التفاؤل هو الميزة الأكثر ارتباطآ بالنجاح والسعادة من أي شيء آخر . براين تريسي “Optimism is the one quality more associated with success and happiness than any other.” — Brian Tracy
نحلة المهام الصغيرة تصنع الفرق الكبير بقلم الدكتور بدر رمضان الحوسني هل تساءلت يوما لماذا ينجح البعض في تحقيق تأثير عظيم رغم ان اعمالهم تبدو بسيطة وصغيرة في عالم تتسارع فيه الاحداث وتتزاحم فيه التطلعات نحو الانجاز السريع والنتائج الفورية تغيب عنا احيانا الحكمة البسيطة التي همست بها نحلة صغيرة حين قالت ان قمت بالمهام الصغيرة كما يجب ستحدث فرقا كبيرا هذه العبارة ليست مجرد تأمل عابر بل هي فلسفة متكاملة في العمل والحياة كثيرون يتطلعون الى التغيير الجذري والانجازات العظيمة لكنهم يغفلون عن ان التغيير الحقيقي يبدأ من تفاصيل صغيرة من مهام بسيطة تتكرر كل يوم من حرص صادق على اداء ما بين ايدينا باتقان لا يشترط التصفيق ولا يبحث عن الاضواء النحلة في بيئتها تعمل في صمت تجمع الرحيق من زهرة الى زهرة لا تتباهى بما تفعل لكنها في نهاية المطاف تصنع العسل وتساهم في تلقيح الازهار وتحافظ على توازن الطبيعة لا تطالب بمقابل ولا تشتكي من مشقة انها تؤدي دورها باتقان لان المهمة نفسها تستحق ولانها تؤمن ان جودة العمل لا تقاس بحجمه بل باخلاص من يقوم به في بيئات العمل غالبا ما يظن البعض ان المهام الصغيرة لا تستحق ال...
لماذا يتفوق الذكاء العاطفي على الذكاء العقلي في النجاح الحديث؟ د. بدر رمضان الحوسني في عالم تتسارع فيه التحولات لم تعد الشهادات العليا ولا قدرات التحليل وحدها كافية لضمان النجاح. هناك عنصر خفي، لكنه حاسم في التميز والقيادة ألا وهو "الذكاء العاطفي ". ففي الوقت الذي يُقاس فيه الذكاء العقلي بالاختبارات والمنطق يُقاس الذكاء العاطفي بمدى قدرة الإنسان على فهم مشاعره ومشاعر من حوله وضبط انفعالاته والتصرف بوعي إنساني في اللحظات الصعبة . الفرق بين الذكاء العقلي والذكاء العاطفي الذكاء العقلي IQ: يقيس القدرة على التفكير والتحليل وحل المشكلات ويميل إلى الجانب المعرفي . الذكاء العاطفي EQ: يعكس القدرة على فهم الذات التعاطف إدارة المشاعر التواصل والتحفيز . لماذا أصبح الذكاء العاطفي ضرورة؟ لان معظم التحديات التي تواجه الافراد والمؤسسات اليوم ليست معرفية بحتة، بل تواصلية وانسانية . فالمشكلات التي تفشل الاجتماعات وتعطل المشاريع وتضعف الفرق لا تنبع من نقص في المعرفة او المهارة التقنية، بل من غياب الفهم العاطفي وسوء ادارة العلاقات . المدير لا يفشل لأنه ل...
مقدمة : إن التخطيط السليم لأي عمل هو مطلب مهم في الحياة وفي كل المجالات سواء التربوية منها أو الجوانب الأخرى ، وحيث أن الأمر كذلك فإن التخطيط المعد و المنسق لأي عمل تربوي يجب أن يكون ضمن أولويات كل معلم يعمل في التربية و التعليم ليس في حدود الدرس فقط وإنما يتعدى ذلك ليشمل جميع جوانب التربية و التعليم المختلفة سواء ذات العلاقة المباشرة بعمل المعلم أو تلك التي يطلب منه الاستزادة منها و التي قد تكون ذات عائد ومردود ايجابي في سير العملية التعليمية بجوانبها المتعددة . ومع ازدحام الأفكار التي قد تراود المعلم حول أمر ما ، كان لابد من تنظيم هذه الأفكار وترتيبها بحيث يتمكن بعد ذلك المعلم من الخروج بنتيجة ايجابية من وراء هذه الأفكار المنظمة ، وعلى هذا الأساس كانت هذه الأسطر و الفقرات في هذا الموضوع حيث المحاولة الجادة في وضع بعض النقاط التي قد تساعد المعلم الراغب في تنفيذ أي عمل تربوي على الدقة في التنفيذ وذلك من خلال عرض الآلية المناسبة له . سيتم تناول التعريف بالمشروع و الهدف منه و الفئة المنفذة له والمستهدفة منه وغيرها من الخطوات التي تساعد على الإعداد الجيد للمشروع قبل الإقدام على تنفيذه سوا...
