مترجم The world is full of leadership programs, but the best way to learn how to lead might be right under your nose. In this clear, candid talk, Roselinde Torres describes 25 years observing truly great leaders at work, and shares the three simple but crucial questions would-be company chiefs need to ask to thrive in the future.
لقد أجرينا دراسة شملت 4000 شركة، وسألناهم، لنرى فعالية برامج تنمية القيادة الخاصة بهم. 58 في المئة من الشركات أشاروا إلى وجود فجوات مهمة في المواهب الضرورية للقيام بأدوار القيادة. هذا يعني أنه بالرغم من برامج التدريب التي تقوم بها الشركات،والعمل خارج موقع الشغل، والتقييمات، والتداريب الخاصة، كل هذه الأشياء، فإن أكثر من نصف الشركات أخفقت في إخراج قادة عظماء بما فيه الكفاية. ربما تسأل نفسك، هل شركتي تساعدني لكي أتهيأ لأصبح قائدا عظيما في القرن الواحد والعشرين؟ الاحتمالات الواردة، ربما لا.
الآن، قضيت 25 سنة من حياتي المهنية وأنا أتابع الأشياء التي تصنع القادة العِظام. لقد عملت في الشركات المدرجة على قائمة مجلة فورتشن لأفضل 500 شركة، ونصحت ما يزيد عن 200 مدير عام، وقمت بصقل العديد من خطوط القيادة، أكثر مما تتصورون.ولكن منذ بضع سنوات، لاحظت وجود توجه مقلق في عملية إعداد القيادة. لاحظت أنه بالرغم من كل المجهودات، كانت هناك قصص مألوفة ما تفتأ تظهر بخصوص الأفراد. إحدى القصص تتعلق بكريس، قائد عظيم وذو قدرات عالية والذي انتقل إلى مجموعة جديدة ثم فشل، محطما بذلك القيم التي لا يمكن استردادها. هناك كذلك قصص كقصة سيدني، المديرة العامة، التي أصيبت بإحباط كبير لأن الشركة التي تعمل فيها تُعرف بكونها من أفضل الشركات بالنسبة للقادة، غير أن واحدا فقط من بين 50 قائدا ساميا يتوفر على الوسائل الضرورية لقيادة مبادراته الحاسمة. وهناك قصص كقصة الفريق القائد ذو الخبرة الكبيرة، والذي كان يشتغل في أحد المجالات التي كانت مزدهرة ففوجئ بتحول السوق، ثم وجد نفسه يرغم الشركة لكي تقلص حجمها إلى النصف أو أن تفلس.
الآن ، جعلتني هذه القصص المتكررة أطرح سؤالين. لماذا الفجوات القيادية مستمرة في الاتساع في الوقت الذي يكثر فيه الاستثمار في تنمية المهارات القيادية ؟ وما هي الأشياء المختلفة اختلافا واضحا التي يقوم بها القادة العظماء لكي يزدهروا وينموا ؟ أحد الأشياء التي قمت بها، شغلت هذه الأسئلة كل تفكيري كما أنني أصبت بالإحباط بسبب تلك القصص، لدرجة أنني تركت عملي لكي أتفرغ كليا لدراسة هذه الأسئلة، ثم قضيت سنة في السفر إلى أنحاء مختلفة من العالم لتعلم ممارسات القيادة الفعالة وغير الفعالة في الشركات،والدول والمنظمات غير الربحية. وهكذا فعلت أشياء مثل السفر إلى جنوب أفريقيا، حيث أتيحت لي فرصة لفهم كيف سبق نيلسون مانديلا عصره باستباق واجتياز سياقه السياسي والاجتماعي والاقتصادي. كذلك، التقيت بعدد من القادة الذين لا يسعون إلى الربح رغم أن الموارد المالية جد محدودة، فلقد كان لديهم تأثير كبير في العالم، وغالبا ما كانوا ينجحون في جمع أشخاص على ما يبدو أنهم خصوم. وقضيت ساعات لا تحصى في المكتبات الرئاسية وأنا أحاول فهم كيف عملت البيئة على تشكيل القادة، والمبادرات التي قاموا بها، ثم بعد ذلك تأثير تلك المبادرات إلى أبعد مدى. وبعد ذلك، عندما عدت لأزاول العمل في هذا الدور بدوام كامل، التحقت بزملاء رائعين كانوا كذلك مهتمين بهذه الأسئلة.
