صفات الاداري الناجح


سوف نتطرق فى سلسلة مقالاتنا نحو إجابة سؤال هام جدًا يغفل الكثير منا عن ماهيته..!!!، وعلى العكس فإن من يعلمون بهذه المواصفات تجدهم ناجحون فى عملهم وينصبون لأفضل المراكز فى عملهم، ولذلك فقد عملت جاهدًا لتوضيح واظهار هذه المواصفات للنور من خلال عدة مقالات.

واليوم سوف نتناول مفهوم الإدارة......

لعلنا أول ما نسمع كلمة إدارة نبتعد عنها لأننا نقول لأنفسنا اننى موظف فقط وليس إدرى.!!!، فليس يهمنى معرفة معنى الإدارة أو تعلم مهاراتها، لأننا مقتنعين أن هذه وظيفة المدراء والرؤساء، ولكننا ليس لدينا علم أن كل موظف هو إدارى فى عمله، وإذا فشل فى إدارة عمله فإنه يفشل فى عمله ككل.

ومن هنا أقول لك مهما كان طبيعة عملك أو ظروفها فإن عملك يحتم عليك أحيانًا إدارة بعض الأمور. وحتى يمكنك إدارتها بشكل جيد، عليك أن تعي العملية الإدارية وعناصرها الرئيسة ومبادئها العامة، لذا.. سنحاول هنا تبسيط هذه العملية، وشرحها بشكل موجز يكفي لأن تتكون لدى الفرد منا صورة عامة عن هذه العملية.

مفهوم الإدارة:
تقتضي المعالجة العليمة لأي موضوع من الموضوعات العناية بتحديد مسميات الألفاظ والمفاهيم المستخدمة، وللإدارة معنيان: 

1-    لغوي 

2-    فني "اصطلاحي".

أولاً: معنى الإدارة Administration في اللغة:
تقديم الخدمة للغير ، وهي مشتقة من الكلمة اللاتينية minister tad المكونة من مقطعين ، أي تقديم العون للآخرين.
كما تعني الترتيب والتنظيم الخاص الذي يحقق أهدافاً معينة، كما تعني الإدارة النظام أو الانتظام ، فالإدارة الناجحة سر نجاح الدول في كل مكان وزمان ، وما سادت الحضارات إلا بالإدارة فكرا وتطبيقا، وما بادت إلا بالفوضى، وهذا نقيض للإدارة لأن الإدارة تعني النظام أو الانتظام.
وفي المجالات الإسلامية تعني الإدارة : الولاية أو الرعاية أو الأمانة ، وكلها ألفاظ تحمل معنى المسؤولية ، وأداء الواجب ، قال عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.

ثانيًا: معنى الإدارة في الاصطلاح "فني":
تعريف الإدارة من الأمور التي ليس هناك إجماع على تحديدها، ويتضح ذلك جلياً من خلال استعراض عدد من التعريفات ، ذلك لأن الإدارة من العلوم الاجتماعية ، ولأن مفهومها واسع ، ولأنها ليست مجرد مصطلح ، وإنما هي علم له أهميته ، وذو ارتباط بنظام المؤسسة ككل في جوانبه المختلفة ليشمل أهدافها ، وفلسفتها، والعاملين فيها، وطرق العمل المتبعة، والإشراف على الأنشطة، والفعاليات ، وتوطيد العلاقات بين المؤسسة والبيئة المحلية.

واستناداً لهذا العرض المجمل لطبيعة مفهوم الإدارة ، يتم عرض عدداً محدداً من التعريف العام لهذا المفهوم، حيث عرف فينفر في كتابه" التنظيم الإداري" الإدارة بأنها: تنظيم وتوجيه الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف مرغوبة.

ويتفق مدني علاقي في كتابه  "الإدارة : دراسة تحليلية للوظائف والقرارات " مع فينفر، وقد عرف الإدارة بأنها: العملية الخاصة بتنسيق وتوحيد جهود العناصر المادية والبشرية في المنظمة من مواد وعدة ومعدات وأفراد وأموال عن طريق تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة هذه الجهود من أجل تحقيق الأهداف النهائية للمنظمة، كما عرفها بيرس بوراب على أنها: الوسيلة لإيجاد التعاون المستمر الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف.

وسوف يكون موضوع المقال القادم بمشيئة المولى عز وجل عن ما الهدف من وراء تعلم الإدارة..؟
http://albdercom.blogspot.com/2013/01/blog-post_20.html

المصدر موقع نقودي كم