لايختلف اثنان على أن الطفل كثير الكلام يعطي المنزل بهجة وحيوية، ولايجعلك تحس بالملل، لكن الأمر قد يصبح مصدر إزعاج على المدى الطويل إذا تجاوز الطفل المعقول، فغالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع. وفي هذا الصدد فالسؤال الدائم الذي يطرحه الأولياء هو: كيفية التعامل مع الطفل الثرثار؟ وطريقة استغلال طاقته الكبيرة؟.
لايختلف اثنان على أن الطفل كثير الكلام يعطي المنزل بهجة وحيوية، ولايجعلك تحس بالملل، لكن الأمر قد يصبح مصدر إزعاج على المدى الطويل إذا تجاوز الطفل المعقول، فغالبًا ما يكون الطفل الثرثار طفلاً مفعمًا بالحيوية والنشاط، ولكنه في الوقت نفسه يبحث عن مكانته في المحيط الذي يعيش فيه. فهو لا يتحمل دقيقة صمت واحدة، و يتكلم لمجرد الكلام. كما أنه لم يدرك معنى وضع حدود لسلوكه من تلقاء نفسه، أي لا يعرف ما هو المسموح وما هو الممنوع.
وفي هذا الصدد فالسؤال الدائم الذي يطرحه الأولياء هو: كيفية التعامل مع الطفل الثرثار؟ وطريقة استغلال طاقته الكبيرة؟.
خصصي وقتًا محددًا للكلام:
في الحقيقة طفلكِ على الأغلب يتحدث طول الوقت، لأنكِ دائمًا لا تسمعينه، لذلك النصيحة الأولى هي تخصيص وقت معين للحديث معه كل يوم، ولا تحتاجين إلا لساعة يوميًا قسميها على مدار اليوم، مثلًا ربع ساعة قبل النوم، وأخرى عند تحضير الطعام، وعند إحضار المستلزمات للمنزل، فكونكِ تستمعين لطفلكِ بإنصات يجعله يخبركِ بكل ما يريد، دون الحاجة لتكرار الكلام أكثر من مرة لجذب انتباهكِ لما يخبركِ به.
أنظري في عينيه أثناء الكلام:
عندما تحددين وتخصصين وقتًا للكلام مع صغيركِ، تأكدي من كونكِ مركزة تمامًا خلال هذا الوقت، فبالطبع لا تستطيعين التركيز خلال اليوم وطفلكِ يتحدث طول الوقت، لذلك قومي بعكس الوضع: ركزي معه القليل من الوقت تركيزًا صافيًا، ثم انشغلي بأمور حياتكِ الأخرى باقي اليوم، وهناك بضعة أمور تُشعر صغيركِ بتركيزكِ معه مثل:
-اجلسي على ركبتيكِ حتى تكون عيونكِ في مستوى عيون صغيركِ.
-ضعي كتابكِ أو هاتفكِ أو أي شيء يشغلكِ من يديكِ خلال هذا الوقت.
-كرري كلام صغيركِ قبل أن تردي عليه، حتى يتأكد من كونكِ مستوعبة لما يرغب في قوله.
-اسأليه أسئلة لا يستطيع إجابتها بنعم أو لا.
خصصي وقتًا لنفسك:
لا تستطيعين التفاعل مع صغيركِ بتركيز وتحمل كلامه الكثير عندما يكون يومكِ طول الوقت مزدحمًا به وبمطالبه، مع واجباتكِ المنزلية والتزاماتكِ في عملكِ، فعندما تكونين مستهلكة ومستنزفة لن تكون لديكِ الطاقة النفسية الكافية للتعامل معه بصورة إيجابية.
لذلك حاولي كل يوم تخصيص وقت لنفسكِ تقضينه بمفردكِ، وأجعلي ذلك في أعلى قائمة أولوياتكِ، وفي هذا الوقت خدي حمامًا دافئًا أو أجلسي واقرئي قليلًا في هدوء، ويُفضل أن يكون هذا الوقت بعدما ينام الصغير أو قبل عودته من المدرسة.
اطلبي الهدوء من صغيركِ بعبارات لطيفة:
عندما تتركين طفلكِ يتحدث وأنتِ على حافة الانهيار، تصلين في النهاية لقمة الغضب، وقد تصرخين فيه أو تبكين أو تتركينه وحيدًا وتجلسين في غرفة أخرى، فكلها وسائل سلبية في التعبير عن مشاعركِ وطلبكِ لبعض الراحة.
لكن على الجانب الآخر، هناك طرق تستطيعين من خلالها التواصل مع صغيركِ وإفهامه إنكِ بحاجة لبعض الصمت، وذلك دون جرح مشاعره أو جعلكِ تشعرين بالذنب بعد قليل، ومن العبارات اللطيفة التي يمكنكِ استخدامها في هذه الحالات:
-صغيري، انتظر دقيقة ثم سأنتبه لما تقول.ماما تحتاج لبعض الوقت وحدها، ثم ستأتي للحديث معك. بهذه العبارات يمكن أن تطلبي من طفلك التوقف عن الكلام لدقائق إلى حين انهاء واجباتك الأخرى ثم سماعه من جديد.