في عالم القرن الواحد والعشرين، الذي يتصف بعالمية أكثر، وبدعم رقمي وشفافية، وحيث أن انسياب المعلومات والابتكار يتمان بسرعة فائقة، وحيث أن الأشياء الكبيرة لا يمكن القيام بها دون اللجوء إلى قوالب معقدة، فإن الاعتماد على ممارسات التنمية التقليديةسوف تعيق تطورك كقائد. في الواقع، التقييمات التقليدية كاستقصاء 360 المحدود أو معيار الأداء القديم سوف تعطيك معطيات إجابية خاطئة، لدرجة أنها تجعلك تظن أنك مهيأ أكثر مما أنت عليه حقا. يمكن تعريف وإثبات مهارات القيادة في القرن الواحد والعشرين عن طريق ثلاث أسئلة.
حسب توقعاتك، أين سيطرأ التغيير القادم في نموذج عملك أو في حياتك؟ جواب هذا السؤال موجود في مفكرتك. مع من تقضي وقتك؟ ما هي المواضيع التي تتحدثون عنها؟ أين تسافر؟ ماذا تقرأ؟ وبعد ، كيف تستخرج هذا لكي تتمكن من فهم الفجوات المحتملة، ثم تتخذ قرارا لتقوم بشيء ما الآن لكي تكون مهيأ ومستعدا؟ هناك فريق قيادي الذي يقوم بعادة حيث إنهم يجمعون كل عضو ويقومون بالتصنيف، هنا الاتجاهات التي تؤثر في، وهنا الاتجاهات التي تؤثر في عضو آخر من الفريق، ثم يتقاسمون هذا، ومن ثم يتخذون القرارات، لكي يضعوا الاستراتيجية في المسار الصحيح أو أن يتوقعوا مبادرة جديدة. القادة العظماء لا ينظرون إلى الأسفل. بل ينظرون في كل الزوايا، ويشكلون مستقبلهم، ولا يقومون فقط بالتفاعل معه.
السؤال الثاني هو، ما هو مقياس تنوع شبكة علاقاتك الشخصية والمهنية ؟ تعلمون، كثيرا ما نسمع عن شبكات الأصدقاء القدامى الطيبين، بالتأكيد هم على قيد الحياة وعلى ما يرام في العديد من المؤسسات. ولكن إلى حد ما، كلنا لدينا شبكة من الناس الذين نرتاح لهم. لذلك، هذا السؤال يتعلق بقدرتك على تطوير العلاقات مع الأشخاص الذين يختلفون عنك تماما. ويمكن أن تكون هذه الاختلافات بيولوجية، وبدنية، ووظيفية، وسياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية. ومع ذلك، على الرغم من كل هذه الاختلافات، فإنهم يتواصلون معك ويثقون بك بما فيه الكفاية ليتعاونوا معك من أجل تحقيق هدف مشترك. يدرك القادة العظام أن التوفر على شبكة أكثر تنوعا هو مصدر لتحديد نمط على أعلى المستويات وكذلك مصدر للحلول، وهذا راجع إلى أنك تمتلك أناسا يفكرون بشكل مختلف عنك.
السؤال الثالث: هل أنت شجاع بما فيه الكفاية لكي تتخلى عن الممارسة التي كان لها الفضل في نجاحك في الماضي؟ إن كنت ممن يؤمنون ويتبعون مبدأ اختيار الطريق السهل، فمن المحتمل، كقائد، أن تستمر في القيام بما هو مألوف ومريح. القادة العظام يجرؤون على الاختلاف. فحديثهم عن المخاطرة ليس مجرد كلام، بل يقومون بذلك فعلا. أخبرني أحد القادة أن التطور الأكثر تأثيرا يتحققعندما تكون قادرا على تنمية قدرة التحمل العاطفية التي تمكنك من الصمود أمام الناس الذين يخبرونك بكون فكرتك الجديدة ساذجة أو متهورة أو فقط غبية لا غير. الآن المثير للاهتمام، هو أن الناس الذين سينضمون إليك ليسوا هم المشتبهين المعتادين في شبكتك. إنهم في كثير من الأحيان أناس يفكرون بطريقة مختلفة وبالتالي هم على استعداد للاشتراك في القيام بقفزة شجاعة. إنها قفزة، وليست خطوة.الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاث ستساعدك، أكثر من البرامج التقليدية المتعلقة بالقيادة، على تحديد فعاليتك كقائد في القرن الواحد العشرين.
إذن ما الذي يصنع قائدا عظيما في القرن الواحد والعشرين؟ لقد التقيت بالعديد من الناس البارزين. فهم نساء ورجال الذين يُعدون أنفسهم ليس للقدرة على التنبؤ المريح التي تنتمي إلى أمس ولكن يُعدون أنفسهم لحقائق اليوم وكذلك لجميع احتمالات الغد غير المعروفة.
شكرا.
Comments
Post a Comment