تتناول هذه الكلمات قضية حساسة وتحمل وجهات نظر مختلفة. يعتبر الاعتقاد بأن كبار السن ليسوا ذوي فائدة اقتصادية وأنهم يشكلون عبئًا على المجتمع أمرًا غير صحيح ولا يتماشى مع القيم الإسلامية ولا القيم الإنسانية.
يجب أن نتعامل مع الفئات العمرية المختلفة بأكملها بشكلٍ متوازن وعادل، وأن نقدر الدور الذي يلعبه كبار السن في المجتمع. فهم يمتلكون خبرة وحكمة تعود بالنفع والفائدة على الأجيال الأصغر سنًا. وعلاوة على ذلك، فإنهم قد يقدمون مساهمات مهمة في مجالات مختلفة مثل التطوع والعمل الاجتماعي.
بدلاً من التفكير في كبار السن على أنهم عبء على المجتمع، يجب أن نبذل جهودًا لتعزيز دورهم ومكانتهم في المجتمع. يمكن أن نوفر فرص العمل المناسبة لهم ونقدم الدعم اللازم لضمان استفادة الجميع من مساهماتهم القيمة.
بشكل عام، يجب أن نتعاطى مع القضايا الاجتماعية الشائكة بروح التفهم والمسؤولية، وأن نسعى جميعًا لخلق مجتمع يتسم بالتضامن والاحترام والعدالة الاجتماعية.
تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة على رأس الدول التي تولي اهتمامًا كبيرًا برعاية كبار السن وضمان حياة كريمة لهم. تعتبر دولة الإمارات من بين البلدان الرائدة في توفير العناية الشاملة لكبار السن وتلبية احتياجاتهم الصحية والاجتماعية.
تأسست مؤسسة تنمية المجتمع في الإمارات، التي تركز بشكل خاص على تلبية احتياجات كبار السن. توفر المؤسسة الرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين، وتشجعهم على المشاركة في الحياة المجتمعية والثقافية من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات الخاصة بهم.
علاوة على ذلك، أنشئت في الإمارات العديد من المراكز والمؤسسات الخاصة برعاية كبار السن، تهتم بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتأهيلية لهم. تتيح هذه المراكز لكبار السن الوصول إلى الرعاية الطبية المتخصصة والعلاج الفعال للأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة الإماراتية بإصدار قوانين وسياسات تهدف إلى حماية حقوق كبار السن وضمان حياتهم الكريمة. تشتمل هذه القوانين على توفير الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي ورفاهية كبار السن.
إن دور دولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية كبار السن يعكس التزامها القوي تجاه قيم الرحمة والعطف والاحترام الذي يجعلها قدوة للدول الأخرى فيما يتعلق برعاية كبار السن وتوفير حياة كريمة لهم.
Comments
Post a Comment