تعكس هذه العبارة فلسفة الحياة التي يجب على الإنسان أن يتبناها لتحقيق السعادة والنجاح. فالحياة خلقت كمتحدٍ لمجموعة من التحديات والاختبارات التي يتعين على الإنسان التغلب عليها، وهذا ما يجعلها مثيرة ومليئة بالمفاجآت.
إذا نظرنا إلى حياتنا، سنجد أننا نتعرض لمختلف اللقاءات والأحداث، وأحياناً يبدو لنا أنها لا تحمل أية قيمة، ولكن لا يحدث شيء على سبيل الصدفة، فكل شيء يحدث لسبب ما. إذا لم يكن هناك غرض وراء الأشياء التي تحدث لنا، لماذا كنا نعيش بشكل مفهوم؟
يمكن لتلك اللقاءات أن تكون اختباراً لنا لنحقق النجاح في حياتنا، وقد تكون عقوبة إذا فعلنا شيئًا خاطئًا. وفي بعض الأحيان، قد تحمل تلك اللقاءات هدية من الله، مثل لقاء شخص ما يحمل في قلبه صفات جيدة يمكن أن يتعلم منها الإنسان.
لذلك، ينبغي على الإنسان أن يصادق الآخرين بحكمة وصبر، حتى يتمكن من فهم الدروس الحيوية التي قد تتعلم من تلك اللقاءات. وهذا يعني أن يحترم ويقدر الآراء الأخرى ويسعى دائماً لتحسين نفسه ويكون مفعماً بالحب والتسامح تجاه الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، عندما يتعرض الإنسان لاختبارات في الحياة، فيجب عليه أن يفهم أن تلك الاختبارات ليست لإيذائه، ولكنها تمرين لقوة إرادته وتحديث لكفاءته في التعامل مع المشاكل. وعندما يتعرض لعقوبة نتيجة لتصرفاته الخاطئة، فهو بحاجة إلى التفكير في تلك التصرفات وتجنبها مستقبلاً.
وأخيراً، عندما يتلقى الإنسان هدية من الله، فإنها تعكس نعمة الله عليه. ومن المهم أن يشعر الإنسان بالامتنان ويعمل على استغلال هذه الهدية إلى أقصى حد ممكن.
بشكل عام، فإن حياتنا تصبح أكثر معنى وأهمية عندما ننظر إليها على أنها سلسلة من فرص للاختبار والتحدي والنمو. وبتبني هذه الفلسفة، يمكن للإنسان أن يعيش حياة أكثر إشراقًا ونجاحاً. فلا توجد لقاءات عبثية في الحياة، بل هي فرص لتعلم دروس جديدة والنمو.