Coaching in the Workplace



 التّوجيه في مكان العمل
يبدأ الفيديو بشخصين يتحاوران:
أ -  "إنّني أرغب في تبنّي وجهة نظرها، ولكنّ الفريق بحاجة إلى التركيز على الحلول."
ب-  "ماذا يمكن أن يحصل إن لم نقم بفعل شيء محدّد؟"
التّوجيه هو عبارة عن محادثة، أو سلسلة من المحادثات، بهدف توفير تطوّر مهنيّ فعّال. وهذه المحادثات تتطّلّب مهارات محدّدةً من قبل الموجِّه، كالاستماع الفعّال، ومهارات طرح الأسئلة.  
يعود الحوار ليُستأنف:
-       " إنّني ألمس  بعض العصبيّة في كلامك الآن، بل إنّني أشعر الاتهام في ما تقولينه."
-       "حقّا؟ أعتقد أنّ الأمر مهمّ لي أكثر مما كنت أتوقّع ."
تساعد مهارة الاستماع الفعّال على إثارة فكرة معيّنة، إنّها تساعد الموجَّه على الاستماع لنفسه، وكأنّه يسمع ذاته لأوّل مرّة، وبالتّالي فهي تفتح آفاقاً لأفكارٍ جديدة.
إنّ محادثات التّوجيه ومناقشاته تتطّلب طرح أسئلة قوية التأثير.
-       المسؤول: توني ديف، ما الذي سيحدث إن لم تقم بعمل ما؟
-       توني: هل يمكن أن تكرّر السّؤال؟
-       المسؤول: ما الذي سيحدث إن لم تقم بعمل ما؟
-       توني: في الواقع لم أفكّر بهذا من قبل، أعتقد أنّني إن لم أتّخذ أيّ إجراء فلا بدّ أن يقوم روجر بالمبادرة، هذا دوره في المشروع؟
      ·         إنّ طرح السّؤال المناسب في الموقف المناسب، يساعد على توليد أفكار جديدة للتّعامل مع المشكلة، إنّنا نعمل على إطلاق قدرات الشّخص الكامنة للوصول بأدائه إلى أعلى مستوى ممكن.
بالإضافة إلى مهارتي الاستماع الفعّال وطرح الأسئلة، يحتاج الموجِّه إلى مساعدة الموجَّه على تأمّل الإمكانات والإجراءات، وذلك بهدف توليد أفكار، وليس بهدف توجيه السلوك.
أ – "لوري. هل فكرتِ بضبط نفسِك قليلاً عندما تشعرين أنّ الأمر يتمّ بهذه الطريقة العصبيّة؟" 
ب-  "هل تعني عندما أبدأ بالتدخّل بصورةٍ حادة؟ ربما عليّ أن أمنح  نفسي فرصةً للنّظر في الموضوع من وجهة نظر المتفرّج ؟ "
حتى وإن لم  تأخذ لوري باقتراح مديرها، فلا بدّ أنّها ستفكّر بالأمر؛ لتكتشف بنفسها ما يمكن أن تقوم به؛  حتى تتمكن من الوصول إلى الهدف المطلوب.
إذن ، ما الغرض من كل هذا الاستماع، ومن كل هذه الأسئلة والاقتراحات؟
 إنّ الغرض الرئيس الذي يسعى إليه كل المديرين والمديرات، هو مساعدة الأفراد على التفكير بعمق أكثر، والبحث في المصادر المتاحة لهم؛ من أجل القيام بالتحديّات المطلوبة.
لقد أثبت التوجيه نجاحه في مكان العمل.
سؤال: كيف نعرف أنّ التوجيه ناجح في مكان العمل؟
ندرج فيما يلي بعض الدراسات:
1.   في دراسة مسحيّة، تبيّن أنّ عائد التّوجيه في مكان العمل على الأرباح، يساوي ستة أضعاف ما يُصرف على عملية التوجيه.
2.   في دراسة أخرى، وُجد أن التدريب الذي يتبعه التوجيه يحقّق إنتاجيّة بنسبة 88%، في حين يحقق التّدريب وحده ربع تلك الإنتاجية.


هذا مذهل! التّوجيه من المهارات المهمّة التي تشكل جوهر عمليّة القيادة.     

Post a Comment

Previous Post Next Post