مررنا جميعا بهذا الوضع الذي واجهنا فيه مديرا قاسيا، أو مهام عمل مستحيلة، وكان من الصعب أن نحافظ على ما لدينا من حماسة.
لكن هناك طرق للاستمرار في العمل في مثل هذه الظروف، ومنها فهم نوع المدير الذي ينبغي عليك أن تتجنب العمل معه في المرة القادمة.كان ذلك الموضوع محور نقاش على موقع "لينكد-إن" مؤخرا، حيث ناقشه عدد من المستخدمين المؤثرين على ذلك الموقع. وإليكم آراء اثنين منهم حول هذا الأمر.
كارا غولدن، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة "هنت إنك"
قد تكون لديك وظيفة عظيمة تحبها، وقد تدير أنت شركتك الخاصة، "لكن حتى ذلك المنصب الكبير الذي عملت بجد للوصول إليه قد يفقد بريقه أحيانا"، كما تقول غولدن في مقالها على الموقع بعنوان "ثلاث نصائح لتحافظ على حماستك في العمل".وأضافت غوردن: "ربما يصبح الحفاظ على ما لديك من دافع وإلهام أصعب مما كان عليه الأمر قبل ذلك".
لكن هناك ثلاث طرق بسيطة تساعدك على أن تظل محافظا على دافعك وحماستك، ومنها:
"احتفظ بقائمة للمهام. تعد القوائم التي تحدد فيها أهدافك التي تضعها لنفسك بشكل يومي ذات فوائد واضحة أكثر من مجرد المساعدة على أن تكون منظما وأكثر تركيزا،" كما كتبت غولدن.
وأضافت: "بالنسبة لهؤلاء الذين يعملون في بيئات عمل سريعة وأكثر إزعاجا، يكون من السهل أن تصل إلى نهاية اليوم في العمل دون أن تعرف بالضبط ما الذي حققته في ذلك اليوم، ويمكن لذلك الشعور أن يكون قاهرا."
وتواصل غولدن نصيحتها في ذلك الإطار: "من خلال عمل قائمة لمهامك اليومية كل صباح، فإنك تقوم بوضوح بتفيذ أهدافك. فمن خلال تحركاتك أثناء اليوم والانتهاء من كل بند في تلك القائمة، تمد نفسك بذلك النظام الخاص بالمكافأة الذي يجعلك تشعر بالإنجاز".
"افصل نفسك عما حولك. عندما تحب ما تقوم به، سيكون من السهل أن تسمح لذلك الشعور أن يجعلك أكثر ارتباطا بمكتبك، وهاتفك، وجهاز الكمبيوتر الخاص بك. ليس هناك خطأ في أن تعمل بجدٍ، لكن هنا تأتي نقطة مهمة، وهي أن الالتزام بالعمل يعني أيضا أن تأخذ أوقاتا للراحة لكي تحافظ على نشاطك على المدى البعيد،" كما كتبت غولدي.
وأضافت: "ويعتمد ذلك الأمر كلية عليك، وربما يكون ذلك من خلال الراحة في عطلة نهاية الأسبوع، فلا تكون هناك مكالمات هاتفية تخص العمل، أو مطالعة رسائل البريد الإلكتروني لمدة 48 ساعة، وهذا قد يكون بالضبط ما تحتاج إليه لكي تستعيد نشاطك وطاقتك."
وتابعت: "بالنسبة لي، الانفصال عما حولك يعني غالبا تغيرا في البيئة المحيطة بك. الخروج في إجازة أمر جيد، لكن إذا قضيتها في بعض الأعمال الروتينية المعتادة، فلن أحقق الفوائد الكاملة المرجوة من أخذ فترة للراحة."
براين دي هاف، المدير التنفيذي لشركة أها" للبرمجيات.
أحياينا يكون النقص في الحافز مصدره المدير الذي تعمل معه."هناك مديرون سيئون، وهناك أيضا مديرون أسوأ، وهم من أولئك الأشخاص يضعون أنفسهم في فئة خاصة بهم،" كما كتب دي هاف في مقاله على موقع "لينكد-إن" بعنوان "عليك أن تهرب من هذه الأنواع الثلاثة من المديرين".
وأضاف دي هاف: "وجود هؤلاء يعد غالبا علامة تحذير لوجود مشكلات أعمق داخل المؤسسة".
"قد لا تكون قادرا تماما على الهروب من مثل هؤلاء المديرين المهوسين خلال عملك"، لكن قد يمكنك أن ترى إشارات على أنك تعمل مع رئيس من ذلك النمط الذي قد يفعل أي شيء آخر سوى أن يحفزك،" كما كتب دي هاف.
ومن بين أنماط المديرين الذي ينبغي أن تتجنب التعامل معهم:
"المدير الذي يجمع الصخور. إن ذلك النمط من المديرين ليست لديه فكرة عما يبحث عنه بالفعل، لكن ذلك أيضا لن يبطئ من وتيرته في العمل. فبدلا من التحرك إلى الأمام بشكل هادف، يبدو أنه يغير مساره كل يوم. فقد يرسلك للسعي نحو تحقيق هدف لم يحدد لك بدقة، ولذا يكون من المستحيل تحقيقه".
وأضاف دي هاف: "بغض النظر عما تعود به، فليس ذلك هو ما يبحث عنه، وليست هذه هي الصخرة التي يريدها بالضبط. سيكون من النادر أن ترضيه، ويمكن لثقتك في نفسك أن تتلاشي بمرور الوقت."
"المدير الذي يتحدث بازدواجية: ذلك المدير على دراية جيدة بفنون الحديث المزدوج والتلاعب، وهو دائما ما يبحث عن المركز الأول. وبناء على طبيعة الشخص الذي يتحدث إليه ذلك المدير، فسوف يتبادل المدير معه كل ما يعتقد أن يريد أن يسمعه منه. والمدير من ذلك النوع يعتاد على الحديث المزدوج لدرجة أنه قد لا يدرك أنه يفعل ذلك،" كما يقول دي هاف.
وتابع دي هاف: "إذا كان لديك مدير من ذلك النمط، فربما سيكون عليك أن تبحث بعمق للعثور على الحقيقة، وأن تقارن الملاحظات التي تحصل عليها مع زملاء آخرين لتحدد أي رواية هي الأدق. عليك أن تتعلم لغة الجسد الخاصة بذلك المدير، والتي سوف تفضح عدم أمانته".
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Capital.
Comments
Post a Comment