اعادة التفكير في الانتاجية: من ثقافة الانشغال الى التوازن في عقد 2020 – عدسة على طلبة المدارس مقدمة في زمن تتسارع فيه الاحداث وتتشابك فيه المتطلبات، تحوّلت الانتاجية لدى كثير من الطلبة والمعلمين الى عبء لا الى فرصة. صار الانشغال هو المعيار، وكثرة المهام هي المقياس، وكأن القيمة تُقاس بعدد الصفحات والواجبات لا بجودة التعلم وعمق الفهم. في هذا المقال، نعيد التفكير في مفهوم الانتاجية من منظور انساني وتربوي، ونطرح حلولا عملية قابلة للتطبيق في المدارس، من اجل تعزيز بيئة تعلم متوازنة تدعم الابداع والصحة النفسية وتُمكّن الطلبة من قيادة ذاتهم. اولا: الانتاجية ليست انشغالا دائما كثير من الطلبة يظنون انهم كلما كانوا منشغلين اكثر، كانوا اكثر نجاحا. هذا التصور يعزز الارهاق ويضعف جودة التعلم. مثال واقعي طالب في الصف العاشر لديه خمس واجبات يوميا وامتحانان اسبوعيا، ويشارك في نشاطين لا منهجيين. لا وقت لديه للراحة ولا للتركيز الحقيقي. حل تطبيقي تنظيم "جدول شخصي" للطالب يساعده على توزيع المهام خلال الاسبوع بدل تراكمها تدريب الطلبة على مهارة "مصفوفة الاولويات" لتحديد الم...
ملخص كتاب أفكار صغيرة لحياة كبيرة 1 قلمك صياد الأفكار رزق من الله يسوقه إليك وليس من العقل والذكاء التفريط فى هذا الرزق فرب فكرة زارتك اليوم جاء أوان تنفيذها بعد سنين فإذا لم تكن ساكنة فى دفتر يقيدها فربما جاء أوان ما ذهب وضاع تفصيله بدأ الكاتب بهذه الفقرة كي نبدأ تطبيقها من الآن فدون فكرة، معلومة أعجبتك، أوخطة عمل. 2 حطم صنمك الأنانية والكبر والغرور تحيل حياة المرء منا إلى جحيم مستمر. إن النفس تهوى التمجيد ولكن النفس التى يروضها صاحبها ويجبرها على أن تتسم بالتواضع وتحاول دائماً أن تظهر الجانب الخير عند الناس هى التى تستشعر بصدق حلاوة العطاء وسكينة التواضع. 3- عش يومك أمس انتهى وغداً لا نملك ضماناً لمجيئه فقط اليوم هو ما نملكه ونملك الإستمتاع به. عش يومك واستفد من تجارب الماضي من غير أن تعيش مشاكله وهمومه . ثق بخالقك الذى يعطى للطائر رزقه يوما بيوم . هل سمعت عن طائر يملك حقلاً أو حديقة ؟ ، إنه اليقين بالله والتوكل عليه والثقة بما عنده .الأفضل قادم شريطة أن تحسن الظن بخالقك ولا تضيع يومك. 4- لا تنشد السكون ... فلن يكون الركض خلف الإنتهاء من الأعمال والسعى المحموم كي نغلقها لن ...
برنامج عمل متكامل مبني على أساس الاحتياجات الفعلية للمدرسة يتمكن من خلاله العاملون من بلوغ أهدافهم التعليمية والتربوية في أوقات زمنية محددة. التخطيط الجيد يجيب على هذه الأسئلة: 1- ما أهداف المدرسة ؟ 2- ما أنشطتها لتحقيق هذه الأهداف ؟ 3- متى تنفذ هذه الأنشطة ؟ 4- أين ستنفذ هذه الأنشطة ؟ 5- ما الموارد البشرية المطلوبة لتنفيذها ؟ 6- ما الموارد المادية اللازمة لتنفيذها ؟ 7- من ا لمسؤول عن تنفيذها ؟ 8- ما أسلوب المناسب لقياس مدى تحقيق الأهداف ؟ يسير التخطيط الجيد في ثلاثة اتجاهات رئيسة: 1- تسيير العمل. 2- حل المشكلات. 3- تطوير ا لعمل. أنواع التخطيط: 1- خطة قصيرة الأجل. ( أقل من سنة ) 2- خطة متوسطة الأجل. ( 1 – 5 سنوات ) 3- خطة طويلة الأجل. ( 5 – فأكثر) منطلقات الخطة الجديدة: 1- سياسة التعليم. 2- الاحتياجات الفعلية للمدرسة. 3- التعاميم. 4- الكتب والأبحاث التربوية. 5- التغذية الراجعة من الخطة السابقة. عناصر الخطة: تتضمن الخطة العناصر التالية: 1- الأهداف. 2- الأساليب والأنشطة. 3- مكان التنفيذ. 4- زمن التنفيذ. 5- التكلفة المادية. 6- المسؤوليات. 7- التقويم. نموذج خطة التنفيذ المجال الأهداف الأسا...
