!
هنا أسأل نفسي:
*هل شعرت يوماً بأن هناك شيئا داخل صدري يتأجج ؟
-------------------------------------------------------
-------------------------------------------------------
ما الذي أريده في هذه الحياة؟
-------------------------------------------------------
------------------------------------------------------
ويجب علينا تربية هذه الارادة داخل أنفسنا.. لأن هذه النفس طوّافة..وهنا نتحدث عن سياحة النفسالتي لو أطلقنا لها العنان لأصابت مواقع الخطأ ونقاط الضعف والسقوط...! فالنفس بغريزتها تفعل ما يحلو لها , وتقول وتفعل أشياء تندم عليها فيما بعد. والنفس بداخلها ضعف يجعلها سريعة التأثُّر .وتميل إلى الكسل و التراجع .. و لا شيء يجعلها صاحبة همّة و قوّة ً مثل الإرادة .. و حين تطوف هذه النفس حول ذاتها ولا ترى إلا رغباتها ..فإنها تسقط و تتعثّر ..ولكن حين نأخذها إلى عالمها الحقيقي الذي خلقها الله من أجل النهوض به ..حينها تتعلم معنى النجاح و معنى الإقدام .. وهذه النفس دوما تطرح هذه العبارة: ( أتمنى لو كان لديّ قوة الإرادة حتى أفعل كذا...... أو أترك كذا........) * فكم من المرات التي قلت فيها لنفسك هذه الجملة؟؟ لنسأل أنفسنا الآن .. ولنبدأ الإجابة . ثم نضع الخطة لتصبح هذه الأمنية حقيقة نعيشها ونسعد بها.
islamtoday.net |
تطوير التعليم العالي لتلبية احتياجات سوق العمل في دولة الإمارات
تطوير التعليم العالي لتلبية احتياجات سوق العمل في دولة الإمارات إعداد د.بدر الحوسني يعد التعليم العالي من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تسعى الدولة إلى مواكبة التطورات السريعة في سوق العمل المحلي والعالمي. ولتحقيق ذلك، يجب تبني استراتيجيات شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة مخرجاته لتلبية متطلبات العصر واحتياجات القطاعات المختلفة. في هذا السياق، يمكن التركيز على عدد من المحاور الرئيسية: 1. فتح تخصصات حديثة تواكب سوق العمل تشهد دولة الإمارات تحولًا اقتصاديًا نحو القطاعات المستقبلية مثل التكنولوجيا المتقدمة، الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة. لذا، يجب العمل على استحداث تخصصات أكاديمية عصرية تلبي هذه المتطلبات وتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل المستقبلي. 2. تقليص القبول في التخصصات التقليدية مع تراجع الطلب على بعض التخصصات التقليدية، يصبح من الضروري تقليص القبول في هذه المجالات التي لا تتوفر لها فرص وظيفية كافية. يمكن توجيه الطلاب نحو تخصصات ذات قيمة مضافة واحتياجات سوقية حقيقية، مع توفير الإرشاد الأكاديم...