الاحتراق الوظيفي والاجهاد النفسي المزمن في البيئة التعليمية: معلمون ومعلمات في قلب التحدي اعداد د. بدر رمضان الحوسني www.albder.com في مشهد مهني يتسارع فيه الايقاع وتزداد فيه الضغوط، اصبح الاحتراق الوظيفي والاجهاد النفسي المزمن من اخطر ما يهدد جودة العمل واستقرار العاملين، خاصة في الحقول التربوية والتعليمية. هنا، لا يقتصر الامر على ضعف الانتاجية او الاحباط العابر، بل يمتد الى فقدان الشغف، والتأثير على الطلبة، وتفكك البنية النفسية للمعلم، الذي يفترض فيه ان يكون "شمعة لا تنطفئ" ما هو الاحتراق الوظيفي الاحتراق الوظيفي هو حالة من الانهاك العقلي والعاطفي والجسدي نتيجة لضغوط متكررة ومستمرة في العمل. تظهر اعراضه في ثلاثة محاور: الارهاق الجسدي والنفسي المستمر التبلد المهني والانفصال عن الرسالة التعليمية الشعور بانعدام الانجاز والتقدير هذه الاعراض، ان تركت دون دعم او استجابة مؤسسية، قد تتحول الى اضطرابات نفسية حادة، وتؤثر على جودة التعليم وفاعلية العملية التربوية المعلمون والمعلمات في دائرة الضغط المعلمون ليسوا موظفين عاديين. انهم يعملون تحت سقف التوقعات اليومية، وي...
بناء الطالب المتوازن: خارطة تكاملية لتنمية العقل والنفس والمهارة في البيئة المدرسية اعداد د. بدر رمضان الحوسني www.albder.com مقدمة لم تعد التربية الحديثة تكتفي بنقل المعرفة، ولا التعليم الجيد يعني فقط ارتفاع المعدلات. التحدي الأكبر في المدارس اليوم لم يعد أكاديميا بحتا، بل إنسانيا ونفسيا ومهاريا. فالطالب الذي يتفوق في الامتحان لكنه ينهار عند الفشل، أو الذي يحفظ المعلومات لكنه يعجز عن التواصل، أو الذي يشارك في الأنشطة لكنه يفتقر إلى التركيز، هو طالب يفتقد التوازن. من هنا برز مفهوم "الطالب المتوازن" ليقدم رؤية تربوية شاملة، ترى الإنسان الطالب بكل أبعاده: عقل يفكر، نفس تشعر، ومهارة تتفاعل. بناء هذا التوازن لم يعد خيارا، بل ضرورة في زمن تتسارع فيه المتغيرات وتتعمق فيه الضغوط النفسية والاجتماعية. من هو الطالب المتوازن؟ الطالب المتوازن هو من يمتلك قدرة معقولة على التفكير والتحصيل، وفي الوقت نفسه يعرف كيف يدير مشاعره ويتعامل مع الآخرين باحترام. هو من يستوعب الفشل دون أن يتحطم، ويقبل التقييم دون أن يتمرد، ويشارك في المجتمع المدرسي دون أن يذوب فيه. هو الطالب الذي إن أخطأ لا ي...
الصحة النفسية للطلبة في البيئة المدرسية: بين الدعم الوقائي والاستجابة المؤسسية اعداد د. بدر رمضان الحوسني www.albder.com في خضم التحولات الاجتماعية والتعليمية السريعة، لم تعد المدرسة مجرد مكان لتلقين المعرفة، بل اصبحت مساحة حيوية لنمو الطلبة نفسيا وعاطفيا واجتماعيا. ومع ازدياد ضغوط الحياة والامتحانات والاشكال الجديدة من التنمر والقلق، بات من الضروري ان نعيد النظر في مفهوم الصحة النفسية المدرسية، لا باعتبارها تدخلا علاجيا فقط، بل كجزء من فلسفة التعليم الشامل. ما هي الصحة النفسية المدرسية الصحة النفسية المدرسية تعني قدرة الطالب على التكيف مع البيئة التعليمية ومشكلاتها، والشعور بالامان والانتماء، والقدرة على التعبير عن الذات، وبناء علاقات صحية مع الاخرين. وهي تتجاوز غياب الاضطراب، لتشمل الرفاه الداخلي، والسلام الاجتماعي، والتوازن العاطفي. التحديات النفسية التي يواجهها الطلبة القلق من الامتحانات والتحصيل الضغط الاسري والمقارنة التنمر اللفظي والالكتروني الشعور بالعزلة الاحباط نتيجة تكرار الفشل ضعف مهارات التعبير العاطفي المدرسة كبيئة نفسية المدرسة ليست جهة علاج ن...
تعليقات
إرسال تعليق